‌نزول الآية، وتفسيرها - موسوعة التفسير المأثور - جـ ٢٢

77579 -

قال عبد الله بن مسعود في لفظ التحريم: ليس هو بيمين

(1)

. (ز)

‌

‌

‌

‌{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا}

‌

‌نزول الآية، وتفسيرها

77580 -

عن أبي هريرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية القِبْطيّة سُرِّيَّته بيت حفصة، فوجَدتْها معه، فقالت: يا رسول الله، في بيتي مِن بين بيوت نسائك! قال:«فإنها عليّ حرام أنْ أمسّها، واكتمي هذا عليّ» . فخرجت حتى أتتْ عائشة، فقالت: ألا أُبشّركِ! قالت: بماذا؟ قالت: وجدتُ مارية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فقلتُ: يا رسول الله، في بيتي من بين بيوت نسائك! فكان أول السُّرور أنْ حَرّمها على نفسه، ثم قال لي:«يا حفصة، ألا أُبشّركِ» . فأعلمني أنّ أباكِ يلي الأمر من بعده، وأنّ أبي يليه بعد أبيكِ، وقد استكتمني ذلك، فاكتُميه. فأنزل الله:{يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ} إلى قوله: {غَفُورٌ رَحِيمٌ} أي: لِما كان منك، إلى قوله:{وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا}

(2)

. (14/ 575)

77581 -

عن عبد الله بن عباس، في قوله:{وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا} ، قال: دخَلتْ حفصةُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم في بيتها، وهو يَطأ مارية، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا تُخبري عائشة حتى أُبشّركِ بشارة؛ فإنّ أباكِ يلي الأمر بعد أبي بكر إذا أنا متُّ» . فذهبتْ حفصة، فأَخبَرتْ عائشة، فقالتْ عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: مَن أنبأكَ هذا؟ قال: {نبأني العليم الخبير} . فقالت عائشة: لا أنظر إليك حتى تُحرّم مارية. فحَرّمها؛ فأنزل الله: {يا أيها النَّبِيّ لم تحرم}

(3)

. (14/ 577)

77582 -

عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي أيوب- =

77583 -

وعبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قالا: والله، إنّ إمارة أبي بكر وعمر لفي الكتاب:{وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا} ، قال لحفصة:«أبوكِ وأبو عائشة والِيا الناس بعدي، فإياكِ أن تُخبري أحدًا»

(1)

. (14/ 578)

77584 -

عن عائشة -من طريق عروة- في قوله: {وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا} قال [أي: عروة بن الزبير]: أسرّ إليها: «إنّ أبا بكر خليفتي من بعدي»

(2)

. (14/ 578)

77585 -

عن أبي هريرة -من طريق أبي سلمة- {وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا} : يعني: حفصة

…

(3)

[6676]. (14/ 575)

77586 -

عن عبد الله بن عباس، قال: وجَدتْ حفصةُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم أُمَّ ولده مارية أُمّ إبراهيم في بيتها، فحَرّم أُمّ ولده رضًا لحفصة، وأمرها أن تكتم ذلك، فأَسرّتْه إلى عائشة، فذلك قول الله:{وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا} فأمره الله بكفّارة يمينه

(4)

. (14/ 572)

77587 -

عن عبد الله بن عباس، {وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا} ، قال: أسرّ إلى عائشة في أمر الخلافة بعده، فحدَّثتْ به حفصة

(5)

. (14/ 579)

77588 -

عن محمد بن جُبَير بن مُطْعِم -من طريق أبي الحُويرث- قال: {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثًا} ، يعني: حفصة

(6)

. (ز)

77589 -

عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، قال: أتى النبيُّ صلى الله عليه وسلم جاريةً له في يوم عائشة، وكانت عائشة وحفصة مُتَحابَّتَيْن، فأَطلعتْ حفصةَ على ذلك، فقال لها: «لا تُخبري