الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: عَتَتْ عليهم حتى نَقَّبتْ أفئدتَهم
(1)
. (14/ 661)
78403 -
عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- في قوله تعالى: {بريح صرصر} ، قال: صَرْصرٌ باردة شديدة
(2)
. (ز)
78404 -
قال مقاتل بن سليمان: {وأَمّا عادٌ فَأُهْلِكُوا} يعني: عُذِّبوا {بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} يعني: باردة {عاتِيَةٍ} شديدة، عَتَتْ على خُزّانها بغير رأفة ولا رحمة
(3)
. (ز)
78405 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ} ، قال: الصَّرْصَر: الشديدة. والعاتية: القاهرة، التي عَتَتْ عليهم فقَهرتْهم
(4)
. (ز)
78406 -
عن سفيان بن عُيينة: {عاتِيَةٍ} عَتَتْ عن الخُزّان
(5)
[6755]. (ز)
{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا}
78407 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي معمر- في قوله: {حُسُومًا} ، قال: مُتتابعات
(6)
. (14/ 664)
78408 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {حُسُومًا} ، قال: تِباعًا
(7)
. (14/ 664)
78409 -
عن عبد الله بن عباس، أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله:
[6755] قال ابنُ عطية (8/ 385): «والصرصر: يحتمل أنْ يكون من الصِّرّ، أي: البرد. وهو قول قتادة. ويحتمل أن يكون مِن: صرّ الشيء؛ إذا صوّت» . وذكر أنّ قومًا قالوا: صوت الريح صَرْصَر. وعلَّق عليه بقوله: «كأنه يحكي هذين الحرفين» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 23/ 210. وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(2)
أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه (تفسير عطاء) ص 91.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 421.
(4)
أخرجه ابن جرير 23/ 211.
(5)
تفسير ابن عيينة -كما في الفتح 6/ 377 - . وعلقه البخاري في صحيحه 6/ 109.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 312 بلفظ: مُتتابعة، وابن جرير 23/ 212 - 213 بلفظ: مُتتابعة، وتِباعًا، والطبراني (9061)، والحاكم 2/ 500. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(7)
أخرجه ابن جرير 23/ 212. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وقال: وفي لفظ: مُتتابعات.
{حُسُومًا} . قال: دائمة شديدة، يعني: مَحسومة بالبلاء. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ أُميّة بن أبي الصّلت وهو يقول:
وكم كُنّا بها من فَرطِ عام
…
وهذا الدّهر مُقتبلٌ حُسُوم
(1)
. (14/ 664)
78410 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي داود- قال: أول ما عَرفوا أنّه عذاب رَأوا ما كان خارجًا من رِحالهم ومواشيهم، تَطير بين السماء والأرض مِثل الريش، دَخلوا بيوتهم، وأَغلقوا أبوابهم، فجاءت الريح، ففَتحتْ أبوابهم، ومالتْ بالرّمل، فكانوا تحت الرّمل {سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيّامٍ حُسُومًا} لهم أنين، ثم أمَر الريح فسَكنتْ عنهم الرّمل، وأَمرَها فطَرحتْهم في البحر، فهو قوله تعالى:{فَأَصْبَحُوا لا يُرى إلّا مَساكِنُهُمْ} [الأحقاف: 25]
(2)
. (ز)
78411 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {حُسُومًا} ، قال: مُتتابِعة
(3)
. (14/ 665)
78412 -
قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: كاملة، لم تَفْتُر عنهم حتى أفنَتْهم
(4)
. (ز)
78413 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سِماك- في قوله: {حُسُومًا} ، قال: مُتتابعة
(5)
. (14/ 665)
78414 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عبد الكريم الجزري- قال: {حُسُومًا} ، قال: مشايِم
(6)
. (ز)
78415 -
قال عطية العَوفيّ: شؤمًا؛ كأنها حَسمت الخير عن أهلها
(7)
. (ز)
78416 -
قال وهْب بن مُنَبِّه: {سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيّامٍ} هي الأيام التي سَمّاها العرب: أيام العجوز، ذات بردٍ ورياح شديدة، وإنما نُسبتْ هذه الأيام الى العجوز
(1)
عزاه السيوطي إلى الطستي.
(2)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات، وفي كتاب المطر والرعد والبرق والريح -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 4/ 457 (127)، 8/ 444 (134) -، وأبو الشيخ في العظمة (811).
(3)
تفسير مجاهد ص 671 من طريق منصور. وأخرجه ابن جرير 23/ 212، وأبو الشيخ في العظمة (813). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
تفسير الثعلبي 10/ 27.
(5)
أخرجه ابن جرير 23/ 212. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 312. ووردت هكذا في المطبوع! ولعلها تصحَّفت عن: مشائيم.
(7)
تفسير الثعلبي 10/ 27، وتفسير البغوي 8/ 208.
