الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جبريل صلى الله عليه وسلم مدّ مِدْرَعَتها
(1)
بأصبعيه، ثم نفخ في جَيْبها
(2)
[6694]. (ز)
{وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
(12)}
قراءات:
77768 -
قرأ عاصم: {وصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وكُتُبِهِ} بالألف، «وكِتابِهِ» واحدًا
(3)
[6695]. (14/ 598)
تفسير الآية:
77769 -
قال الحسن البصري: «وصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وكِتابِهِ» ، يعني: جميع الكتب
(4)
. (ز)
[6694] ذكر ابن عطية (8/ 348) أنه اختُلف في الفَرْج الذي أحصنتْ مريم على قولين: الأول: أنه فَرْج الدّرع الذي كان عليها، وأنها كانت صَيّنة، وأن جبريل عليه السلام: نفخ فيها الروح من جَيْب الدّرع. ونسبه للجمهور. الثاني: أنه الفَرْج الجارحة. ثم علَّق بقوله: «ولفظة {أحصنت} -إذا كان فَرْج الجارحة- متمكنة حقيقة، والإحصان: صَونه، وهي فيه مستعملة، وإذا قدّرنا فرْج الدرع فلفظة {أحصنت} مستعارة من حيث صانته، ومن حيث صار مسلكًا لولدها» . ثم قال (8/ 349): «وقوله تعالى: {فنفخنا} عبارة عن فعل جبريل حقيقة، وإن ذهب ذاهب إلى أنّ النفخ فِعل الله تعالى، فهو عبارة عن خلْقه واختراعه الولد في بطنها، وشبّه ذلك بالنفخ الذي من شأنه أن يسير في الشيء برفقٍ ولطف» .
[6695]
ذكر ابنُ عطية (8/ 349) أنّ مَن قرأ: {بكلمات} بالجمع فإنه يُقوّي أنه يريد التوراة، ثم قال:«ويحتمل أن يريد أمر عيسى عليه السلام» . وبيّن أنّ مَن قرأ: {كلمة} بالإفراد فيقوي: أن يريد أمر عيسى عليه السلام، ويحتمل أن يريد أنه اسم جنس في التوراة.
_________
(1)
دِرْعُ المرأة: قميصها. النهاية (درع).
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 379 - 380.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
«وكِتابِهِ» قراءة متواترة، قرأ بها العشرة إلا حفص، وأبو عمرو، ويعقوب، فإنهم قرؤوا:{وكُتُبِهِ} مجموعًا. انظر: النشر 2/ 389، والإتحاف ص 549.
(4)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 10 - .