الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دِهاقًا}، قال: الدِّهاق: المملوءة
(1)
[6994]. (ز)
{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا
(35)}
81037 -
عن الحسن البصري: {ولا كِذّابًا} ، يقول: لا يُكذِّب بعضهم بعضًا
(2)
. (ز)
81038 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قوله: {لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْوًا ولا كِذّابًا} ، قال: باطِلًا، ولا مأثمًا
(3)
. (15/ 210)
81039 -
قال مقاتل بن سليمان: {لا يَسْمَعُونَ فِيها} إذا شربوا {لَغْوًا} يعني: حَلِف الباطل، {ولا كِذّابًا} يقول: ولا يَكذِبون على شرابهم كما يَكذِب أهل الدنيا إذا شربوا
(4)
. (ز)
81040 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْوًا ولا كِذّابًا} ، قال: وهي كذلك؛ ليس فيها لغو، ولا كِذّاب
(5)
[6995]. (ز)
{جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا
(36)}
81041 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {جَزاءً مِن رَبِّكَ
[6994] في قوله: {دهاقا} ثلاثة أقوال: الأول: ملأى. الثاني: مُتتابعة. الثالث: صافية.
وقد جمع ابنُ جرير (24/ 39 - 42) -مستندًا إلى اللغة، وأقوال السلف- بين القول الأول والثاني، فقال:«وقوله: {وكأسا دهاقا} يقول: وكأسًا ملأى مُتتابعة على شاربيها بكثرة وامتلاء، وأصله من الدّهق: وهو مُتابعة الضغط على الإنسان بشدّة وعنف. وكذلك الكأس الدِّهاق: مُتابعتها على شاربيها بكثرة وامتلاء. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل» . وذكر آثار السلف على ذلك، ثم ذكر قول مَن قال: إنّ معناه: متتابعة. وقول مَن قال: إنّ معناه: صافية. ولم يعلّق عليهما.
[6995]
لم يذكر ابنُ جرير (24/ 43) غير قول عبد الرحمن، وقول قتادة.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 24/ 41.
(2)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 85 - .
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 343، وابن جرير 24/ 43. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 565.
(5)
أخرجه ابن جرير 24/ 43.
عطاءً} قال: عطاء منه، {حِسابًا} قال: لِما عملوا
(1)
. (15/ 210)
81042 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قوله: {عَطاءً حِسابًا} ، قال: كثيرًا
(2)
. (15/ 210)
81043 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {جَزاءً مِن رَبِّكَ عَطاءً حِسابًا} : أي: عطاء كثيرًا، فجَزاهم بالعمل اليسير الخير الجسيم الذي لا انقطاع له
(3)
. (ز)
81044 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم جمع أهلَ النار وأهلَ الجنة، فقال:{جَزاءً} يعني: ثوابًا {مِن رَبِّكَ عَطاءً حِسابًا} يعني: يُحاسِب المسيئين فيجازيهم بالنار، ويُحاسِب المؤمنين فيجازيهم بالجنة، فأَعطى هؤلاء وهؤلاء جزاءَهم، ولم يَظلم هؤلاء المُعذَّبين شيئًا، فذلك قوله:{عَطاءً حِسابًا} . نظيرها في الشعراء [113]: {إنْ حِسابُهُمْ إلّا عَلى رَبِّي} ، يقول: إن جزاؤهم إلا على ربي
(4)
. (ز)
81045 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: {جَزاءً مِن رَبِّكَ عَطاءً حِسابًا} ، فقرأ:{إنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازًا حَدائِقَ وأَعْنابًا وكَواعِبَ أتْرابًا} إلى: {عَطاءً حِسابًا} ، قال: فهذه جزاء بأعمالهم عطاء الذي أعطاهم، عَملوا له واحدة فجزاهم عشرًا. وقرأ قول الله:{مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثالِها} [الأنعام: 160]، وقرأ قول الله:{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ واللَّهُ يُضاعِفُ لِمَن يَشاءُ} [البقرة: 261]، قال: يزيد مَن يشاء، كان هذا كلّه عطاء، ولم يكن أعمالًا يَحسبه لهم، فجزاهم به حتى كأنهم عَملوا له. قال: ولم يَعملوا، إنما عَملوا عشرًا فأعطاهم مائة، وعَملوا مائة فأعطاهم ألفًا، هذا كلّه عطاء، والعمل الأول، ثم حَسب ذلك حتى كأنهم عَملوا، فجزاهم
(1)
تفسير مجاهد ص 696، وأخرجه ابن جرير 24/ 44، 46، والفريابي -كما في تغليق التعليق 4/ 359 - . وذكره يحيى بن سلام بنحوه -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 85 - . وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 343، وابن جرير 24/ 44. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 44.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 565.