الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
81603 -
عن محمد بن إسحاق في قصة إسلام عمر: أنّه طلب الصحيفة من أخته، فدَفعتْها إليه، وكان عمر يقرأ الكتاب، فقرأ طه حتى إذا بلغ:{إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى} إلى قوله: {فتردى} [طه: 15 - 16]، وقرأ:
حتى بلغ: {علمت نفس ما أحضرت} فأسلم عند ذلك عمر
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالسورة
81604 -
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أنْ ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأيُ عين فليقرأ: {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و {إذا السَّماءُ انْفَطَرَتْ}، و {إذا السَّماءُ انْشَقَّتْ}»
(2)
. (15/ 257)
تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)}
81605 -
عن أبي مريم، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله:{إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} قال: «كُوِّرت في جهنم» . {وإذا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ} قال: «انكدرت في جهنم، وكلّ مَن عُبِد مِن دون الله فهو في جهنم، إلا ما كان من عيسى ابن مريم وأُمّه، ولو رضيا أن يُعبدا لدخلاها»
(3)
. (15/ 259)
(1)
الأثر في سيرة ابن إسحاق ص 160 - 163 مطولًا.
(2)
أخرجه أحمد 8/ 423 - 424 (4806)، 8/ 528 (4934)، 9/ 10 - 11 (4941)، 10/ 42 (5755)، والترمذي 5/ 525 - 526 (3623)، والحاكم 2/ 560 (3900)، 4/ 620 (8719)، والثعلبي 10/ 136 مختصرًا.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ ص 329 (829): «رواه عبد الله بن بجير الصنعاني، عن عبد الرحمن بن يزيد الصنعاني، عن ابن عمر. وعبد الله متروك الحديث، وليس هذا بابن ريسان، ذاك ثقة» . وقال عبد الغني المقدسي في ذكر النار ص 87 - 88 (80): «هذا حديث حسن غريب» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 134 (11468): «رواه أحمد بإسنادين، ورجالهما ثقات» . وقال ابن حجر في الفتح 8/ 695: «حديث جيد» .
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 352 - . وعزاه السيوطي إلى الديلمي.
81606 -
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«الشمس والقمر يُكوّران يوم القيامة» . زاد البزار في مسنده: «في النار»
(1)
. (15/ 259)
81607 -
عن أبى ذرّ الغفاري، قال: كنتُ آخذًا بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نتماشى جميعًا نحو المغرب، وقد طفلت الشمسُ، فما زلنا ننظر إليها حتى غابتْ، قال: قلت: يا رسول الله، أين تغرب؟ قال:«تغرب في السماء، ثم تُرفع مِن سماء إلى سماء، حتى تُرفع إلى السماء السابعة العليا، حتى تكون تحت العرش، فتخرّ ساجدة، فتسجد معها الملائكة المُوكَّلون بها، ثم تقول: يا رب، مِن أين تأمرني أن أطلع؟ أمن مغربي أم من مطلعي؟» . قال: «فذلك قوله عز وجل: {والشمس تجرى لمستقر لها} حيث تُحبس تحت العرش، {ذلك تقدير العزيز العليم} [يس: 38]» . قال: «يعني: ذلك صنع الرّبّ العزيز في مُلكه العليم بخَلْقه» . قال: «فيأتيها جبرائيل عليه السلام بحُلّة ضوء مِن نور العرش، على مقادير ساعات النهار في طوله في الصيف، أو قِصره في الشتاء، أو ما بين ذلك في الخريف والربيع» . قال: «فتلبس تلك الحُلّة كما يلبس أحدُكم ثيابه، ثم ينطلق بها في جوِّ السماء حتى تطلع من مطالعها» . قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «فكأنها قد حُبستْ مقدار ثلاث ليالٍ، ثم لا تُكسى ضوءًا، وتؤمر أن تطلع مِن مغربها، فذلك قوله عز وجل: {إذا الشمس كورت}»
(2)
. (ز)
81608 -
عن أُبيّ بن كعب -من طريق أبي العالية- قال: ستُّ آيات قبل يوم القيامة؛ بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض، فتحرّكتْ واضطربتْ واختلطتْ، ففَزعت الجنُّ إلى الإنس والإنس إلى الجن، واختلطت الدوابّ والطير والوحش، فماجوا بعضهم في بعض:{وإذا الوُحُوشُ حُشِرَتْ} قال: اختلطت، {وإذا العِشارُ عُطِّلَتْ} أهملها أهلُها، {وإذا البِحارُ سُجِّرَتْ} قال الجنُّ للإنس: نحن نأتيكم بالخبر. فانطلقوا إلى البحر، فإذا هي نار تَأَجَّج، فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعةً واحدة إلى الأرض السابعة وإلى السماء السابعة، فبينما هم كذلك إذ جاءتهم ريح فأماتتهم
(3)
. (15/ 259)
(1)
أخرجه البخاري 4/ 108 (3200) بلفظ: «مُكوّران» ، والبزار -كما في تفسير ابن كثير 8/ 329 - .
(2)
أخرجه ابن جرير في تاريخه 1/ 63 - 65، من طريق خلف بن واصل، عن عمر بن صبح أبي نعيم البلخي، عن مقاتل بن حيّان، عن عبد الرحمن بن أبْزى، عن أبي ذرّ الغفاري به.
وسنده شديد الضعف؛ فيه خلف بن واصل، اتهمه ابن حجر بالوضع. لسان الميزان 3/ 373. وفيه عمر بن صبح، وهو متروك. كما في الميزان 3/ 206.
(3)
أخرجه ابن أبي الدنيا في الأهوال (23)، وابن جرير 24/ 128، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 353 - .
