الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}
78694 -
عن أبي سعيد الخُدري، قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن: {يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} ما أطول هذا اليوم! فقال: «والذي نفسي بيده، إنه لَيُخفّف على المؤمن حتى يكون أهون عليه مِن صلاة مكتوبة يُصلّيها في الدنيا»
(1)
[6786]. (14/ 691)
78695 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ليث، عن مجاهد- في قوله:{فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} ، قال: مُنتهى أمْره من أسفل الأرضين إلى مُنتهى أمْره مِن فوق سبع سموات مِقدار خمسين ألف سنة، و {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ ألْفَ سَنَةٍ} [السجدة: 5] يعني بذلك: يَنزل الأمْرُ مِن السماء إلى الأرض ومن الأرض إلى السماء في يوم واحد، فذلك مِقداره ألف سنة؛ لأن ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام
(2)
[6787]. (14/ 689)
78696 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر، عن أبيه- قال: غِلظ كلّ أرض خمسمائة عام، وبين كلّ أرض إلى أرض خمسمائة عام، ومن السماء إلى السماء خمسمائة عام، فذلك أربعة عشر ألف عام، وبين السماء السابعة وبين العرش مسيرة ستة وثلاثين ألف عام، فذلك قوله: {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ
[6786] ذكر ابنُ عطية (8/ 402) أنه على هذا فاليوم المشار إليه يوم القيامة، والقدْر في الهول والشدّة. ثم قال:«وهذا كما تقول في اليوم العصيب: إنه كسَنَة، ونحو هذا» .
[6787]
علَّق ابنُ كثير (14/ 127) على هذا الأثر بقوله: «قد رواه ابن جرير عن ابن حميد، عن حكام بن سلم، عن عمر بن معروف، عن ليث، عن مجاهد قوله، لم يذكر ابن عباس» .
_________
(1)
أخرجه أحمد 18/ 246 (11717)، وابن حبان 16/ 329 (7334)، وابن جرير 23/ 253 - 254.
قال المنذري في الترغيب والترهيب 4/ 211 (5440): «رواه أحمد، وأبو يعلى، وابن حبان في صحيحه، كلهم من طريق درّاج، عن أبي الهيثم» . وقال ابن كثير في تفسيره 8/ 223: «ورواه ابن جرير، عن يونس، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن درّاج به، إلا أنّ درّاجًا وشيخه -أبا الهيثم سليمان بن عمرو العُتْوارِيّ- ضعيفان» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 337 (18347): «رواه أحمد، وأبو يعلى، وإسناده حسن على ضعف في راويه» . وقال المظهري في تفسيره 7/ 268 عن رواية أبي يعلى وابن حبان والبيهقي: «بسند حسن» . وقال العجلوني في كشف الخفاء 2/ 477: «سند حسن» .
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 248 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ}
(1)
. (14/ 689)
78697 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ ألْفَ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ} [السجدة: 5]، قال: هذا في الدنيا؛ تَعرج الملائكة في يوم كان مِقداره ألف سنة. وفي قوله: {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} : فهذا يوم القيامة، جَعله الله على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة
(2)
. (14/ 689)
78698 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} ، قال: لو قدّرتموه لكان خمسين ألف سنة مِن أيامكم. قال: يعني: يوم القيامة
(3)
[6788]. (14/ 690)
78699 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن أبي مُلَيْكَة- أنّ رجلًا سأله عن يوم كان مِقداره ألف سنة. فقال: ما يوم كان مِقداره خمسين ألف سنة؟ قال: إنما سألتُك لتُخبِرني! قال: هما يومان ذكرهما الله في القرآن، الله أعلم بهما. فكَره أن يقول في كتاب الله ما لا يعلم
(4)
. (ز)
78700 -
قال عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- =
78701 -
ومقاتل: {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} ، معناه: لو ولي محاسبة العباد في ذلك اليوم غير الله لم يَفرغ منه خمسين ألف سنة
(5)
. (ز)
78702 -
عن عكرمة، قال: سأل رجلٌ ابنَ عباس: ما هؤلاء الآيات: {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} ، و {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إلى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ ألْفَ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ} [السجدة: 5]، {ويَسْتَعْجِلُونَكَ بِالعَذابِ ولَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وعْدَهُ
[6788] علَّق ابنُ عطية (8/ 402) على هذا القول بقوله: «وهذا هو ظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل لا يُؤدّي زكاة ماله إلا جُعل له صفائح من نار يوم القيامة، تُكوى بها جبهته وظهره وجنباه، في يوم كان مقداره ألف سنة» ». وذكر أنه قد ورد في يوم القيامة أنه كألف سنة، وعلَّق عليه بقوله:«وهذا يشبه أن يكون في طوائف دون طوائف» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 248 - 249 - .
