الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَذْبًا
(1)
. (ز)
80735 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتًا} : أي: ماء عَذْبًا
(2)
. (ز)
80736 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {وأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتًا} يقول: ماء حُلوًا، {ويْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} بالبعث، وقد عَلِموا أنّ الله تعالى قد خَلَق هذه الأشياء كلّها
(3)
. (ز)
{انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
(29)}
80737 -
قال مقاتل بن سليمان: قوله: {انْطَلِقُوا إلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} في الدنيا أنّه غير كائن، وهي النار، وذلك أنه إذا انطلَق أهلُ النار وهي تُهمْهِم زَفرتْ جهنمُ زَفرةً واحدة، فيَخرج عُنُق، فيُحيط بأهلها، ثم تَزْفُر زفرةً أخرى، فيَخرج عُنُق لها من نار، وتُحيط بهم، ثم تَزْفِرُ الثالثة، فيَخرج عُنُق، فيُحيط بالآخرين، فتصير حولهم سُرادق من نار، فيَخرج دُخان من جهنم، فيقوم فوقهم، فيظنّ أهلها أنه ظِلٌّ، وأنه سينفعهم من هذه النار، فيَنطلِقون كلّهم بأجمعهم، فيَستظِلّون تحتها، فيَجدونها أشدّ حرًّا من السُّرادق، فذلك قوله:{انْطَلِقُوا إلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} ، وهو شِعْب بجهنم، أنهم كَذّبوا الرُّسُل في الدنيا بأنّ العذاب في الآخرة ليس بكائن، فتقول لهم الملائكة الخُزّان:{انْطَلِقُوا إلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}
(4)
. (ز)
{انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ
(30)}
80738 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ} : دُخان جهنم
(5)
[6970]. (15/ 180)
[6970] نقل ابنُ عطية (8/ 507) رواية -ولم ينسبها-: أن دخان جهنم «يعلو من ثلاثة مواضع، فيراه الكفار، فيظنون أنه مُغْنٍ، فيُهرعون إليه، فيجدونه على أسوأ وصف» . ونقل عن ابن عباس في معنى الآية قوله: «هذه المخاطبة إنما تقال يومئذ لِعَبَدَة الصليب إذا اتَّبع كلّ أحد ما كان يعبد، فيكون المؤمنون في ظِلّ الله تعالى، ولا ظلَّ إلا ظلُّه، ويقال لعَبَدة الصليب: انطَلِقُوا إلى ظِلِّ معبودكم، وهو الصليب، له ثَلاثُ شُعَبٍ، والشُّعب تفرق الجسم الواحد فرقًا، ثم نفى تعالى عنه محاسن الظِّل» .
_________
(1)
تفسير مجاهد ص 692، وأخرجه ابن جرير 23/ 599.
(2)
أخرجه ابن جرير 23/ 599.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 545.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 545.
(5)
تفسير مجاهد ص 692، وأخرجه ابن جرير 23/ 600. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.