الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
78894 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَلا أُقْسِمُ} يقول: أُقسم {بِرَبِّ المَشارِقِ والمَغارِبِ} وهو مائة وثمانون مَشرقًا، ومائة وثمانون مَغربًا، في كلّ منزلة تَطلع يومين في السنة، تَطلع فيها الشمس وتَغرب فيها، فأَقسم الله تعالى بالمشارق والمغارب، فقال:{إنّا لَقادِرُونَ عَلى أنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنهُمْ} يعني: على أن نأتي بخلْقٍ أمثل منهم، وأطوع لله منهم، وأرضى منهم، {وما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} يعني: وما نحن بُمعجزين إنْ أردنا ذلك
(1)
[6810]. (ز)
{فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ
(42)}
78895 -
قال مقاتل بن سليمان: فقال الله عز وجل: {فَذَرْهُم} خَلِّ عنهم يا محمد {يَخُوضُوا} في الباطل {ويَلْعَبُوا} يعني: ويلهوا في دنياهم؛ {حَتّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ} في الآخرة {الَّذِي يُوعَدُونَ} العذاب
(2)
. (ز)
{يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ
(43)}
قراءات:
78896 -
عن أبي العالية الرِّياحيّ أنه قرأ: «إلى نَصْبٍ يُوفِضُونَ» بنصب النون، على معنى الواحد
(3)
. (14/ 703)
[6810] ذكر ابنُ كثير (14/ 137) أنّ معنى قوله: {أن نبدل خيرا منهم} : أن نعيدهم بأبدان خير من هذه، فإنّ قدرته تعالى صالحة لذلك. ثم ساق هذا المعنى بأنه الإتيان بخلق أمثل وأطوع.
ورجَّح -مستندًا إلى السياق- المعنى الأول، فقال:«والمعنى الأول أظهر؛ لدلالة الآيات الأُخَر عليه» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 439.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 439.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي متواترة، قرأ بها العشرة ما عدا ابن عامر، وحفصًا؛ فإنهما قرآ:{إلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} بضم النون والصاد. انظر: النشر 2/ 391، والإتحاف ص 557.