الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
81827 -
عن ابن الهاد: أنّ إنسانًا سأل عبد الرحمن الأعرج عن قول الله: {وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِضَنِينٍ} . فقال عبد الرحمن: ما أبالي بأيهما قرأتُ
(1)
[7066]. (ز)
تفسير الآية:
81828 -
عن عبد الله بن مسعود أنه قرأها: «وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِظَنِينٍ» ، قال: ما هو على القرآن بمُتّهم
(2)
. (15/ 277)
81829 -
عن عبد الله بن عباس أنه كان يقرأ: {بِضَنِينٍ} ، وقال: ببخيل
(3)
. (15/ 276)
81830 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- أنه كان يقرأ: «وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِظَنِينٍ» ، قال: ليس بمُتّهم
(4)
. (15/ 278)
81831 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: «وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِظَنِينٍ» ، يقول: ليس بمُتّهم على ما جاء به، وليس يُظَنُّ بما أوتي
(5)
. (15/ 278)
81832 -
عن زِرّ بن حُبَيش، قال:{الغَيْبِ} : القرآن
(6)
. (15/ 278)
[7066] اتفق الأئمة على أنه إذا قُرئ: {بضنين} كان معناه: غير بخيل. وإذا قُرئ: «بِظَنِينٍ» كان معناه: غير مُتّهم. وزاد ابنُ عطية (8/ 551) معلقًا على قراءة الظاء، فقال:«وهذا في المعنى نظير وصفه بـ {أمين}، وقيل: معناه: بضعف القوة عن التبليغ من قولهم: بئر ظنون إذا كانت قليلة الماء. ورجّح أبو عبيد قراءة الظاء مشالة؛ لأن قريشًا لم تبخل محمدًا صلى الله عليه وسلم فيما يأتي به، وإنما كذّبته، فقيل: ما هو بمُتّهم» .
وأضاف ابنُ القيم (3/ 263): «وليس من الظن الذي هو الشعور والإدراك؛ فإن ذاك يتعدى إلى مفعولين» .
ورجّح ابنُ جرير (24/ 170) -مستندًا لموافقتها مصاحف المسلمين- قراءة الضاد، فقال:«وأولى القراءتين في ذلك عندي بالصواب: ما عليه خطوط مصاحف المسلمين متفقة، وإن اختلفت قراءتهم به، وذلك {بضنين} بالضاد؛ لأنّ ذلك كله كذلك في خطوطها. فإذا كان ذلك كذلك فأولى التأويلين بالصواب في ذلك: تأويل مَن تأوله، وما محمد على ما علمه الله من وحيه وتنزيله ببخيل بتعليمكموه -أيها الناس-، بل هو حريص على أن تؤمنوا به وتتعلموه» .
ورجّح ابنُ تيمية (6/ 479) قراءة الظاء بقوله: «وهو المناسب» .
وبنحوه ابنُ القيم (3/ 264) مستندًا إلى ظاهر الآية، والدلالة العقلية، فقال:«قلت: ويرجحه أنه وصفه بما وصف به رسوله المَلكيّ مِن الأمانة، فنفى عنه التُّهمة، كما وصف جبريل بأنه أمين. ويرجّحه أيضًا أنه سبحانه نفى أقسام الكذب كلّها عما جاء به من الغيب، فإنّ ذلك لو كان كذبًا فإمّا أن يكون منه، أو ممن علّمه، وإن كان منه فإمّا أن يكون تَعمَّده أو لم يَتعمّده، فإن كان مِن مُعلِّمه فليس هو بشيطان رجيم، وإن كان منه مع التعمد فهو المتهم ضد الأمين، وإن كان عن غير تعمُّد فهو المجنون، فنفى سبحانه عن رسوله ذلك كله» .
وعلّق ابنُ كثير (14/ 271) على القراءتين، فقال:«قلت: وكلاهما متواتر، ومعناه صحيح» .
_________
(1)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 3/ 45 - 46 (90).
(2)
عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح الباري 8/ 694 - . وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 169. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه ابن جرير 24/ 169. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(6)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
81833 -
عن زِرّ بن حُبَيش -من طريق عاصم- قال: في قراءتنا: «بِظَنِينٍ» مُتّهم، وفي قراءتكم:{بِضَنِينٍ} ببخيل
(1)
. (15/ 278)
81834 -
عن سعيد بن جُبَير -من طريق أبي المُعَلّى- أنه كان يقرأ هذا الحرف: «وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِظَنِينٍ» ، فقال أبو المُعَلّى لسعيد بن جُبَير: ما الظّنين؟ قال: ليس بمُتّهم
(2)
. (ز)
81835 -
عن إبراهيم النَّخْعي -من طريق مغيرة- قال: الظنين: المُتّهم. والضنين: البخيل
(3)
. (15/ 278)
81836 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِضَنِينٍ} ، يقول: ما كان يَضِنُّ عليكم بما يعلم
(4)
. (15/ 277)
81837 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- «بِظَنِينٍ» ، قال: ليس على ما
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 167. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 169 بألفاظ متعددة.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 353، وابن جرير 24/ 168، 170. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(4)
تفسير مجاهد ص 709، وأخرجه ابن جرير 24/ 168. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
أنزل الله بمُتّهم
(1)
. (ز)
81838 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، {وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِضَنِينٍ} ، قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يَضِنّ بما أنزل الله عليه
(2)
. (15/ 277)
81839 -
عن عامر الشعبي -من طريق عطاء- {وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِضَنِينٍ} ، يعني: النبي صلى الله عليه وسلم
(3)
.
(15/ 277)
81840 -
عن محمد ابن شهاب الزّهري، {وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِضَنِينٍ} ، قال: لا يَضِنُّ بما أُوحي إليه
(4)
. (15/ 277)
81841 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِضَنِينٍ} ، قال: كان هذا القرآن غيبًا، أعطاه الله تعالى محمدًا، فبذله وعلمه، ودعا إليه، وما ضَنَّ به
(5)
. (15/ 277)
81842 -
قال مقاتل بن سليمان: «وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِظَنِينٍ» يعني: وما محمد صلى الله عليه وسلم على القرآن بمُتّهم، ومَن قرأ:{بضنين} يعني: ببخيل
(6)
. (ز)
81843 -
عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِضَنِينٍ} ، قال: ببخيل
(7)
. (ز)
81844 -
قال سفيان [بن عيينة]: تفسير «ضنين» و «ظنين» سواء، ويقول: ما هو بكاذب، وما هو بفاجر، والظنين: المُتّهم، والضنين: البخيل
(8)
. (ز)
81845 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِضَنِينٍ} : الغيب: القرآن، لم يَضِنّ به على أحد من الناس أدّاه وبلّغه، بعث الله به الروح الأمين جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدّى جبريل ما استودعه الله إلى محمد، وأدّى محمد ما استودعه الله وجبريل إلى العباد، ليس أحد منهم ضَنَّ، ولا كَتم، ولا
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 170.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 167.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن جرير 24/ 168. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 605.
(7)
أخرجه ابن جرير 24/ 168.
(8)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 3/ 46 (92). وأورد قبله عن سفيان بن عيينة بسنده عن ابن عباس أنه كان يقرأها: «بِظَنِينٍ» .