لأنّ عجوزًا دخَلتْ سربًا، فتَبِعتْها الريح، فقتَلتْها اليوم الثامن من نزول العذاب، وانقطع العذاب في اليوم الثامن
(1)
. (ز)
78417 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله {وثَمانِيَةَ أيّامٍ حُسُومًا} ، قال: مُتتابعة، ليس فيه تَفتير
(2)
. (ز)
78418 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {حُسُومًا} ، قال: دائمات
(3)
. (14/ 665)
78419 -
عن الربيع بن أنس، في قوله:{سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيّامٍ} ، قال: كان أولها الجمعة
(4)
. (14/ 664)
78420 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي: {حُسُومًا} دائمة
(5)
. (ز)
78421 -
قال مقاتل بن سليمان: {سَخَّرَها} يعني: سَلّطها {عَلَيْهِمْ} الرّبُّ تبارك وتعالى {سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيّامٍ حُسُومًا} فهي كاملة دائمة، لا تَفْتُر عنهم فيهنَّ، يُعذّبهم بالريح كلَّ يوم حتى أفنتْ أرْواحَهُم يوم الثامن
(6)
. (ز)
78422 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله:{سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيّامٍ حُسُومًا} ، قال: كانوا سبعَ ليال وثمانيةَ أيام أحياء في عذاب مِن الريح، فلمّا أمسَوا اليومَ الثامن ماتوا، فاحتَملتْهم الريح، فأَلقتْهم في البحر، فذلك قوله:{فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِن باقِيَةٍ} . وقوله: «فَأَصْبَحُوا لا تَرى إلّا مَساكِنَهُمْ» [الأحقاف: 25]. قال: وأُخْبِرتُ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عذّبهم بُكرةً، وكَشف عنهم في اليوم الثاني حتى كان الليلُ»
(7)
. (14/ 665)
78423 -
عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {أيّامٍ حُسُومًا} ، قال: مُتتابعة. و {أيّامٍ نَحِساتٍ} [فصلت: 16]، قال: مَشائيم
(8)
. (ز)
78424 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:
(1)
تفسير الثعلبي 10/ 26، وتفسير البغوي 8/ 208.
(2)
أخرجه ابن جرير 23/ 213.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 213، 3/ 338، وابن جرير 23/ 213. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(5)
تفسير البغوي 8/ 208، وتفسير الثعلبي 10/ 27.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 421.
(7)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(8)
أخرجه ابن جرير 23/ 213.
{وثَمانِيَةَ أيّامٍ حُسُومًا} ، قال: حَسَمتْهم؛ لم تُبقِ منهم أحدًا. قال: ذلك الحُسُوم، مثل الذي يقول: احْسِم هذا الأمر. قال: وكان فيهم ثمانية لهم خَلْقٌ يَذهب بهم في كلّ مَذهب. قال: قال موسى بن عُقبة: فلما جاءهم العذاب قالوا: قُوموا بنا نَردّ هذا العذاب عن قومنا. قال: فقاموا، وصَفُّوا في الوادي، فأوحى اللهُ إلى مَلِك الريح أن يَقلع منهم كلَّ يوم واحدًا. وقرأ قول الله:{سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيّامٍ حُسُومًا} حتى بلغ: {نَخْلٍ خاوِيَةٍ} . قال: فإن كانت الريح لَتَمُرّ بالظَّعينة، فتَسْتَدْبرها وحُمولتها، ثم تَذهب بهم في السماء، ثم تَكُبّهم على الرؤوس. وقرأ قول الله:{فَلَمّا رَأَوْهُ عارِضًا مُسْتَقْبِلَ أوْدِيَتِهِمْ قالُوا هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا} قال: وكان أمسك عنهم المطر. فقرأ حتى بلغ: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها} [الأحقاف: 24، 25]. قال: وما كانت الريح تَقلع من أولئك الثمانية كلّ يوم إلا واحدًا. قال: فلمّا عَذّب الله قوم عاد أبقى الله واحدًا يُنذِر الناس. قال: فكانت امرأةُ قد رَأتْ قومها، فقالوا لها: أنتِ أيضًا. قالت: تَنحّيتُ على الجبل. قال: وقيل لها بعدُ: أنتِ قد سَلمتِ وقد رأيتِ، فكيف لا رأيتِ عذاب الله؟ قالت: ما أدري غير أنّ أسْلَم ليلةٍ ليلةَ لا ريح
(1)
[6756]. (ز)
[6756] اختُلف في معنى قوله: {حسوما} على أقوال: الأول: أنها المتتابعة. الثاني: أنها الريح التي تَحسم كلّ شيء. الثالث: مشائيم.
وعلَّق ابنُ عطية (8/ 386) على القول الأول الذي قاله ابن مسعود، وابن عباس، وقتادة، وعكرمة، ومجاهد، وسفيان، والكلبي، والضَّحّاك، بقوله:«ومنه كما تقول العرب: ما لقيته حولًا مجرّمًا» . وعلَّق (8/ 387) على القول الثاني الذي قاله ابن زيد، والعَوفيّ، بقوله:«ومعناه: أنّ تلك الأيام قطّعتهم بالإهلاك، ومنه: حسْم العِلل، ومنه: الحُسام» .
ورجَّح ابنُ جرير (14/ 214 - 215) -مستندًا إلى الإجماع- القول الأول، فقال:«لإجماع الحجة مِن أهل التأويل على ذلك» . ثم ذكر أنّ بعض أهل العربية يقول: الحُسوم: التّباع، إذا تتابع الشيء فلم ينقطع أوله عن آخره قيل فيه: حُسوم. وعلَّق عليه بقوله: «وإنما أُخذ -والله أعلم- من: حَسَم الداء؛ إذا كُوى صاحبه؛ لأنه لحم يُكوى بالمكواة، ثم يُتابع عليه» . وبيّن (14/ 213) أنه على القول الثاني فالحُسوم من صفة الريح.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 23/ 214.