الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11978 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قول الله {في قلوبهم زيغ} ، قال: شَكٌّ
(1)
. (ز)
11979 -
عن محمد بن جعفر بن الزبير -من طريق ابن إسحاق- {فأما الذين في قلوبهم زيغ} ، أي: مَيْلٌ عن الهدى
(2)
. (ز)
11980 -
عن محمد بن السائب الكلبي: هم اليهود، طَلَبوا عِلْمَ أجلِ هذه الأمّة واستخراجها بحساب الجُمَّل
(3)
. (ز)
11981 -
قال مقاتل بن سليمان: {فأما الذين في قلوبهم زيغ} ، يعني: مَيْل عن الهدى، وهو الشَّكُّ، فهُم اليهودُ
(4)
. (ز)
11982 -
عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: {فأما الذين في قلوبهم زيغ} ، يعني: حُيَيّ بن أخْطَب، وأصحابه مِن اليهود
(5)
. (ز)
11983 -
عن عبد الملك بن جُرَيْج، قال:{الذين في قلوبهم زيغ} المنافقون
(6)
. (3/ 452)
11984 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {فأما الذين في قلوبهم زيغ} : أي: مَيْل عن الهدى
(7)
. (ز)
{فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ}
11985 -
عن عائشة -من طريق عبد الله بن أبي مُلَيْكة- قالت: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هو الذي أنزل عليك الكتاب} إلى قوله: {وما يذكر إلا أولو الألباب} ، فقال:«فإذا رأيتُم الذين يُجادلون فيه فهُم الذين عنى اللهُ؛ فاحذروهم»
(8)
. (3/ 453)
11986 -
عن حذيفة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إنّ في أُمَّتي قومًا يقرؤون القرآن، ينثُرُونَه نَثْر الدَّقَل
(9)
، يتأَوَّلونه على غير تأويله»
(10)
. (3/ 455)
(1)
علَّقه ابن أبي حاتم 2/ 595.
(2)
أخرجه ابن جرير 5/ 202 - 203.
(3)
تفسير البغوي 2/ 9، وتفسير الثعلبي 3/ 12.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 264.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 595، وابن المنذر 1/ 123 من طريق إسحاق.
(6)
علَّقه ابن جرير 5/ 204.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 595، وابن المنذر 1/ 123 من طريق زياد.
(8)
أخرجه أحمد 40/ 255 (24210)، وابن ماجه 1/ 32 (47)، وابن حبان 1/ 277 (76)، وعبد الرزاق في تفسيره 1/ 384 (376)، وابن جرير 5/ 208، 209، 211.
(9)
الدقل: رديء التمر ويابسه. مادة (دقل).
(10)
أخرجه أبو يعلى -كما عند البوصيري في إتحاف الخيرة 6/ 345 (5990) -.
قال البوصيري: «هذا إسناد رواته ثقات، وأبو موسى هو محمد بن المثنى البصري» .
