الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13702 -
عن عبد الله بن عمر -من طريق مجاهد- أنّه قرأ وهو يصلي، فأتى على هذه الآية:{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} ، فأعتق جارية له وهو يصلي، أشار إليها بيده
(1)
. (3/ 665)
13703 -
عن عبد الله بن عمر -من طريق عن نافع- أنّه كان يشتري السكر فيتصدق به، فنقول له: لو اشتريت لهم بثمنه طعامًا كان أنفع لهم من هذا. فيقول: إني أعرف الذي تقولون، ولكن سمعت الله يقول:{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} ، وابن عمر يحب السكر
(2)
[1293]. (3/ 666)
13704 -
عن الربيع بن خُثَيْم: أنّه وقف سائل على بابه، فقال: أطعموه سُكَّرًا. فقيل: ما يصنع هذا بالسكّر، فنطعمه خبزًا فهو أنفع له. فقال: ويحكم أطعموه سكّرًا؛ فإنّ الربيع يحب السكّر
(3)
. (ز)
13705 -
عن الربيع بن خُثَيْم: أنّه جاءه سائل في ليلة باردة، فخرج إليه فرآه كأنّه مقرور، قال:{لَن تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ} ، فنَزَع برتشًا
(4)
له وأعطاه إياه، وذكر أنّه كساه عروة
(5)
. (ز)
{كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
(93)}
نزول الآية:
13706 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- قال: قالت اليهود
[1293] ذكر ابن عطية (2/ 283) أنّ هناك من ذهب إلى أن ما يحب من المطعومات على جهة الاشتهاء يدخل في الآية، وساق هذا الأثر.
_________
(1)
أخرجه أحمد في الزهد ص 193 - 194، وابن المنذر 1/ 288، وابن أبي حاتم 3/ 704.
(2)
أخرجه ابن المنذر 1/ 288.
(3)
تفسير الثعلبي 3/ 111.
(4)
كذا في مطبوعة المصدر، ولعله: بُرْنسًا.
(5)
تفسير الثعلبي 3/ 111.
للنبي صلى الله عليه وسلم: نزلت التوراة بتحريم الذي حَرَّم إسرائيل. فقال الله لمحمد صلى الله عليه وسلم: {قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين} ، وكذبوا، ليس في التوراة، وإنما لم يحرم ذلك إلا تغليظًا لمعصية بني إسرائيل بعد نزول التوراة، {قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}. وقالت اليهود لمحمد صلى الله عليه وسلم: كان موسى يهوديًّا على ديننا، وجاءنا في التوراة تحريم الشحوم وذي الظفر والسبت. فقال محمد صلى الله عليه وسلم:«كذبتم، لم يكن موسى يهوديًّا، وليس في التوراة إلا الإسلام» . يقول الله: {قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين} ، أفيه ذلك؟ وما جاءهم بها أنبياؤهم بعد موسى، فنزلت في الألواح جملة
(1)
. (3/ 669)
13707 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في الآية، قال: حَرَّم على نفسه العروق، وذلك أنه كان يشتكي عِرْق النَّسا
(2)
، فكان لا ينام الليل، فقال: واللهِ، لئن عافاني الله منه لا يأكله لي ولد. وليس مكتوبًا في التوراة، وسأل محمد صلى الله عليه وسلم نفرًا من أهل الكتاب، فقال:«ما شأن هذا حرامًا؟» . فقالوا: هو حرام علينا من قِبَل الكتاب. فقال الله: {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل} إلى {إن كنتم صادقين}
(3)
. (3/ 667)
13708 -
قال أبو رَوْق =
13709 -
ومحمد بن السائب الكلبي: كان هذا حين قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أنا على مِلَّة إبراهيم» . فقالت اليهود: كيف، وأنت تأكل لحوم الإبل وألبانها؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«كان ذلك حلالًا لإبراهيم؛ فنحن نُحِلُّه» . فقالت اليهود: كل ما نحرمه اليوم كان ذلك حرامًا على نوح وإبراهيم حتى انتهى إلينا. فأنزل الله تعالى تكذيبًا لهم: {كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلا لِّبنى إسرائيل}
(4)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 5/ 580 - 581، وابن المنذر 1/ 292 - 293 (708) واللفظ له، وابن أبي حاتم 3/ 706 (3823).
إسناده منقطع؛ ابن جريج لم يدرك ابن عباس، فقد ولد سنة 80 هـ -كما في السير 6/ 334 - ، وتوفي ابن عباس سنة 68 هـ، بل لم يثبت أنه لقي أحدًا من الصحابة -كما في التقريب ص 82 - .
(2)
النَّسا -بالفتح، مقصور، بوزن العصا-: عِرْق يخرج من الوَرِك إلى الكعب. لسان العرب (نسا).
(3)
أخرجه ابن جرير 5/ 580 واللفظ له، وابن أبي حاتم 3/ 706 (3822)، عن محمد بن سعد العوفي، عن أبيه، عن عمه الحسين بن الحسن، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا، مسلسل بالضعفاء، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(4)
أورده الواحدي في أسباب النزول ص 115، والثعلبي 3/ 112.
من مرسل أبي رَوْق وهو من صغار التابعين.