‌{واتقوا الله لعلكم تفلحون - موسوعة التفسير المأثور - جـ ٥

ثم رَباعِيًّا، ثم هكذا إلى فوق. وفي العين يأتيه، فإن لم يكن عنده أضْعَفه في العام القابل، فإن لم يكن عنده أضعفه أيضًا، تكون مائة فيجعلها إلى قابلٍ مائتين، فإن لم يكن عنده جعلها أربعمائة، يُضْعِفُها له كُلَّ سنة، أو يقضيه. قال: فهذا قوله: {لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة}

(1)

. (ز)

14572 -

عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة} ، قال: نهى الله تعالى عن الربا كأشد النهي ( .... )

(2)

فيه، فأبقوا الربا والريبة. وكان يقول: الرِّبا من الكبائر

(3)

. (ز)

14573 -

قال مقاتل بن سليمان: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة} ، وذلك أنّ الرجل كان إذا حَلَّ مالُه طلبه من صاحبه، فيقول المطلوب: أخِّر عني، وأزيدُك على مالك. فيفعلون ذلك، فوعظهم الله تعالى، وقال:{واتقوا الله}

(4)

. (ز)

14574 -

عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة} ، أي: لا تأكلوا في الإسلام إذ هداكم له ما كنتم تأكلون إذ أنتم على غيرِه مِمّا لا يَحِلُّ لكم في دينكم

(5)

. (ز)

14575 -

قال سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- أنّه قال لِمَن عنده: أيُّ الربا هو أرْبى؟ قالوا: أيُّ شيء هو؟ قال: {لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة} . قالوا: أيُّ شيء هو؟ قال: أن يكون للرجل على الرجل دَيْنٌ، فيأتيه، فيقول: ائْتِنِي حَقِّي. فيقول: أزيدُك، وأخِّرني. فهو أرْبى الرِّبا، قال: وأشد الرِّبا ما نهى الله عنه

(6)

. (ز)

‌

‌

‌

‌{وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

(130)}

14576 -

عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قال: فوعظهم الله، {واتقوا الله} في أمر الربا فلا تأكلوا؛ {لعلكم تفلحون} لكي تفلحوا

(7)

. (3/ 764)