الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12572 -
قال مقاتل بن سليمان: {إذْ قالَتِ امرأة عِمْرانَ} بن ماثان، اسمها: حَنَّة بنت فاقُود، وهي أمُّ مريم
(1)
. (ز)
12573 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: أمّا امرأةُ عِمران فهي أُمَّ مريم ابنة عمران أُمِّ عيسى ابن مريم -صلوات الله عليه-، وكان اسمُها فيما ذُكر لنا: حَنَّةَ ابنةَ فاقُود بن قبيل. وأما زوجها فإنّه عمران بن ياشهم بن أمون بن منشا بن حزقيا بن أحزيق بن يوثم بن عزاريا بن أمصيا بن ياوش بن أحزيهو بن يارم بن يهفاشاط بن أيشا بن أبيا بن رحبعم بن سليمان بن داود بن إيشا
(2)
. (ز)
{رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(35)}
12574 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبِر ومقاتل، عن الضَّحّاك- {رب إني نذرت لك ما في بطني محرّرًا} ، قال: وذلك أنّ أُمَّ مريم حَنَّةَ كانت جَلَسَتْ عن الولد والمحيض، فبينا هي ذات يوم في ظِلِّ شجرة إذ نظرت إلى طير يَزُقُّ
(3)
فرْخًا له، فتحرّكت نفسُها للولد، فدعت الله أن يَهَب لها ولدًا، فحاضت مِن ساعتها، فلما طهرت أتاها زوجها، فلما أيقنت بالولد قالت: لئن نجّاني الله ووضعتُ ما في بطني لأجعلنَّه مُحَرَّرًا. وبنو ماثان من ملوك بني إسرائيل من نسل داود، والمُحَرَّر لا يعمل للدنيا، ولا يتزوَّج، ويتفرَّغ لعمل الآخرة، ويعبد الله تعالى، ويكون في خِدمة الكنيسة، ولم يكن يُحَرَّر في ذلك الزمان إلا الغِلمان، فقالت لزوجها: ليس جنس مِن جنس الأنبياء إلا وفيهم مُحَرَّرٌ غيرَنا، وإنِّي جعلتُ ما في بطني نَذيرَةً. تقول: قد نذرتُ أن أجعله لله؛ فهو المُحَرَّر. فقال زوجها: أرأيتِ إن كان الذي في بطنك أنثى، والأُنثى عورة، كيف تصنعين؟ فاغْتَمَّتْ لذلك، فقالت عند ذلك:{رب إني نذرت لك ما في بطني محرّرًا فتقبّل مني إنك أنت السميع العليم} . يعني: تقبَّل منِّي ما نذرتُ لك
(4)
. (3/ 513)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 271 - 272.
(2)
أخرجه ابن جرير 5/ 330 - 331، وذكر فيه أيضًا: وقال غير ابن حميد: ابنة فاقود -بالدال- ابن قبيل.
(3)
يَزُق: يطعمه بفيه. اللسان (زقق).
(4)
أخرجه ابن عساكر 70/ 77 - 79 من طريق إسحاق بن بشر. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.
12575 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {نذرت لك ما في بطني محرَّرًا} ، قال: كانتْ نذرَتْ أن تجعله في الكنيسة يتعبَّد بها، وكانت ترجو أن يكون ذَكَرًا
(1)
. (3/ 516)
12576 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في الآية، قال: نذَرَتْ أن تجعله مُحَرَّرًا للعبادة
(2)
. (3/ 516)
12577 -
عن سعيد بن جبير، {محرّرًا} ، قال: جعلَتْه لله والكنيسة، فلا يُحال بينه وبين العبادة
(3)
. (3/ 517)
12578 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق النَّضْر بن عَرَبِيٍّ- في قوله: {محرّرًا} ، قال: خادِمًا للبِيعَة
(4)
. (3/ 516)
12579 -
عن شرحبيل بن سعد، نحو ذلك
(5)
. (ز)
12580 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {إني نذرت لك ما في بطني محرّرًا} ، قال: للكنيسة يَخْدمها
(6)
. (ز)
12581 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيْف- في قوله: {محرّرًا} ، قال: خالِصًا لا يُخالِطُه شيءٌ مِن أمر الدنيا
(7)
.