11987 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- {فيتّبعون ما تشابه منه} ، قال: فيحمِلُون المُحْكمَ على المتشابه، والمتشابِهَ على المُحْكَم، ويُلَبِّسُون؛ فلبَّس الله عليهم
(1)
. (ز)
11988 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله -جلَّ وعَزَّ-: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه} ، وقوله:{وتقطّعوا أمرهم بينهم} [الأنبياء: 93]، وقوله عز وجل:{إذا سمعتم آيات الله يكفر بها} [النساء: 140]، وقوله:{ولا تتبعوا السبل} [الأنعام: 153]، وقوله:{أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} [الشورى: 13]، ونحو هذا في القرآن، قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة في القرآن، وأخبرهم: إنّما هلك مَن كان قبلكم بالمِراء والخصومات في دين الله
(2)
. (ز)
11989 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {فيتبعون ما تشابه منه} ، قال: الباب الذي ضلّوا منه، وهلكوا فيه ابتغاءَ تأويله
(3)
. (3/ 453)
11990 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {فيتّبعون ما تشابه منه} ، قال: يتّبعون المنسوخ والناسخ، فيقولون: ما بالُ هذه الآية عُمِل بها كذا وكذا مكان هذه الآية، فتُرِكت الأولى وعُمِل بهذه الأخرى؟ هلّا كان العملُ بهذه الآية قبل أن تجيء الأولى التي نُسخت! وما بالُه يَعِدُ العذابَ مَن عمِل عمَلًا يُعَذِّبُه بالنار، وفي مكان آخر مَن عمِله فإنّه لم يُوجِب له النار؟
(4)
. (ز)
11991 -
عن محمد بن جعفر بن الزبير -من طريق ابن إسحاق- {فيتّبعون ما تشابه منه} : أي: ما تَحَرَّفَ منه وتَصَرَّف، ليُصَدِّقُوا به ما ابْتَدَعُوا وأَحْدَثُوا، لِيَكُونَ لَهُم حُجَّةً على ما قالوا وشُبْهَةً
(5)
. (ز)
11992 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق زياد-، مثله
(6)
[1111]. (ز)
[1111] اختلف المفسرون فيمَن عُني بهذه الآية؛ فقال قومٌ: عُنِي به الوفد من نصارى نجران الذين خاصموا الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر عيسى. وذهب آخرون إلى نزولها في أبي ياسر بن أخطب، وأخيه، والنفر الذين ناظروا الرسول صلى الله عليه وسلم في قدر مدة أُكله وأُكل أمته (أي: أجله في الدنيا)، وأرادوا عِلْمَ ذلك مِن قِبَل الحروف المقطعة. وقال آخرون: بل عنى اللهُ عز وجل بذلك كُلَّ مُبْتَدِعٍ في دينه.
وقدَّم ابنُ جرير (5/ 211 - 212) القولين الأولين، فقال:«والذي يَدُلُّ عليه ظاهرُ هذه الآية أنّها نزلت في الذين جادلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمتشابه ما أُنزِل إليه مِن كتاب الله؛ إمّا في أمر عيسى، وإمّا في مدة أُكله وأُكل أمته» .
ثُمَّ رَجَّح القولَ الثاني منهما مستندًا إلى ظاهر الآية، فقال:«وهو بأن تكون في الذين جادلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمتشابهه في مدته ومده أمته أشبهُ؛ لأنّ قوله: {وما يعلم تأويله إلا الله} دالٌّ على أنّ ذلك إخبارٌ عن المُدَّة التي أرادوا عِلْمَها من قِبَل المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله، فأمّا أمر عيسى وأسبابُه فقد أعلم اللهُ ذلك نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم وأُمَّتَه وبَيَّنَه لهم، فمعلومٌ أنّه لم يَعْنِ إلا ما كان خَفِيًّا عن الآحاد» .
ثُمَّ أفاد (5/ 214 بتصرف) انسحابَ الآيةِ بعد ذلك على كُلِّ مبتدع، فقال:«وهذه الآيةُ وإن كانت نزلت فيمَن ذكرنا أنّها نزلت فيه من أهل الشرك؛ فإنّه مَعْنِيٌّ بها كُلُّ مُبْتَدِعٍ في دين الله بِدْعَةً، فمال قلبُه إليها، تأويلًا منه لبعض متشابه آي القرآن، ثم حاجَّ به وجادلَ به أهل الحق، وعدل عن الواضح مِن أدلة آيِه المحكمات؛ إرادةً منه بذلك اللبس على أهل الحقِّ، وطلبًا لعلم تأويل ما تشابه عليه من ذلك كائنًا مَن كان» .
ورَجَّح ابنُ عطية (2/ 160) عمومَ المعنى.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 5/ 204، وابن أبي حاتم 2/ 595.
(2)
أخرجه ابن المنذر 1/ 127.
(3)
أخرجه ابن جرير 5/ 205. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن جرير 5/ 205، وابن أبي حاتم 2/ 596.
(5)
أخرجه ابن جرير 5/ 204.
(6)
أخرجه ابن المنذر 1/ 128، وابن أبي حاتم 2/ 596 مختصرًا من طريق سلمة.