الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ
(17)}
81763 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي عبد الرحمن- أنه خرج حين طلع الفجر، فقال: نِعمَ ساعة الوتر هذه. ثم تلا: {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ والصُّبْحِ إذا
تَنَفَّسَ}
(1)
. (15/ 273)
81764 -
عن أبي ظَبْيان، قال: كنتُ أتبع علي بن أبي طالب? وهو خارج نحو المشرق، فاستقبل الفجر؛ فقرأ هذه الآية:{والليل إذا عسعس}
(2)
. (ز)
81765 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ} ، قال: إذا أدبر
(3)
. (15/ 272)
81766 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ} ، قال: إذا أقبل
(4)
. (15/ 273)
81767 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ} . قال: إقبال سواده. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ قول امرئ القيس:
عَسعَسَ حتى لو شاء ادَّنا
…
كان له من ضوئِه مَقبَسُ؟
(5)
. (15/ 273)
81768 -
عن مجاهد بن جبر، {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ} ، قال: أظلم
(6)
. (15/ 272)
81769 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ} ، قال: إقباله، ويُقال: إدباره
(7)
. (15/ 272)
81770 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ} : إذا أدبر
(8)
. (ز)
(1)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 3/ 18 (4630، 4631)، والطحاوي 1/ 340، وابن جرير 24/ 160، والطبراني في الأوسط (1451)، والحاكم 2/ 516، والبيهقي في سننه 2/ 497. كما أخرجه الشافعي في كتاب الأم 8/ 411 بلفظ: أنّ عليًا عليه السلام خرج حين ثوَّب المؤذن، فقال: أين السائل عن الوِتر؟ نِعْمَ ساعة الوتر هذه. ثم قرأ: {والليل إذا عسعس الصبح إذا تنفس} .
(2)
أخرجه ابن جرير 24/ 159.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 159، وكذلك من طريق العَوفيّ، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان 2/ 53 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 352.
(5)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 10/ 248 - 256 (10597) مطولًا.
(6)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(7)
تفسير مجاهد ص 708 بلفظ: إذا أدبر، وأخرجه ابن جرير 24/ 160. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(8)
أخرجه ابن جرير 24/ 160.
81771 -
قال الحسن البصري: {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ} إذا أظلم
(1)
. (ز)
81772 -
عن الحسن البصري -من طريق معمر- {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ} ، قال: إذا غشِيَ الناسَ
(2)
. (ز)
81773 -
عن عطية العَوفيّ -من طريق الفضيل- {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ} ، قال: أشار بيده إلى المغرب
(3)
. (ز)
81774 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ} ، قال: إذا أدبر
(4)
. (15/ 272)
81775 -
عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن- {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ} ، قال: إذا ذهب. وفي قول الله: {واللَّيْلِ إذا سَجى} [الضحى: 2]، قال: سجْوه: سكونه
(5)
. (ز)
81776 -
قال مقاتل بن سليمان: {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ} ، يعني: إذا أظلم
(6)
. (ز)
81777 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ} ، قال:{عَسعس} : تولّى. وقال: تنفّس الصبح من هاهنا. وأشار إلى المشرق اطلاع الفجر
(7)
[7061]. (ز)
[7061] اختُلف في قوله: {والليل إذا عسعس} على قولين: الأول: أدبر. الثاني: أقبل بظلامه.
وقد رجّح ابنُ جرير (24/ 161 - 162) -مستندًا إلى دلالة العقل واللغة- القول الأول، فقال:«وأولى التأويلين في ذلك بالصواب عندي قول مَن قال: معنى ذلك: إذا أدبر، وذلك لقوله: {والصبح إذا تنفس} فدلّ بذلك على أنّ القسم بالليل مدبرًا، وبالنهار مقبلًا، والعرب تقول: عَسعس الليل. وسعسع الليل: إذا أدبر، ولم يبق منه إلا اليسير» .
وبنحوه قال ابنُ عطية (8/ 550).
وكذا ابنُ القيم (3/ 259 - 260) مستندًا إلى السياق، وإلى ظاهر القرآن، فقال:«والأحسن أنْ يكون القَسم بانصرام الليل وإقبال النهار؛ فإنه عقيبه مِن غير فصل، فهذا أعظم في الدلالة والعبرة، بخلاف إقبال الليل وإقبال النهار، فإنه لم يُعرف القَسم في القرآن بهما، ولأنّ بينهما زمنًا طويلًا، فالآية في انصرام هذا ومجيء الآخر عقيبه بغير فصل أبلغ، فذكر سبحانه حالة ضعف هذا وإدباره، وحالة قوة هذا وتنفّسه، وإقباله يطرد ظلمة الليل بتنفّسه، فكلما تنفّس هرب الليل وأدبر بين يديه، وهذا هو القول» .
ورجّح ابنُ كثير (14/ 269 - 270) -مستندًا إلى الدلالة العقلية، والنظائر- القول الثاني، فقال:«وعندي أنّ المراد بقوله: {عسعس} إذا أقبل، وإن كان يصحّ استعماله في الإدبار، لكن الإقبال هاهنا أنسب؛ كأنه أقسم تعالى بالليل وظلامه إذا أقبل، وبالفجر وضيائه إذا أشرق، كما قال: {والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى} [الليل: 1 - 2]، وقال: {والضحى والليل إذا سجى} [الضحى: 1 - 2]، وقال {فالق الإصباح وجعل الليل سكنًا} [الأنعام: 96]، وغير ذلك من الآيات» . ثم قال: «وقال كثير من علماء الأصول: إنّ لفظة {عسعس} تُستعمل في الإقبال والإدبار على وجه الاشتراك، فعلى هذا يصح أن يراد كل منهما» .
وبنحوه وجّهه ابنُ القيم.
_________
(1)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 100 - .
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 352، وابن جرير 24/ 161.
(3)
أخرجه ابن جرير 24/ 161.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 352، وابن جرير 24/ 160، وكذلك من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 1/ 16 (30).
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 602.
(7)
أخرجه ابن جرير 24/ 161.