الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا
(24)}
نزول الآية:
80579 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ولا تُطِعْ مِنهُمْ آثِمًا أوْ كَفُورًا} ، قال: حُدِّثنا: أنها نزلت في عدوّ الله أبي جهل
(1)
. (15/ 168)
80580 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- أنه بلَغه: أنّ أبا جهل قال لَمّا فُرضتْ على النبيّ صلى الله عليه وسلم الصلاة، وهو يومئذ بمكة: لَئن رأيتُ محمدًا يُصلِّي لأطأنّ على عُنُقه. فأَنزَل الله في ذلك: {ولا تُطِعْ مِنهُمْ آثِمًا أوْ كَفُورًا}
(2)
. (15/ 169)
80581 -
قال مقاتل بن سليمان: الكَفُور: هو عُتبة بن ربيعة، وذلك أنهم خَلَوا به في دار النّدوة، وفيهم عمرو بن عُمير بن مسعود الثَّقَفي، فقالوا: يا محمد، أخبِرنا لِمَ تركتَ دين آبائك وأجدادك؟ فقال الوليد بن المُغيرة: إن طلبتَ مالًا أعطيتُك نصف مالي على أن تَدعَ مقالتك هذه. وقال أبو البَخْتَريّ بن هشام: واللّات والعُزّى، إن ارتدّ عن دينه لأزوّجنه ابنتي؛ فإنها أحسن النساء، وأجملهنّ جمالًا، وأفصحهنّ قولًا، وأَبْلغهنّ علمًا، وقد عَلمت العُزّى بذلك. فسكَتَ النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فلم يُجبهم شيئًا. فقال ابن مسعود الثَّقَفي: ما لك لا تُجيبنا؟! إن كنتَ تخاف عذاب ربّك وذمّه أجَرْتُك. فضحك النبيُّ صلى الله عليه وسلم عند ذلك، وقَبض ثوبه، وقام عنهم، وقال:«أصعب أقوال، وأضعف أعمال» . فأَنزَل الله عز وجل: {إنّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ القُرْآنَ تَنْزِيلًا}
(3)
. (ز)
تفسير الآية:
80582 -
عن الحسن البصري، قال:{ولا تُطِعْ مِنهُمْ آثِمًا} وهو المُنافق أظهر الإسلام وقلبه على الشّرك، {أوْ كَفُورًا} وهو المُشرك الجاحد
(4)
. (ز)
80583 -
قال مقاتل بن سليمان: {فاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} يعني: حتى يَحكم الله بينك وبين أهل مكة، ولا تَشتُم إذا شُتِمتَ، ولا تَغتظْ إذا ضُربتَ، {ولا تُطِعْ مِنهُمْ آثِمًا} وهو الوليد بن المُغيرة بن هشام المَخزوميّ، {أوْ كَفُورًا} يعني: الوليد بن المُغيرة،
(1)
أخرجه ابن جرير 23/ 572. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 339، وابن جرير 23/ 572. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 533 - 534.
(4)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 75 - .