الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مريم وعيسى حين ابتدأها مِن كرامة الله بِما آتاها: {إذ قالت الملائكة يا مريم
إن الله يبشرك بكلمة منه
اسمه المسيح عيسى ابن مريم}
(1)
. (ز)
{إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ}
12909 -
عن عبد الله بن عبّاس -من طريق عكرمة- في قوله: {يبشرك بكلمة منه} ، قال: عيسى هو الكلمة مِن الله
(2)
[1196]. (3/ 547)
12910 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قوله: {بكلمة منه} ، قال: قوله: كُن
(3)
[1197]. (ز)
12911 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق عبد الله بن إدريس-: {إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه} ، أي: بولدٍ لا أبَ له
(4)
[1198]. (ز)
[1196] ذكر ابنُ جرير (5/ 407) أنّ هناك مَن ذهبوا إلى أنّ الكلمة هي اسمٌ سمّاه الله لعيسى، كما سَمّى سائرَ خلقه بما شاء من الأسماء، وأدخل قولَ ابن عباس في هذا القول.
[1197]
قال ابنُ جرير مُعَلِّقًا (5/ 407): «فسمّاهُ الله عز وجل كلمتَه [يعني: على هذا القول]؛ لأنّه كان عن كلمته، كما يُقال لِما قدَّر اللهُ مِن شيء: هذا قدرُ الله وقضاؤه. يعني به: هذا عن قدر الله وقضائه حدَثَ، وكما قال -جلَّ ثناؤه-: {وكان أمر الله مفعولًا} [النساء: 47]، يعني به: ما أمر اللهُ به، وهو المأمور الذي كان عن أمر الله عز وجل» .
وبنحوه قال ابنُ عطية (2/ 221).
[1198]
ذكر ابنُ جرير (5/ 407) في تفسير الكلمة ثلاثة أقوال، أحدها: أنّ المراد بها: رسالةٌ من الله، وخَبَرٌ مِن عنده. ولم ينسبه لأحد. وثانيها: أنّ الكلمة التي قالها الله هي: كن. وثالثها: أنّ الكلمة هي اسم لعيسى سمّاه الله به كما سمّى سائرَ الخلائق بما شاء من الأسماء.
ورَجَّح ابنُ جرير القولَ الأول مُسْتنِدًا إلى اللغة، فقال:«ولذلك قال عز وجل: {اسمه المسيح}. فذكَّر، ولم يقل: اسمها. فيؤنث، والكلمة مؤنثة؛ لأنّ الكلمة غير مقصود بها قصد الاسم الذي هو بمعنى فلان، وإنما هي بمعنى: البشارة، فذُكّرت كنايتُها كما تُذَكّر كناية الذُّرِّيَّة، والدابَّة، والألقاب» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 651.
(2)
أخرجه ابن جرير 5/ 407، وابن المنذر 1/ 200، وابن أبي حاتم 2/ 651.
(3)
أخرجه ابن جرير 5/ 407.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 651.
{اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ}
12912 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لم يكن مِن الأنبياء مَن له اسمان إلّا عيسى، ومحمد?
(1)
.
(3/ 547)
12913 -
عن عبد الله بن عباس، قال: سُمِّي مَسيحًا لأنّه ما مَسَحَ ذا عاهَةٍ إلا بَرِئَ
(2)
[1199]. (ز)
12914 -
عن إبراهيم النَّخَعِيِّ -من طريق منصور- قال: {المسيح} : الصِّدِّيقُ
(3)
[1200]. (3/ 547)
12915 -
عن إبراهيم النَّخَعِيِّ -من طريق منصور- مثله، أي: مُسِحَ بالبركة
(4)
. (ز)
12916 -
عن الحسن البصري، في قوله:{اسمه المسيح} : أي: مُسِحَ بالبركة
(5)
. (ز)
12917 -
عن أبي عمرو بن العلاء، أنّه قال:{المسيحُ} : المَلِكُ
(6)
. (ز)
[1199] ذكر ابنُ عطيّة (2/ 221) أنّ اشتقاق لفظة {المسيح} على هذا القول (فعيل) بمعنى: (فاعل).
[1200]
ذَكَرَ ابنُ جرير (5/ 409) أنّ المسيح: فعيل، صُرِف مِن (مفعول) إلى (فعيل)، وإنّه ممسوح، يعني: مسحه الله فطهَّره مِن الذُّنوب، ثُمَّ قال: «ولذلك قال إبراهيم:
…
».
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 651.
(2)
تفسير البغوي 2/ 38.
(3)
أخرجه ابن جرير 5/ 409 - 410، وابن المنذر 1/ 200، وابن أبي حاتم 2/ 651.
(4)
أخرجه ابن جرير 5/ 400.
(5)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 289 - .
(6)
تفسير الثعلبي 3/ 68.