الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{هَاأَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ
وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
(119)}
نزول الآية:
14337 -
عن يحيى بن عمرو بن مالك النُكْرِيِّ، قال: سمعتُ أبي يُحَدِّث عن أبي الجوزاء في قوله: {وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ} ، قال: نزلت هذه الآية في الإباضِيَّة
(1)
[1363]. (3/ 740)
تفسير الآية:
{هَاأَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ}
14338 -
عن أبي الجَوْزاء -من طريق عمرو بن مالك- قال: والَّذي نفسي بيدِه، لَأَن تَمْتَلِئَ داري قِرَدَةً وخنازيرَ أحبُّ إلَيَّ مِن أن يجاورني أحدٌ مِن أهل الأهواء، لقد دخلوا في هذه الآية:{ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا}
(2)
. (ز)
14339 -
عن عَبّاد بن منصور، قال: سألتُ الحسن البصريَّ عن قوله: {ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم} ، قال: هم المنافقون، يُجامِعُونكم بألسنتهم على الإيمان، ويُحِبُّونكم على ذلك
(3)
. (ز)
14340 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم} ، قال: فواللهِ، إنّ المؤمنَ لَيُحْسِنُ إلى المنافق، ويَأْوِي لَهُ، ويرحمه، ولو أنّ المنافق يقدِر على ما يقدِر عليه المؤمنُ لَأَبادَ خَضْراءَه
(4)
. (3/ 739)
[1363] علَّق ابنُ عطية (2/ 334) هذا الأثر، فقال:«وهذه الصفةُ تَتَرَتَّبُ في أهل البدع مِن الناس إلى يوم القيامة» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 5/ 719، وابن أبي حاتم 3/ 745 - 746. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 3/ 78.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 744.
(4)
أخرجه ابن جرير 5/ 718 بلفظ: «ليحب» بدل «ليحسن» ، وابن أبي حاتم 3/ 745، واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.