الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآية
(1)
. (4/ 44)
14822 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- =
14823 -
والربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قالا: إنّ ناسًا من المؤمنين لم يشهدوا يوم بدر والذي أعطاهم اللهُ مِن الفضل، فكانوا يَتَمَنَّوْن أن يَرَوا قتالًا فيُقاتِلُوا، فسيق إليهم القتالُ، حتى كان بناحية المدينة يومَ أحد؛ فأنزل الله:{ولقد كنتم تمنون الموت} الآية
(2)
[1406]. (4/ 44)
14824 -
قال مقاتل بن سليمان: {ولقد كنتم تمنون الموت} ، وذلك حين أخبر الله عز وجل عن قتلى بدر، وما هم فيه مِن الخير، قالوا: يا نبيَّ اللهِ، أرِنا يومًا كيوم بدر. فأراهم الله عز وجل يوم أحد، فانهزموا، فعاتبهم اللهُ عز وجل، فقال سبحانه:{ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه} يعني: القتال من قبل أن تلقوه، {فقد رأيتموه وأنتم تنظرون}
(3)
. (ز)
تفسير الآية:
14825 -
عن عبد الرحمن بن عوف -من طريق المِسْوَر بن مَخْرَمَة- {ولقد كنتم تمنون الموت} الآية، قال: هو تَمَنِّي المؤمنين لقاءَ العدُوِّ
(4)
. (ز)
14826 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في الآية، قال: غاب رجالٌ عن بدر، فكانوا يتَمَنَّوْنَ مِثل بدر أن يلقوه، فيصيبوا مِن الأجر والخير ما أصاب أهلَ بدر، فلمّا كان يومُ أُحُدٍ ولىَّ مَن ولىَّ منهم، فعاتبهم اللهُ على ذلك
(5)
. (4/ 43)
14827 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قوله: {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه} ، قال: كانوا يتمنون أن يلقوا المشركين فيقاتلوهم، فلمّا لقوهم يوم
[1406] لم يذكر ابنُ جرير (6/ 93) إلا قول الحسن والربيع وقتادة.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 6/ 95.
(2)
أخرجه ابن جرير 6/ 94 - 95. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 304 - 305.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 776، وابن المنذر 1/ 399.
(5)
أخرجه ابن جرير 6/ 93 - 94، وابن المنذر 1/ 400. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
أحد ولَّوْا
(1)
. (ز)
14828 -
قال قتادة بن دِعامة: أُناسٌ من المسلمين لم يشهدوا يومَ بدر، فكانوا يتَمَنَّوْنَ أن يروا قتالًا فيُقاتِلوا، فَسِيقَ إليهم القتال يوم أحد
…
فلم يثبت منهم إلا مَن شاء اللهُ
(2)
. (ز)
14829 -
عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- قال: كان ناسٌ مِن الصحابة لم يشهدوا بدرًا، فلمّا رَأَوْا فضيلةَ أهل بدر قالوا: اللَّهُمَّ، إنّا نسألُك أن تُرِيَنا يومًا كيوم بدر؛ نُبْلِيكَ فيه خيرًا. فرَأَوْا أُحُدًا، فقال لهم:{ولقد كنتم تمنون الموت} الآية
(3)
.
(4/ 44)
14830 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون} ، أي: لقد كنتم تَمَنَّوْنَ الشهادةَ على الذي أنتم عليه من الحق قبل أن تَلْقَوْا عدوَّكم، يعني: الذين اسْتَنْهَضُوا
(4)
رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إلى خروجه بهم إلى عدُوِّهم لما فاتهم مِن الحضور في اليوم الذي كان قبله ببدر؛ رغبةً في الشهادة التي قد فاتتْهم به. يقول: {فقد رأيتموه وأنتم تنظرون} ، أي: الموتَ بالسيوف في أيدي الرجال، قد خُلِّي بينكم وبينهم وأنتم تنظرون إليهم، فصَدَدتُم عنهم
(5)
[1407]. (ز)
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 134، وابن جرير 6/ 94.
(2)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 322 - .
(3)
أخرجه ابن جرير 6/ 95.
(4)
هذا اللفظ في سيرة ابن هشام، وعند ابن جرير: استباصوا، والبوص: أن تستعجل إنسانًا في تحميله أمرًا لا تدعه يتمهل فيه. التاج (بوص). وعند ابن أبي حاتم: استناصوا.
(5)
سيرة ابن هشام 2/ 11. وأخرجه ابن جرير 6/ 96، وابن المنذر 1/ 400 من طريق إبراهيم بن سعد بلفظ مقارب، وابن أبي حاتم 3/ 776.