الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآية:
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ}
80420 -
عن أُمّ الأسود سُرِّية الربيع بن خُثَيم، قالت: كان الربيع يُعجبه السُّكر يأكله، فإذا جاء السائل ناوله، فقلتُ: ما يَصنع بالسُّكر؟! الخبزُ خيرٌ له. قال: إني سمعتُ الله يقول: {ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ}
(1)
. (15/ 154)
80421 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- {ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ} ، قال: وهم يَشتهُونه
(2)
. (15/ 152)
80422 -
عن أبي العُريان، قال: سألتُ سليمان بن قيس -أبا مقاتل بن سليمان- عن قوله: {ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِينًا} ، قال: على حُبّهم للطعام
(3)
[6933]. (ز)
[6933] على هذا القول فالضمير في قوله: {حبه} عائد على الطعام، وهو ما ذكره ابنُ عطية (8/ 490)، ثم ذكر احتمالًا آخر بعوْده على الله تعالى، أي: لوجهه وابتغاء مرضاته، ونسبه لأبي سليمان الدّاراني. ثم علَّق بقوله:«والأول أمدح لهم؛ لأنّ فيه الإيثار على النفس، وعلى الاحتمال الثاني فقد يفعله الأغنياء أكثر» .
وذكر ابنُ كثير (14/ 209 بتصرف) أنّ من قال بعوْد الضمير على الله تعالى فذلك لدلالة السياق عليه.
ثم رجَّح -مستندًا إلى النظائر- عوْده على الطعام، فقال:«والأظهر أنّ الضمير عائد على الطعام، كقوله تعالى: {وآتى المال على حبه} [البقرة: 177]، وكقوله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [آل عمران: 92]» .
وذكر ابنُ عطية أنّ الحسين بن الفضل قال بعوْد الضمير على الإطعام، وعلَّق عليه (5/ 410 ط: دار الكتب العلمية) بقوله: «أي: مُحبّين في فعلهم ذلك، لا رياء فيه ولا تكلف» .
_________
(1)
أخرجه ابن سعد 6/ 188.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 336، وابن جرير 23/ 543، والبيهقي (6897). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن جرير 23/ 543.