الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ
(113)}
14238 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- قال: لَمّا أسلم عبدُ الله بنُ سلام، وثعلبة بن سَعْيَةَ، وأسد بن سَعْيَةَ، وأسد بن عبيد، ومَن أسلم مِن يهود معهم، فآمنوا وصدَّقوا ورغِبوا في الإسلام؛ قالت أحبارُ يهود وأهلُ الكفر منهم: ما آمن بمحمد وتبِعه إلا أشرارُنا، ولو كانوا خيارنا ما تركوا دين آبائهم وذهبوا إلى غيره. فأنزل الله في ذلك:{ليسوا سواء} إلى قوله: {وأولئك من الصالحين}
(1)
[1351]. (3/ 730)
14239 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- قال: بَلَغَنِي: أنّ هذه الآية {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل} نزلت ما بين المغرب والعشاء
(2)
.
[1351] رجَّح ابنُ جرير (5/ 689 - 693) مستندًا إلى لغة العرب، وأقوال السلف أنّ {لَيْسُوا سَواءً}: إخبارٌ عن مؤمني أهل الكتاب وأهل الكفر منهم، وأنّ المقصودين بقوله تعالى:{مِن أهْلِ الكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ} هم مَن أسلم مِن اليهود فَحَسُن إسلامهم، كعبد الله بن سلام وأصحابه، وهو قول ابن عباس، وقتادة، وابن جريج.
ونحوه قال ابنُ عطية (2/ 324)، حيث قال:«وهو أصحُّ التَّأويلات» . غير أنّ ابن عطية بعد أن ذكر قول ابن مسعود، والسدي من طريق أسباط، أنّ المعنى: ليس اليهود وأمة محمد سواء. وجَّه قولهما قائلًا: «فمِن حيث تَقَدُّم ذِكْر هذه الأمة في قوله: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ}، وذِكْر أيضًا اليهود، قال الله لنبيه: {لَيْسُوا سَواءً}، والكتاب على هذا جنس كُتُبِ الله، وليس بالمعهود مِن التوراة والإنجيل فقط. والمعنى: مِن أهل الكتاب -وهم أهل القرآن- أمة قائمة» .
_________
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير 2/ 87 (1388)، وابن جرير 5/ 691، وابن أبي حاتم 3/ 737 (4003)، من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد ابن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس به.
قال الهيثمي في المجمع 6/ 327 (10899): «رجاله ثقات» .
(2)
أخرجه سفيان الثوري في التفسير ص 79 من طريق ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس به.
وسنده صحيح.