81609 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، قال: أظْلَمَتْ
(1)
. (15/ 257)
81610 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، قال: أُغْوِرَت
(2)
. (15/ 258)
81611 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العَوفيّ- {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} : يعني: ذهبت
(3)
. (ز)
81612 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق بيان- في قوله: {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، قال: يُكَوِّرُ الله الشمسَ والقمرَ والنجومَ يومَ القيامة في البحر، ويبعث الله ريحًا دبورًا فتنفخه حتى يرجع نارًا
(4)
. (15/ 259)
81613 -
عن الربيع بن خُثَيْم -من طريق سفيان، عن أبيه، عن منذر الثوري- {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، قال: رُمِيَ بها
(5)
. (15/ 262)
81614 -
عن أبي العالية الرِّياحيّ، قال: سِتُّ آياتٍ مِن هذه السورة في الدنيا والناس ينظرون إليه، وستّ في الآخرة:{إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} إلى: {وإذا البِحارُ سُجِّرَتْ} هذه الدنيا والناس ينظرون إليه. {وإذا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} إلى: {وإذا الجَنَّةُ أُزْلِفَتْ} هذه الآخرة
(6)
. (15/ 259)
81615 -
عن سعيد بن جُبَير -من طريق جعفر- {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، قال: هي بالفارسية: كُور
(7)
. (15/ 258)
81616 -
عن سعيد بن جُبَير -من طريق يعقوب القمي، عن جعفر- {كُوِّرَتْ} ،
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 129، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان 2/ 53 - دون آخره. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، والبيهقي في الشعب.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 129.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 352 - ، وأبو الشيخ (645). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في الأهوال.
(5)
أخرجه سعيد بن منصور 8/ 261 (2399)، وابن جرير 24/ 143، كما أخرجه عبد الرزاق 2/ 350 - 351 من طريق سفيان عن أبيه عن الربيع. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(6)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(7)
كذا في النسخ. وقال الجواليقي: «وهو بالفارسية: كُورْبُور» . وفي اللسان: «وهو بالفارسية: كُورْبِكرِه» . المعرب ص 335، واللسان (كور)، وينظر: تعليق الشيخ أحمد شاكر على المعرب. والأثر أخرجه ابن جرير 24/ 130. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
قال: غُوِّرتْ، وهي بالفارسية: كُور تكور
(1)
. (15/ 258)
81617 -
عن مجاهد بن جبر، {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، قال: دُهْوِرَت
(2)
. (15/ 258)
81618 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، قال: اضْمَحلَّتْ
(3)
. (15/ 260)
81619 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، قال: ذهب ضوؤها
(4)
. (15/ 260)
81620 -
عن الحسن البصري -من طريق المبارك بن فَضالة- {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، يقول: تُكوّر حتى يذهب ضوؤها، فلا يبقى لها ضوءٌ
(5)
. (ز)
81621 -
عن أبي صالح [باذام]-من طريق إسماعيل بن أبي خالد- {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، قال: نُكِّسَتْ. وفي رواية: أُلْقِيَتْ
(6)
. (15/ 260)
81622 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} : ذهب ضوؤها، فلا ضوء لها
(7)
. (15/ 261)
81623 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق مسلم الزنجي- {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} : ذهب ضوؤها
(8)
. (ز)
81624 -
قال مقاتل بن سليمان: {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} فذهب ضوؤها
(9)
[7050]. (ز)
[7050] في قوله: {كورت} قولان: الأول: ذهب ضوؤها. الثاني: رُمي بها.
وقد جمع بينهما ابنُ جرير (24/ 131) مستندًا إلى اللغة، فقال:«والصواب من القول في ذلك عندنا: أن يُقال: {كورت} كما قال الله -جلّ ثناؤه-، والتكوير في كلام العرب: جَمْع بعض الشيء إلى بعض، وذلك كتكوير العمامة، وهو لفّها على الرأس، وكتكوير الكارة، وهي جمع الثياب بعضها إلى بعض، ولفّها. وكذلك قوله: {إذا الشمس كورت} إنما معناه: جمْع بعضها إلى بعض، ثم لُفّتْ فرُمي بها، وإذا فُعل ذلك بها ذهب ضوؤها. فعلى التأويل الذي تأولناه وبيّناه لكلا القولين اللذين ذكرتُ عن أهل التأويل وجه صحيح، وذلك أنها إذا كُوّرتْ ورُمي بها: ذهب ضوؤها» .
وبنحوه قال ابنُ عطية (8/ 544)،:«وتكوير الشمس: هو أن تدار ويُذهب بها إلى حيث شاء الله كما يدار كور العمامة، وعبّر المفسِّرون عن ذلك بعبارات؛ فمنهم مَن قال: ذهب نورها. ومنهم مَن قال: رُمي بها. قاله الربيع بن خثيم. وغير ذلك مما هو أشياء تابعة لتكويرها» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 130. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم بلفظ: كور سود، وأنه من قول يعقوب. كما عزا السيوطي نحوه إلى عبد بن حميد بلفظ: هي كور بالفارسية، دون بيانها. وذكر محققو الدر أنها كذا في نسخه. وقال الجواليقي في المعرب ص 335:«وهو بالفارسية: كُورْبُور» . وفي اللسان (كور): «وهو بالفارسية: كُورْبِكرِه» .
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 129. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 130 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 707 - . وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 98 - .
(6)
أخرجه ابن جرير 24/ 130. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(7)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 350 من طريق معمر، وابن جرير 24/ 129 من طريق شعبة ومعمر أيضًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(8)
أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص 66 (تفسير مسلم الزنجي). وينظر: تفسير البغوي 8/ 342.
(9)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 601.