الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ
(37)}
72255 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: {إنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرى لِمَن كانَ لَهُ قَلْبٌ أوْ ألْقى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيد} ، يقول: إن استمع الذّكر وشهد أمره فإنّ في ذلك: تجربة لمن عقله
(1)
. (ز)
72256 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُريْج- {أو ألقى السمع وهو شهيد} : غير غائب
(2)
. (ز)
72257 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {أوْ ألْقى السَّمْعَ} قال: لا يحدِّث نفسه بغيره {وهُوَ شَهِيد} قال: شاهد بالقلب
(3)
[6159]. (13/ 653)
72258 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {أوْ ألْقى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ} ، قال: العرب تقول: ألقى فلان سمعه؛ أي: استمع بأُذنيه، وهو شاهد، يقول: غير غائب
(4)
. (ز)
72259 -
قال الحسن البصري -من طريق معمر-: هو منافق، استَمع ولم ينتفع
(5)
. (ز)
72260 -
عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل السُّدِّيّ- في قوله: {أوْ ألْقى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ} ، قال: المؤمن يسمع القرآن، وهو شهيد على ذلك
(6)
. (ز)
72261 -
عن محمد بن كعب القُرَظيّ، في قوله:{أوْ ألْقى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ} ، قال: يستمع وقلبه شاهد، لا يكون قلبه مكانًا آخر
(7)
. (13/ 654)
72262 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {أوْ ألْقى السَّمْعَ وهُوَ
[6159] ذكر ابنُ عطية (8/ 56) أن قوله: {شهيد} على هذا القول -الذي قاله ابن عباس، ومجاهد، وسفيان، والضحاك، والقرظي، ومقاتل- من المشاهدة.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 21/ 463.
(2)
أخرجه إسحاق البستي ص 413.
(3)
تفسير مجاهد ص 615، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق 4/ 317 - ، وابن جرير 21/ 463 دون لفظ: بغيره. وذكر شطره الثاني يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 278 - .
(4)
أخرجه ابن جرير 21/ 463.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 239، وابن جرير 21/ 464.
(6)
أخرجه ابن جرير 21/ 464.
(7)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
شَهِيدٌ}، قال: هو رجل من أهل الكتاب ألقى السمع، أي: استمع للقرآن وهو شهيد على ما في يديه مِن كتاب الله أنّه يجد النبيَّ محمدًا مكتوبًا
(1)
[6160]. (13/ 654)
72263 -
قال مقاتل بن سليمان: {أوْ ألْقى السَّمْعَ} يقول: أن ألقى بأُذنيه السمع {وهُوَ شَهِيدٌ} يعني: وهو شاهد القلب غير غائب
(2)
. (ز)
72264 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله تعالى:{أو ألقى السمع وهو شهيد} ، قال: ألقى سمعه إلى القرآن وهو شاهد غير غافل
(3)
. (ز)
72265 -
عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {إنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرى لِمَن كانَ لَهُ قَلْبٌ أوْ ألْقى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيد} ، قال: يسمع ما يقول، وقلبه في غير ما يسمع
(4)
. (ز)
72266 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {أوْ ألْقى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ} ، قال: ألقى السمع: يسمع ما قد كان مِمّا لم يُعاين مِن الأحاديث عن الأمم التي قد مضتْ؛ كيف عذّبهم الله وصنع بهم حين عَصَوا رُسله
(5)
. (ز)
72267 -
عن سفيان بن عُيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: {أو ألقى السمع} ، قال: القرآن، وهو شاهد ليس بغافل
(6)
[6161]. (ز)
[6160] علَّق ابنُ عطية (8/ 56) على هذا القول الذي قاله قتادة، والحسن، وأبي صالح، وابن زيد، بقوله:«فكأنه قال: إن هذه العبرة التذكرة لمن له فَهْم فيتدبر الأمر، أو لمن سمعها من أهل الكتاب فشهد بصحّتها لعلمه بها مِن كتابه التوراة وسائر كتب بني إسرائيل» . ثم ذكر أن {شهيد} على هذا القول من الشهادة.
[6161]
اختُلف في الشهيد على قولين: الأول: أنه من المشاهدة وهي الحضور. الثاني: أنه شهيد من الشهادة، وفيه على هذه أقوال: الأول: أنه شهادة من الله عنده على صحة نبوة رسول الله بما علمه من الكتب المنزلة. الثاني: أنه شاهد على صحة ما معه من الإيقان. ذكره ابنُ القيم (3/ 15). الثالث: أنه شاهد من الشهداء على الناس يوم القيامة. ذكره ابن القيم.
ورجَّح ابنُ القيم -مستندًا إلى اللغة- القول بأنه من المشاهدة، فقال:«والصواب القول الأول؛ فإن قوله: {وهو شهيد} جملة حالية؛ الواو فيها واو الحال، أي: ألقى السمع في هذه الحال، وهذا يقتضى أن يكون حال إلقائه السمع شهيدًا، وهذا هو من المشاهدة والحضور» .
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 239، وابن جرير 21/ 464، وأخرج نحوه أيضًا من طريق سعيد.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 115 - 116.
(3)
أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 3/ 87.
(4)
أخرجه ابن جرير 21/ 464.
(5)
أخرجه ابن جرير 21/ 465.
(6)
أخرجه إسحاق البستي ص 413.