الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14120 -
عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ادخلوا عليَّ، ولا يدخل عَلَيَّ إلا قُرَشِيّ» . فقال: «يا معشر قريش، أنتم الولاة بعدي لهذا الدِّين، فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات، وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة»
(1)
. (3/ 721)
{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ
فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(107)}
نزول الآية:
14121 -
عن أبي ذرٍّ، قال: لَمّا نزلت هذه الآية: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تُحْشَر أمتي يوم القيامة على خمس رايات، فأسألهم: ماذا فعلتم في الثقلين
…
»
(2)
. (ز)
تفسير الآية:
{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ}
14122 -
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ:{يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} ، قال:«تبيض وجوه أهل الجماعات والسنة، وتسود وجوه أهل البدع والأهواء»
(3)
. (3/ 722)
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير 17/ 12 (2).
قال الهيثمي في المجمع 5/ 194 (8986): «فيه كثير بن عبد الله بن عمرو المزني، وهو ضعيف، وقد حسن له الترمذي، وبقية رجاله ثقات» .
(2)
أخرجه ابن عدي في الكامل 4/ 135، وقال المحقق: أخرجه العقيلي في الضعفاء 3/ 306.
(3)
عزاه السيوطي إلى أبي نصر السجزي في الإبانة.
14123 -
عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله تعالى:{يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} ، قال:«تَبْيَضُّ وجوه أهل السنة، وتَسْوَدُّ وجوه أهل البدع»
(1)
. (3/ 722)
14124 -
عن أبي أمامة -من طريق أبي غالب-: أنّه رأى رؤوس الأَزارِقة
(2)
منصوبة على درج مسجد دمشق، فقال: كلاب النار، شرُّ قتلى تحت أديم السماء، خيرُ قتلى مَن قتلوه. ثم قرأ:{يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} الآية. قلت لأبي أمامة: أنت سمعته مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لَوْ لَمْ أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثًا أو أربعًا -حتى عَدَّ سبعًا- ما حدَّثْتُكُمُوه
(3)
. (3/ 721)
14125 -
عن أبي غالب، قال: سمعت أبا أمامة يُحَدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل: {فَأَمّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنهُ} [آل عمران: 7]، قال:«هم الخوارج» . وفي قوله: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106]، قال:«هم الخوارج»
(4)
. (ز)
14126 -
عن أبي غالب، قال: لَمّا أُتي برُؤُوس الأَزارِقَة، فنُصِبَت على دَرَج
(5)
دمشق؛ جاء أبو أمامة، فلما رآهم دمعت عيناه، ثم قال: كلاب النار، كلاب النار، هؤلاء لَشَرُّ قتلى قُتِلوا تحت أديم السماء، وخير قتلى تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء. قلت: فما شأنُك دَمَعَتْ عيناك؟ قال: رحمة لهم، إنهم كانوا مِن أهل الإسلام. قال: قلت: أبرأيك قلتَ: كلاب النار؟ أو شيء سمعته؟ قال: إني إذًا لَجريء، بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة، ولا اثنتين، ولا ثلاثًا. فعَدَّد مِرارًا، ثم تلا:{يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} حتى بلغ: {هم فيها خالدون} . وتلا: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} حتى بلغ: {أولوا الألباب} [آل عمران: 7]. ثم
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 43/ 10 في ترجمة علي بن العباس القزويني. وأورده الديلمي في الفردوس 5/ 529 (8986).
قال القرطبي في تفسيره 4/ 167: «ذكره الخطيب، وقال: منكر من حديث مالك» . قال ابن حجر في لسان الميزان 1/ 202: «قال الدارقطني: هذا موضوع» .
(2)
الأَزارِقَة: فرقة من الخوارج. لسان العرب (زرق).
(3)
أخرجه أحمد 36/ 518 (22183)، 36/ 542 (22208)، والترمذي 5/ 251 - 252 (3245)، وابن ماجه 1/ 121 - 122 (176)، وابن المنذر 1/ 126 (242)، 1/ 326 (788).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن» . وقال الهيثمي في المجمع 6/ 234 (10436): «رجاله ثقات» .
(4)
أخرجه أحمد 36/ 594 (22259)، وابن أبي حاتم 3/ 729 مختصرًا.
وضعّف المحققون إسناده.
(5)
الدَّرَج: الطريق. لسان العرب (درج).
أخذ بيدي، فقال: أما إنهم بأرضك كثير، فأعاذك الله تعالى منهم
(1)
. (ز)
14127 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في هذه الآية، قال: تبيض وجوه أهل السنة والجماعة، وتسود وجوه أهل البدع والضلالة
(2)
. (3/ 721)
14128 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي عن أبي صالح- قال: إذا كان يوم القيامة رُفِع لكل قوم ما كانوا يعبدون، فيسعى كل قوم إلى ما كانوا يعبدون، وهو قوله تعالى:{نُوَلِّهِ ما تَوَلّى} [النساء: 115]، فإذا انتهوا إليه حزنوا، فتسودّ وجوههم من الحزن، ويبقى أهل القبلة واليهود والنصارى لم يعرفوا شيئًا مما رفع لهم فيها، فيأتيهم الله عز وجل، فيسجد له مَن كان يسجد له في دار الدنيا مطيعًا مؤمنًا، ويبقى أهل الكتاب والمنافقون كما هم لا يستطيعون السجود، ثم يُؤذَن لهم فيرفعون رؤوسهم، ووجوه المؤمنين مثل الثلج بياضًا، والمنافقون وأهل الكتاب قيام كأن في ظهورهم السَّفافِيد
(3)
، فإذا نظروا إلى وجوه المؤمنين وبياضها حزنوا حزنًا شديدًا، فاسودّت وجوههم، فيقولون: ربَّنا، سوَّدت وجوه مَن كان يعبد غيرك، فما لنا سوّدت وجوهنا، فواللهِ ربّنا، ما كنا مشركين؟ فيقول الله للملائكة: انظروا كيف كذبوا على أنفسهم
(4)
. (ز)
14129 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: {وتسود وجوه} ، قال: هم اليهود
(5)
. (3/ 723)
14130 -
عن عامر الشعبي -من طريق أبي خالد- في قوله: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} ، قال: هذا لأهل القبلة
(6)
. (3/ 723)
14131 -
عن عطاء، قال: تَبْيَضُّ وجوه المهاجرين والأنصار، وتَسْوَدُّ وجوه بني قريظة والنضير
(7)
. (ز)
14132 -
عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} ،
(1)
أخرجه عبد الرزاق 10/ 152 (18663)، والترمذي 5/ 252 (3245) ولم يذكر الآية الثانية، والطبراني في الكبير 8/ 266 - 267 (8033). كما أخرجه مطولًا 8/ 268 (8035)، وفيه: ثم تلا {ولا تكونوا كالذين تفرقوا} إلى أن بلغ {أكفرتم بعد إيمانكم} .
قال الترمذي: «حديث حسن» . وصححه المحقق.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 729، والخطيب في تاريخه 7/ 379، واللالكائي في السنة (74).وعزاه السيوطي لأبي نصر في الإبانة.
(3)
السَّفافِيد: جمع سُفُّود، وهو حديدة ذات شُعَب مُعَقَّفة، يُشْوى به اللحم. لسان العرب (سفد).
(4)
تفسير الثعلبي 3/ 124.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 729.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 729.
(7)
تفسير الثعلبي 3/ 124.