الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
79252 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي: يُكلّف الوليد بن المُغيرة أن يَصعد في النار جبلًا مِن صخرة مَلساء، حتى يَبلغ أعلاها، يجذب مِن أمامه بالسلاسل، ويُضرب بمَقامع من حديد حتى يَبلغ أعلاها، ولا يَبلغها في أربعين سنة، فإذا بَلغ أعلاها انحدر إلى أسفلها، ثم يُكلّف أيضًا صُعُودَها، فذلك دأْبه أبدًا، وهو قوله:{سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا} [المدثر: 17]
(1)
. (ز)
79253 -
قال مقاتل بن سليمان: {ومَن يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ} القرآن؛ {يَسْلُكْهُ عَذابًا صَعَدًا} يعني: شدّة العذاب الذي لا راحة له فيه
(2)
. (ز)
79254 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {يَسْلُكْهُ عَذابًا صَعَدًا} ، قال: الصَّعَد: العذاب المُتعِب
(3)
. (ز)
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا
(18)}
قراءات:
79255 -
عن سعيد بن جُبَير -من طريق محمود- قال: قالت الجنُّ للنبي صلى الله عليه وسلم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناؤون عنك؟ أو: كيف نَشهد الصلاة ونحن ناؤون عنك؟ فنَزلت: {وأَنَّ المَساجِدَ لِلَّهِ} الآية
(4)
[6837].
(15/ 27)
79256 -
عن سليمان الأعمش، قال: قالت الجنّ: يا رسول الله، ائذن لنا فنَشهد معك الصلوات في مسجدك. فأنزل الله:{وأَنَّ المَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أحدًا} ، يقول: صَلُّوا، لا تُخالطوا الناس
(5)
. (15/ 27)
قراءات:
79257 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{وأَنَّ المَساجِدَ لِلَّهِ} ، قال: لم يكن يومَ
[6837] نقل ابنُ عطية (8/ 434) رواية «أنّ هذه الآية نزلت بسبب تَغلّب قريش على الكعبة حينئذ، فقيل لمحمد صلى الله عليه وسلم: المواضع كلّها لله تعالى؛ فاعبده حيث كان» .
_________
(1)
تفسير الثعلبي 10/ 54.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 464.
(3)
أخرجه ابن جرير 23/ 340.
(4)
أخرجه ابن جرير 23/ 341 مرسلًا.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم مرسلًا -كما في تفسير ابن كثير 8/ 271 - .
نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلا المسجد الحرام، ومسجد إيليا بيت المقدس
(1)
. (15/ 27)
79258 -
عن سعيد بن جُبَير =
79259 -
وطَلْق بن حبيب: أنّ المراد بـ {المَساجِدَ} : الأعضاء التي يَسجد عليها الإنسان
(2)
. (ز)
79260 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق خُصَيف- في قوله تعالى: {وأَنَّ المَساجِدَ لِلَّهِ} ، قال: المساجد كلّها
(3)
[6838]. (ز)
79261 -
قال الحسن البصري: {وأَنَّ المَساجِدَ لِلَّهِ} أراد بها: البقاع كلّها، وذلك أنّ الأرض جُعلتْ للنبي صلى الله عليه وسلم مسجدًا، وكان المسلمون بعد نزول هذه الآية إذا دَخل أحدهم المسجد قال: أشهد أن لا إله إلا الله، والسلام على رسول الله
(4)
. (ز)
79262 -
قال الحسن البصري: {وأَنَّ المَساجِدَ لِلَّهِ} ، يعني: الصلوات لله
(5)
. (ز)
79263 -
قال الحسن البصري: {فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أحدًا} ، قال: يقول: ليس مِن قوم غير المسلمين يقومون في مساجدهم إلا وهم يُشركون بالله فيها، فأَخلصوا لله
(6)
. (ز)
79264 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {وأَنَّ المَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أحدًا} ، قال: كانتِ اليهودُ والنصارى إذا دَخلوا بِيَعَهم وكنائسهم أشركوا بالله، فأمَر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم أن يُخلص الدعوة لله إذا دخل المسجد
(7)
. (15/ 27)
79265 -
قال مقاتل بن سليمان: {وأَنَّ المَساجِدَ لِلَّهِ} يعني: الكنائس والبِيَع والمساجد لله، {فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أحدًا} وذلك أنّ اليهود والنصارى يُشركون في
[6838] لم يذكر ابنُ جرير (23/ 341) في معنى: {وأَنَّ المَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أحدًا} سوى قول عكرمة، وقتادة، وسعيد بن جُبَير.
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 270 - .
(2)
تفسير الثعلبي 10/ 54، وتفسير البغوي 8/ 242 عن سعيد بن جُبَير.
(3)
أخرجه ابن جرير 23/ 342.
(4)
تفسير الثعلبي 10/ 54، وتفسير البغوي 8/ 242.
(5)
تفسير الثعلبي 10/ 55.
(6)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 46 - .
(7)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 323، وابن جرير 23/ 341، ومن طريق سعيد أيضًا بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.