الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12348 -
قال مقاتل بن سليمان: يقول: {فإن أسلموا} ، يعني: فإن أخلصوا له، يعني: لله عز وجل بالتّوحيد، يقول:{فقد اهتدوا} مِن الضلالة
(1)
. (ز)
{فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
(20)}
12349 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {وإن تولّوا} ، يعني: عن الإيمان
(2)
. (3/ 491)
12350 -
قال مقاتل بن سليمان: {وإن تولوا} يقول: فإن أبَوْا أن يُسلموا، {فإنما عليك البلاغ} يعني: بلاغ الرسالة، {والله بصير بالعباد} بأعمال العباد
(3)
[1145]. (ز)
12351 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: {وإن تولوا} على كفرهم
(4)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
12352 -
عن بَهْزِ بن حكيم، عن أبيه، عن جدِّه، قال: أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا نبيَّ الله، إنِّي أسألك بوجه الله: بِمَ بعثك ربُّنا؟ قال: «بالإسلام» . قلتُ: وما آيتُه؟ قال: «أن تقول: أسلمتُ وجهي لله، وتخلَّيْتُ، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة. كلُّ المسلم عن مسلم مُحَرَّمٌ، أخوان نصيران. لا يقبل اللهُ مِن مسلم أشرك بعد ما أسلم عَمَلًا حتى يُفارِق المشركين إلى المسلمين، ما لي آخذٌ بحُجَزِكُم عن النار! ألا إنّ ربي داعِيَّ، ألا وإنّه سائلي: هل بلَّغْتَ عبادي؟ وإنِّي قائل: ربِّ، قد أبلغتُهم. فليُبْلِغْ شاهدُكم غائبَكم. ثُمَّ إنّه تدعون مُفَدَّمةً
(5)
أفواهُكم بالفِدامِ
(6)
)، ثُمَّ أول ما يُبِينُ عن
[1145] نقل ابنُ عطية (2/ 183) عن بعض الناس أن قوله تعالى: {فَإنَّما عَلَيْكَ البَلاغُ} «آية موادعة، وأنّها مما نسخته آية السيف» . ثم استدرك عليهم قائلًا: «وهذا يحتاج أن يقتَرن به معرفة تاريخ نزولها، وأما على ظاهر نزول هذه الآية في وقت وفد نجران فإنما المعنى: {فَإنَّما عَلَيْكَ البَلاغُ} بما فيه قتالٌ وغيره» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 268.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 620.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 268.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 620.
(5)
مفدَّمة: أي مُغَطّاة. النهاية (فدم).
(6)
الفدام: ما يشد على فم الإبريق والكوز من خرقة لتصفية الشراب الذي فيه، أي: أنهم يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم، فشبه ذلك بالفدام. النهاية (فدم).