الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآية:
79814 -
عن جابر بن عبد الله، قال: قال ناس من اليهود لأناس مِن أصحاب النبِيِّ صلى الله عليه وسلم: هل يَعلم نبيُّكم عددَ خَزنة جهنم؟ قالوا: لا ندري حتى نسأله. فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: كم عدد خَزنة جهنم؟ قال: «هكذا، وهكذا» . في مرّة عشرة، وفي مرّة تسعة
(1)
. (15/ 78)
79815 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ} ، قال: جُعلوا فتنة. قال: قال أبو الأَشَدَّين الجُمحيّ: لا يَبلغون رَبوتي حتى أُجهِضَهم
(2)
عن جهنم
(3)
. (15/ 79)
79816 -
قال عمرو بن دينار: {عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ} إنّ واحدًا منهم يَدفع بالدّفعة الواحدة في جهنم أكثر من ربيعة ومُضر
(4)
. (ز)
79817 -
قال مقاتل بن سليمان: {عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ} يقول: في النار من الملائكة تسعة عشر خَزنتها؛ يعني: مالكًا ومَن معه ثمانية عشر مَلكًا، أعينهم كالبَرْق الخاطف، وأنيابهم كالصَّياصيّ -يعني: مثل قرون البقر-، وأشعارهم تمسّ أقدامهم، يَخرج لهب النار مِن أفواههم، ما بين مَنكِبي أحدهم مسيرة سبعين سنة، يَسع كفُّ أحدهم مثل ربيعة ومضر، قد نُزعتْ منهم الرأفة والرحمة غِضابًا، يدفع أحدهم سبعين ألفًا، فيُلقيهم حيث أراد من جهنم، فيَهوي أحدهم في جهنم مسيرة أربعين سنة، لا تَضُرّهم النار؛ لأنّ نورهم أشدّ مِن حرّ النار، ولولا ذلك لم يُطيقوا دخول النار طرْفة عين، فلمّا قال الله:{عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ} قال أبو جهل بن هشام: يا معشر قريش، ما لِمُحمد من الجنود إلا تسعة عشر، ويزعم أنهم خَزنة جهنم، يُخوّفكم بتسعة عشر وأنتم الدَّهْم! أيَعجز كلّ مائة منكم أن تَبطش بواحد منهم، فيَخرجوا منها؟! وقال أبو الأَشَدَّين اسمه أُسَيْد بن كَلَدَة بن خلف الجُمحيّ: أنا
(1)
أخرجه الترمذي 5/ 521 - 522 (3616) مطولًا، من طريق مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله به.
قال الترمذي: «هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث مجالد» . وقال ابن رجب في التخويف من النار ص 220: «وهذا أصح من حديث حُريث المتقدم، قاله البيهقي وغيره» .
(2)
أجهضته عن مكانه: أزلته. والإجهاض: الإزلاق. النهاية (جهض).
(3)
أخرجه ابن جرير 23/ 438. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(4)
تفسير الثعلبي 10/ 74، وتفسير البغوي 8/ 270.