(3/ 516)
12582 -
عن عامر الشعبي =
12583 -
وقتادة بن دِعامة، نحو ذلك
(8)
. (ز)
12584 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيْف- في قول أُمِّ مريم: {رب إني نذرت لك ما في بطني محرّرًا} ، قال: جعلَتْه مُحَرَّرًا للعبادة للمسجد، لم تجعل للدنيا فيه شيئًا
(9)
. (ز)
12585 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {إني نذرت لك ما في
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 636 - 637.
(2)
أخرجه ابن المنذر 1/ 174.
(3)
عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(4)
أخرجه ابن جرير 5/ 332، وابن أبي حاتم 2/ 636. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد.
(5)
علَّقه ابن أبي حاتم 2/ 336 (عقب 3423).
(6)
أخرجه ابن جرير 5/ 333.
(7)
أخرجه ابن جرير 5/ 333، وابن أبي حاتم 2/ 636. ولفظ ابن أبي حاتم: للعبادة، لا يخالطه شيء من أمر الدنيا.
(8)
علَّقه ابن أبي حاتم 2/ 336.
(9)
أخرجه ابن المنذر 1/ 174.
بطني محرّرًا}، قال: جَعَلَتْ ولدَها لله، ولِلَّذين يدرسون الكتاب، ويتعلَّمونه
(1)
. (ز)
12586 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قال: كانت المرأة في زمان بني إسرائيل إذا ولدت غلامًا أرضعته ورَبَّته، حتى إذا أطاق الخِدْمَةَ دفَعَتْه إلى الذين يدرُسون الكتبَ، فقالت: هذا محرّرٌ لكم يخدِمُكم
(2)
. (3/ 517)
12587 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جُرَيج، عن القاسم بن أبي بَزَّة وأبي بكر- قال: إنّ امرأة عمران كانت عجوزًا عاقِرًا تُسَمّى: حَنَّة، وكانت لا تَلِدُ، فجعلت تَغْبِطُ النساء لأولادِهِنَّ، فقالت: اللَّهُمَّ، إنّ عَلَيَّ نذرًا شُكرًا إن رَزَقْتَنِي ولدًا أن أتصدَّق به على بيت المقدس؛ فيكون من سَدَنَتِه وخُدّامِه
(3)
. (3/ 517)
12588 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قال: إنّها لَحُرَّة بنت الأحرار، ولكن مُحَرَّرًا للكنيسة يخدمها، كنائس كانوا يعبدون فيها، ويخدمون فيها التوراة، ليس لهم عمل إلا ذلك
(4)
. (ز)
12589 -
عن عامر الشعبي -من طريق إسماعيل ابن أبي خالد- في قوله: {إني نذرت لك ما في بطني محرّرًا} ، قال: جعلته في الكنيسة، وفرغته للعبادة
(5)
. (ز)
12590 -
عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- في قوله: {إذ قالت امرأة عمران} الآية كلها، قال: نذرَتْ ما في بطنها، ثم سَيَّبَتْها
(6)
. (ز)
12591 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: كانت امرأة عمران حَرَّرتْ لله ما في بطنها، وكانوا إنما يُحَرِّرون الذُّكور، وكان المُحَرَّر إذا حُرِّر جُعِل في الكنيسة لا يبرحُها؛ يقوم عليها، ويكنُسُها
(7)
. (3/ 516)
12592 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- {إذ قالت امرأة عمران ربّ إني نذرت لك ما في بطني محرّرًا فتقبّل منّي إنك أنت السميع العليم} ، قال: وذلك أنّ امرأة عمران حملت، فظنَّتْ أنّ ما في بطنها غلام، فوَهَبَتْهُ لله مُحَرَّرًا لا يعمل في الدنيا
(8)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 5/ 335.
