الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لم يُبسَط له في المَعيشة، ولم يُعط باب المسألة
(1)
. (ز)
78853 -
قال مقاتل بن سليمان: {والَّذِينَ فِي أمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ} يعني: مفروض {لِلسّائِلِ} يعني: المسكين {والمَحْرُومِ} يعني: الفقير الذي لا سهم له في الخُمس ولا الفَيء
(2)
. (ز)
78854 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {والمَحْرُومِ} ، قال: المحروم: المُصاب ثمره وزَرْعه. وقرأ: {أفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ أأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ} حتى بَلغ: {مَحْرُومُونَ} [الواقعة: 63 - 67]. وقال أصحاب الجنة: {إنّا لَضالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ} [القلم: 26 - 27]
(3)
[6805]. (ز)
{وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ
(28)}
78855 -
قال مقاتل بن سليمان: {والَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ} يعني به: الحساب؛ بأنه كائن، {والَّذِينَ هُمْ مِن عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ} يعني: وجِلين أن يُصيبهم، {إنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ} يقول: لا يأمنون العذاب من الشَّفقة والخوف
(4)
. (ز)
{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ
(31)}
78856 -
قال مقاتل بن سليمان: {والَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ} عن الفواحش، ثم استثنى فقال:{إلّا عَلى أزْواجِهِمْ أوْ ما مَلَكَتْ أيْمانُهُمْ} يعني به: الولائد {فإنهم غير ملومين} يعني: لا يُلامون على الحلال، {فَمَنِ ابْتَغى وراءَ ذَلِكَ} بعد أزواجه وولائده ما
[6805] ذكر ابنُ عطية (8/ 408) في المحروم أقوالًا: الأول: مَن احترق زَرْعه. الثاني: مَن ماتتْ ماشيته. وعلَّق عليهما بقوله: «وهذه أنواع الحرمان، لا أنّ الاسم يلزم هذا خاصّة» . الثالث: أنه الكلب. ونسبه لعمر بن عبد العزيز. ووجّهه بقوله: «أراد -والله أعلم- أن يُعطي مثالًا من الحيوان ذي الكبد الرّطبة لما فيه من الأجر حسب الحديث المأثور» .
_________
(1)
أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير 8/ 168 (2298).
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 437.
(3)
أخرجه ابن جرير 23/ 275.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 437 - 438.