الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان ما تقولون بألسنتكم صِدقًا في قلوبكم، {وهو خير الناصرين} أي: فاعتصموا به، ولا تستنصروا بغيره، ولا ترجعوا على أعقابكم مُرْتَدِّين عن دينكم
(1)
[1429]. (ز)
{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ
(151)}
نزول الآية:
14971 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: لَمّا ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين نحو مكة؛ انطلق أبو سفيان حتى بلغ بعضَ الطريق، ثم إنّهم ندِموا، فقالوا: بئسما صنعتم أنّكم قتلتموهم حتى إذا لم يبق إلا الشَّرِيد تركتموهم! ارجِعوا فاستأصِلوهم. فقذف الله في قلوبهم الرعب؛ فانهزموا، فلقوا أعرابِيًّا، فجعلوا له جُعْلًا، فقالوا له: إن لقيت محمدًا فأخبرهم بما قد جمعنا لهم. فأخبر اللهُ رسولَه صلى الله عليه وسلم، فطلبهم حتى بلغ حمراءَ الأسد، فأنزل اللهُ في ذلك؛ فذكر أبا سفيان حين أراد أن يرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وما قذف في قلبه من الرعب، فقال:{سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب} الآية
(2)
. (4/ 58)
تفسير الآية:
14972 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في هذه الآية، قال: قَذَفَ اللهُ في قلب أبي سفيان الرُّعْبَ؛ فرجع إلى مكة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«إنّ أبا سفيان قد أصاب منكم طرفًا، وقد رجع وقذف اللهُ في قلبه الرعب»
(3)
. (4/ 59)
14973 -
عن الحسن البصري، في قوله:{سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب} ،
[1429] لم يذكر ابن جرير (6/ 126) غير هذا القول.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 6/ 126، وابن أبي حاتم 3/ 785، وابن المنذر 1/ 426 من طريق زياد.
(2)
أخرجه ابن جرير 6/ 128، والواحدي في أسباب النزول ص 254 - 255.
(3)
أخرجه ابن جرير 6/ 242، وابن أبي حاتم 3/ 785 (4316)، 5/ 1667 (8875) من طريق العوفي محمد بن سعد قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه به.
الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.