(2)
أخرجه ابن جرير 23/ 253. وعلقه البيهقي في الشعب 1/ 324. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 673 - ، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 249 - . وعزاه السيوطي إلى البيهقي في البعث.
(4)
أخرجه ابن جرير 23/ 254.
(5)
تفسير البغوي 8/ 221.
وإنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47]؟ قال: يوم القيامة حساب خمسين ألف سنة، وخلق الله السماوات والأرض في ستة أيام، كل يوم ألف سنة، و {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إلى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ ألْفَ سَنَةٍ} [السجدة: 5]، قال: ذلك مقدار المسير
(1)
. (14/ 690)
78703 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} ، قال: مِن مُنتهى أمْره مِن أسفل الأرضين إلى مُنتهى أمْره مِن فوق السماوات مقدار خمسين ألف سنة، و {يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ ألْفَ سَنَةٍ} [السجدة: 5]، يعني بذلك: نَزل الأمر من السماء إلى الأرض ومن الأرض إلى السماء في يوم واحد، فذلك مِقداره ألف سنة؛ لأن ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمس مائة عام
(2)
. (ز)
78704 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- =
78705 -
وعكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} ، قالا: هي الدنيا أولها إلى آخرها يومٌ مقداره خمسون ألف سنة، لا يدري أحد كم مضى، ولا كم بقي إلا الله
(3)
[6789]. (14/ 690)
78706 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سماك بن حرب- {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} ، قال: يوم القيامة
(4)
. (ز)
78707 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سِماك بن حرب- {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} ، قال: في يوم واحد يَفْرَغ في ذلك اليوم من القضاء، كقدر خمسين ألف سنة
(5)
. (ز)
[6789] ساق ابنُ عطية (8/ 402) هذا القول، ثم علَّق بقوله:«فالمعنى: تَعرج الملائكة والروح إليه في مدة الدنيا، وبقاء هذه البِنْية» . ثم قال: «ويتمكن -على هذا- في {الروح} أن يكون جنس أرواح الحيوان» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
أخرجه ابن جرير 23/ 252، وابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 6/ 202 (162) -.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 316. وعزا السيوطي شطره الأول إلى عبد بن حميد، وفي آخره لفظ: يوم القيامة. كما أخرج شطره الثاني ابن جرير 23/ 253.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 3/ 344، وابن جرير 23/ 252، وابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 6/ 202 (163) -.
(5)
أخرجه ابن جرير 23/ 252.
78708 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} : يعني: يوم القيامة
(1)
. (ز)
78709 -
قال الحسن البصري: {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} هو يوم القيامة
(2)
. (ز)
78710 -
قال عطاء: {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} ويَفْرَغ الله منه في مِقدار نصف يوم من أيام الدنيا
(3)
. (14/ 691)
78711 -
عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق ابن أبي نجيح- قال: هو ما بين أسفل الأرض إلى العرش
(4)
[6790]. (14/ 691)
78712 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} ، قال: ذلك يوم القيامة
(5)
.
(14/ 691)
78713 -
عن محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق محمد بن الفضل- قال: {فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} ، يقول: لو ولَّيْتُ حسابَ ذلك اليوم الملائكةَ والجنَ والإنسَ، وطَوَّقْتُهُم محاسبتهم؛ لم يَفْرَغوا منه إلا بعد خمسين ألف سنة، وأنا أفْرغ منها في ساعة واحدة من النهار
(6)
. (ز)
78714 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر الله عز وجل عن ذلك العذاب متى يقع بها، فقال:{فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} فيها تقديم، وطول ذلك اليوم كأدنى صلاتهم. يقول: لو ولي حسابَ الخلائق وعرْضَهم غيري لم يَفْرَغ منه إلا في مِقدار خمسين ألف سنة، فإذا أخذ الله تعالى في عرْضهم يَفْرَغ الله منه على مِقدار نصف
[6790] قال ابنُ عطية (8/ 402): «من جعل {الروح} جبريل أو نوعًا مِن الملائكة قال: المسافة هي مِن قَعْر الأرض السابعة إلى العرش. قاله مجاهد. ومَن جعل {الروح} جنس الحيوان قال: المسافة من وجه هذه الأرض إلى مُنتهى العرش عُلوًّا. قاله وهْب بن مُنَبِّه» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 23/ 253.
(2)
تفسير الثعلبي 10/ 36، وتفسير البغوي 8/ 221.
(3)
تفسير البغوي 8/ 221.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 315، 3/ 342، وأبو الشيخ في العظمة (291). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه ابن جرير 23/ 252. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه البغوي 8/ 221.