الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَهُوَ يَخْشَى
(9)}
81457 -
قال مقاتل بن سليمان: {وهُوَ يَخْشى} الله، يعني: ابن أُمّ مكتوم
(1)
. (ز)
{فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى
(10)}
81458 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَأَنْتَ عَنْهُ} يا محمد {تَلَهّى} يعني: تُعرض بوجهك عنه. ثم وعظ الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يُقبل على مَن استغنى عنه، فقال: لا تُقبل عليه، ولا تُعرض عن مَن جاءك يسعى، ولا تُقبل على مَن استغنى، وتُعرض عن من يخشى ربه، فلما نزلت هذه الآية في ابن أُمّ مكتوم، أكرمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، واستخلفه بعد ذلك على المدينة مرتين في غزواته
(2)
. (ز)
{كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ
(12)}
81459 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم انقطع الكلام، ثم استأنف، فقال:{كَلّا إنَّها تَذْكِرَةٌ} يعني: آيات القرآن، {فَمَن شاءَ ذَكَرَهُ} يعني الرّبّ تعالى: نفسه، يقول: مَن شاء الله تعالى فهّمه، يعني: القرآن، يقول: مَن شاء ذَكر أن يفوض الأمر إلى عباده
(3)
[7035]. (ز)
[7035] ذكر ابنُ عطية (8/ 538) اختلافًا في عود الضمير في قوله: {إنها تذكرة} الأول: إنّ هذه السورة. الثاني: إنّ هذه المعتبة تذكرة لك، يا محمد. الثالث: آيات القرآن. كما في قول مقاتل.
ثم علّق على القول الثاني: «ففي هذا التأويل إجلال لمحمد صلى الله عليه وسلم، وتأنيس له» . وذكر أنّ تعلق قوله تعالى: {في صحف} بقوله: {تذكرة} يؤيد أنّ التذكرة يراد بها جميع القرآن.
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 590.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 590.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 591.