(2)
أخرجه ابن المنذر 1/ 175.
(3)
أخرجه ابن جرير 5/ 335، وابن المنذر (384) مختصرًا.
(4)
أخرجه ابن المنذر 1/ 174.
(5)
أخرجه ابن جرير 5/ 333. وعلَّقه ابن المنذر 1/ 175.
(6)
أخرجه ابن جرير 5/ 335.
(7)
أخرجه ابن جرير 5/ 334. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(8)
أخرجه ابن جرير 5/ 334. وعلَّقه ابن أبي حاتم 2/ 336.
12593 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: كانت امرأة عمران حرَّرتْ لله ما في بطنها. قال: وكانوا إنّما يُحَرِّرون الذكور، فكان المحرَّر إذا حُرِّر جُعِل في الكنيسة لا يبرحها؛ يقوم عليها، ويكنسها
(1)
. (ز)
12594 -
قال مقاتل بن سليمان: {إذْ قالَتِ امرأة عِمْرانَ}
…
وهى حبلى: لئِن نجّاني الله عز وجل ووضعتُ ما في بطني لأجعلنَّه مُحرَّرًا. وبنو ماثان مِن ملوك بني إسرائيل من نسل داود عليه السلام، والمُحَرَّر الذي لا يعمل للدنيا، ولا يتزوَّج، ويعمل للآخرة، ويلزم المحراب، فيعبد الله عز وجل فيه، ولم يكن يُحرَّر في ذلك الزمان إلا الغلمان، فقال زوجها: أرأيتِ إن كان الذي في بطنك أنثى والأنثى عورة، كيف تصنعين؟ فاهتمّت لذلك، فقالت حَنَّة:{رَبِّ إنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إنَّكَ أنتَ السميع العليم} لدعائهما، العليم بنذرهما، يعني: بالتقبُّل، والاستجابة لدعائهما
(2)
. (ز)
12595 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: تزوَّج زَكرِيّا وعمران أختين، فكانت أمُّ يحيى عند زكريّا، وكانت أمُّ مريم عند عمران، فهلك عمران وأمُّ مريم حامل بمريم، فهي جنين في بطنها، قال: وكانت فيما يزعمون قد أمسك عنها الولدُ حتى أسَنَّتْ، وكانوا أهل بيت مِن الله -جلَّ ثناؤُه- بمكان، فبينا هي في ظلِّ شجرة نظرت إلى طائر يُطْعِم فرْخًا له، فتحرَّكَتْ نفسُها للولد، فدعت الله أن يهب لها ولدًا، فحملت بمريم، وهلك عمران، فلمّا عرفت أن في بطنها جنينًا جعلته لله نذيرة. والنذيرةُ: أن تُعَبِّدَه لله، فتجعله حَبْسًا في الكنيسة، لا يُنتَفَعُ به بشيء من أمور الدنيا
(3)
. (ز)
12596 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق إبراهيم بن سعد- {محرّرًا} ، قال: جعلَتْه عَتِيقًا؛ تُعَبِّدُهُ لله، لا يُنتَفَعُ به لشيء من الدنيا
(4)
. (ز)
12597 -
عن سفيان بن عُيَيْنة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله عز وجل: {محرّرًا} ، قال: يخدم الكنيسة سنة
(5)
. (ز)
12598 -
عن سفيان -من طريق أبي عبيد الله المخزومي- في قوله تعالى: {إني
(1)
أخرجه ابن جرير 5/ 335. وعلَّقه ابن أبي حاتم 2/ 336.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 271 - 272.
(3)
أخرجه ابن جرير 5/ 332، وابن المنذر في تفسيره 1/ 173 من طريق صدقة بن سابق.
(4)
أخرجه ابن المنذر 1/ 175.
(5)
أخرجه ابن المنذر 1/ 175.