الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آثار متعلقة بالآية:
80415 -
عن عبد الله بن عباس، قال: جاء رجل إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إني نَذرتُ أنْ أنحر نفسي؟ فشُغل النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فذَهب الرجل، فوُجد يُريد أن يَنحر نفسه، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«الحمد لله الذي جعل في أُمّتي مَن وفّى بالنَّذر ويخاف {يَوْمًا كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا}، أهْدِ مائة ناقة»
(1)
. (15/ 151)
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا
(8)}
نزول الآية:
80416 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ} الآية، قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(2)
. (15/ 154)
80417 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في الآية: وذلك أنّ علي بن أبي طالب? نَوْبَةً أجَّر نفسه يَسقي نخلًا بشيء مِن شعير ليلة حتى أصبح، وقَبض الشعير، وطَحن ثُلثه، فجعلوا منه شيئًا ليأكلوه، يقال له: الخَزِيرَة
(3)
، فلما تمّ إنضاجه أتى مسكينٌ، فأَخرَجوا إليه الطعام، ثم عَمل الثُّلث الثاني، فلمّا تم إنضاجُه أتى يتيم، فسأل، فأَطعَموه، ثم عَمل الثُّلث الباقي، فلمّا تمّ إنضاجه أتى أسيرٌ من المشركين، فأَطعَموه، وطَووا يومهم ذلك؛ فأُنزِلَت فيه هذه الآية
(4)
[6932]. (ز)
[6932] انتقد ابنُ تيمية (6/ 439) القول بنزول الآية في علي وفاطمة وابنيهما مستندًا لأحوال النزول، والنظائر، والواقع، فقال: «أمّا نزول: {هل أتى} في عليٍّ فمما اتفق أهل العلم بالحديث على أنه كذبٌ موضوع، وإنما يذكره من المفسرين مَن جرتْ عادته بذكر أشياء من الموضوعات، والدليل الظاهر على أنه كذبٌ: أنّ سورة {هل أتى} مكّيّة باتفاق الناس، نزلت قبل الهجرة، وقبل أن يتزوج عليٌّ بفاطمة، ويُولد الحسن والحُسين،
…
ولم يَنزل قطّ قرآنٌ في إنفاق علي بخصوصه؛ لأنه لم يكن له مال، بل كان قبل الهجرة في عيال النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد الهجرة كان أحيانًا يُؤجّر نفسه كلّ دلو بتمرة، ولما تزوّج بفاطمة لم يكن له مهر إلا دِرعه، وإنما أنفق على العُرس ما حصل له من غزوة بدر».
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 8/ 463 (15914)، والطبراني في الكبير 11/ 410 (12163)،
قال الجوزقاني في الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير 2/ 200 - 201 (554): «هذا حديث باطل» . وقال ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 102: «هذا حديث لا يصحّ» . وقال الهيثمي في المجمع 4/ 189 (6971): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه رشدين بن كريب، وهو ضعيف جدًّا جدًّا» . وقال الألباني في الضعيفة 13/ 528 (6243): «موضوع» .
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
الخزيرة: لحم يُقطّع صغارًا، ويُصبّ عليه ماء كثير، فإذا نَضِج ذُرَّ عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة. النهاية (خزر).
(4)
أورده الواحدي في أسباب النزول ص 448، وابن الجوزي في التبصرة 1/ 454، وأخرجه الثعلبي 10/ 98 - 102 بنحوه مطولًا جدًّا من طريق الكلبي، عن أبي صالح، ومن طريق ليث، عن مجاهد.
والكلبي واهٍ جدًّا، وليث هو ابن أبي سُليم ضعيف الحفظ. وتقدّم الكلام عليهما مرارًا.
80418 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في الآية، قال: لم يكن النبيُّ يَأسِر أهلَ الإسلام، ولكنها نزلت في أُسارى أهل الشّرك، كانوا يَأسِرونهم في الغزو، فنَزلت فيهم، فكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَأمر بالإصلاح لهم
(1)
. (15/ 153)
80419 -
قال مقاتل بن سليمان: {ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ} أي: على حُبّهم الطعام {مِسْكِينًا ويَتِيمًا وأَسِيرًا} نزلت في أبي الدّحداح الأنصاري، ويقال: في علي بن أبي طالب?، وذلك أنه صام يومًا، فلمّا أراد أن يُفطر دعا سائلٌ، فقال: عَشُّوني بما عندكم؛ فإني لم أُطْعَمِ اليومَ شيئًا. قال أبو الدّحداح أو عليٌّ: قُومي، فاثردي رغيفًا، وصُبّي عليه مرقة، وأَطعميه. ففَعلتْ ذلك، فما لبثوا أن جاءتْ جاريةٌ يتيمةٌ، فقالت: أطعموني؛ فإني ضعيفة لم أُطْعَمِ اليوم شيئًا. قال: يا أُمّ الدّحداح، قُومي، فاثردي رغيفًا، وأَطعميها، فإنّ هذه -واللهِ- أحقُّ مِن ذلك المسكين. فبينما هم كذلك إذ جاء على الباب سائل أسيرٌ ينادي: عَشّوا الغريب في بلادكم، فإني أسيرٌ في أيديكم، وقد أجهدني الجوع، فبالذي أعزّكم وأذلّني، لما أطعمتموني. فقال أبو الدّحداح: يا أُمّ الدّحداح، قُومي، ويحكِ، فاثردي رغيفًا، وأَطعمي الغريب الأسير، فإنّ هذا أحقّ من أولئك. فأَطعموا ثلاث أرغفة، وبقي لهم رغيف واحد؛ فأنزل الله تبارك وتعالى فيهم يَمدحهم بما فَعلوا، فقال:{ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِينًا ويَتِيمًا وأَسِيرًا}
(2)
. (ز)
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 525. وأشار إلى قوله الثعلبي 10/ 98 منسوبًا إلى مقاتل مهملًا، ثم ساق الخبر بسنده من طريق علي بن علي عن أبي حمزة الثُّمالي في قصة رجل من الأنصار.