الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
80969 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: الغسّاق: الزمهرير
(1)
. (ز)
80970 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم استثنى، فقال:{إلّا حَمِيمًا} يعني: حارًّا
(2)
. (ز)
80971 -
عن سفيان [الثوري]-من طريق الضَّحّاك بن مخلد- أنه قال: بلَغني: أنّه ما يَسيل مِن دموعهم
(3)
. (ز)
80972 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إلّا حَمِيمًا وغَسّاقًا} ، قال: الحميم: دموع أعينهم في النار، يجتمع في خنادق النار، فيُسقَونه. والغسّاق: الصّديد الذي يَخرج من جلودهم، مما تَصهرهم النار في حياض يجتمع فيها، فيُسقَونه
(4)
[6990]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
80973 -
عن أبي سعيد الخُدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«لو أنّ دَلوًا من غسّاق يُهراق إلى الدنيا لأَنتن أهل الدنيا»
(5)
. (ز)
[6990] اختُلف في الغسّاق على أقوال: الأول: ما يَسيل مِن جلود أهل النار من الصديد. الثاني: الزمهرير. الثالث: المُنتِن.
وعلّق ابنُ عطية (8/ 520) على القول الأول، فقال:«يقال: غسق الجرح: إذا سال منه قِيح ودم، وغَسقت العين: إذا دمعتْ وإذا خرج قَذاها» .
وقد ذكر ابنُ جرير (24/ 31) هذه الأقوال، ثم جمع بينها، فقال:«والغسّاق عندي: هو الفعال، من قولهم: غَسقتْ عينُ فلان: إذا سالتْ دموعها، وغَسق الجرح: إذا سال صديده، ومنه قول الله: {ومن شر غاسق إذا وقب} [الفلق: 3] يعني بالغاسق: الليل إذا لبس الأشياء وغطاها، وإنما أريد بذلك هجومه على الأشياء هجوم السيل السائل، فإذا كان الغسّاق هو ما وصفتُ من الشيء السائل فالواجب أن يقال: الذي وعد الله هؤلاء القوم، وأخبر أنهم يذوقونه في الآخرة من الشراب، هو السائل من الزمهرير في جهنم، الجامع مع شدة بَرده النَّتن» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 31.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 562.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 29.
(4)
أخرجه ابن جرير 24/ 30.
(5)
أخرجه أحمد 17/ 331 (11230)، 18/ 310 (11786)، والترمذي 4/ 540 - 541 (2766)، والحاكم 4/ 644 (8779)، وابن جرير 20/ 130، 24/ 31 - 32، من طريق درّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدري به.
قال الترمذي: «هذا حديث إنما نعرفه من حديث رشدين بن سعد، وفي رشدين بن سعد مقال، وقد تُكلّم فيه من قِبل حفظه» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي في التلخيص.