الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السين
(1)
[6822]. (14/ 715)
تفسير الآية:
79028 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {ولا تَذَرُنَّ ودًّا ولا سُواعًا ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْرًا} ، قال: هذه أصنام كانت تُعبَد في زمن نوح
(2)
. (14/ 712)
79029 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- قال: صارت الأصنام والأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعْدُ، أمّا ودّ فكانت لكَلْب بدُومة الجَندَل
(3)
، وأمّا سُواع فكانت لِهُذيل، وأمّا يغُوث فكانت لِمُراد، ثم لبني غُطَيف عند سبأ، وأمّا يَعُوق فكانت لهمْدان، وأما نَسْر فكانت لحِمْيَر لآل ذي الكَلاع، وكانوا أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلمّا هَلكوا أوحى الشيطانُ إلى قومهم: أن انصِبُوا إلى مجالسهم التي كانوا يَجلسون أنصابًا، وسَمُّوها بأسمائهم. ففعلوا، فلم تُعبد، حتى إذا هَلك أولئك ونُسخ العلم عُبدت
(4)
. (14/ 712)
79030 -
عن مُرّة [الهمداني]-من طريق السُّدِّيّ- في قول الله: {ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْرًا} ، قال: أسماء آلهتهم
(5)
.
(14/ 715)
79031 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْرًا} ، قال: هذه أصنام، وكانت تُعبَد في زمان نوح
(6)
. (ز)
79032 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ
[6822] اختُلف في قراءة قوله: {ودا} ؛ فقرأ قوم: «وُدًّا» بضم الواو. وقرأ آخرون بفتحها.
ورجَّح ابنُ جرير (23/ 305) صحة كلتا القراءتين مستندًا إلى شهرتهما، فقال:«والصواب من القول في ذلك عندنا: أنهما قراءتان معروفتان في قَرَأَة الأمصار، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
و {ودًّا} بفتح الواو قراءة متواترة، قرأ بها العشرة، ما عدا نافعًا، وأبا جعفر؛ فإنهما قرآ:«وُدًّا» بضم الواو، وأما {سُواعًا} برفع السين فهي قراءة العشرة. انظر: النشر 2/ 391، والإتحاف ص 564.
(2)
أخرجه ابن جرير 23/ 304. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
دومة الجندل -بضم أوله وفتحه-: حصن وقرى بين الشام والمدينة. معجم البلدان 2/ 636 - 637.
(4)
أخرجه البخاري (4920). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
(5)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه ابن جرير 23/ 305.
ونَسْرًا} هي آلهة كانت تكون باليمن
(1)
. (ز)
79033 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله تعالى: {وقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ ولا تَذَرُنَّ ودًّا ولا سُواعًا ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْرًا وقَدْ أضَلُّوا كَثِيرًا ولا تَزِدِ الظّالِمِينَ إلّا ضَلالًا} ، قال: كانت آلهة يَعبدها قومُ نوح، ثم كانت العرب تَعبدها بعد، فكان ودٌّ لكَلْب بدُومة الجَندَل، وكان سُواع لهُذيل، وكان يَغوث لبني غُطَيف من مُراد بالجوف، وكان يَعُوق لهَمْدان، وكان نَسْرٌ لذي الكَلاع من حِمْيَر
(2)
. (ز)
79034 -
عن محمد بن كعب القُرَظيّ، في قوله:{ودًّا ولا سُواعًا ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْرًا وقَدْ أضَلُّوا كَثِيرًا} ، قال: كانوا قومًا صالحين بين آدم ونوح، فنَشأ قومٌ بعدهم يأخذون كأَخْذِهم في العبادة، فقال لهم إبليس: لو صوّرتم صورَهم؛ فكنتم تَنظرون إليهم. فصوّروا، ثم ماتوا، فنَشأ قوم بعدهم، فقال لهم إبليس: إنّ الذين كانوا من قبلكم كانوا يعبدونها. فعبدوها
(3)
. (14/ 713)
79035 -
عن محمد بن كعب القُرَظيّ -من طريق أبي مَعْشر- قال: كان لآدم خمسة بنين: ودٌّ، وسُواع، ويغُوث، ويعُوق، ونَسر، فكانوا عُبّادًا، فمات رجل منهم، فحَزنوا عليه حُزنًا شديدًا، فجاءهم الشيطان، فقال: حَزنتم على صاحبكم هذا؟ قالوا: نعم. قال: هل لكم أنْ أُصوّر لكم مثله في قِبلتكم، إذا نظرتم إليه ذَكرتموه؟ قالوا: لا؛ نَكره أن تَجعل لنا في قِبلتنا شيئًا نُصلّي إليه. فأَفعله في مُؤخّر المسجد؟ قالوا: نعم. فصوّره لهم، حتى مات خَمستُهم، فصوّر صورهم في مؤخّر المسجد، فنَقصَت الأشياء حتى تَركوا عبادة الله، وعبدوا هؤلاء، فبَعث الله نوحًا، فقالوا:{ولا تَذَرُنَّ ودًّا} إلى آخر الآية
(4)
. (14/ 714)
79036 -
عن محمد بن قيس -من طريق موسى- في قوله تعالى: {ولا تَذَرُنَّ ودًّا ولا سُواعًا ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْرًا} ، قال: كانوا قومًا صالحين بين آدم ونوح?، وكان لهم أتباع يَقتدُون بهم، فلمّا ماتوا قال أصحابُهم الذين كانوا يَقتدُون بهم: لو صوّرناهم كان أشوَق لنا إلى العبادة إذا ذَكرناهم. فصوّروهم، فلمّا ماتوا وجاء آخرون دبّ إليهم إبليس، فقال: إنما كانوا يعبدونهم، وبهم يُسْقَون المطر.
(1)
أخرجه ابن جرير 23/ 305.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 320، وابن جرير 23/ 304، ومن طريق سعيد أيضًا.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه أبو الشيخ في العظمة (1023)، والثعلبي 10/ 46.