الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
(82)}
قراءات:
13538 -
عن سعيد بن جبير أنّه قال: قلت لابن عباس: إنّ أصحاب عبد الله يقرؤون: (وإذْ أخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِين أُوتُوا الكِتابَ لَما آتَيْتُكُم مِّن كِتابٍ وحِكْمَةٍ)، ونحن نقرأ:{ميثاق النبيين} ؟ فقال ابن عباس: إنما أخذ الله ميثاق النبيين على قومهم
(1)
[1263]. (3/ 646)
13539 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيج- في قوله: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة} ، قال: هي خطأ من الكُتّابِ، وهي قراءة ابن مسعود:(وإذْ أخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ)
(2)
[1264]. (3/ 646)
13540 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- أنّه قرأ: (وإذْ أخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ). =
13541 -
قال: وكذلك كان يقرؤها أُبَيّ بن كعب. قال الربيع: ألا ترى أنه يقول: {ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه} ، يقول: لتؤمنن بمحمد صلى الله عليه وسلم
[1263] علَّق ابنُ عطية (2/ 271) على قول ابن عباس بقوله: «هو أخْذٌ لميثاق الجميع» .
[1264]
انتقد ابنُ عطية (2/ 270) قول مجاهد؛ لمخالفته إجماع الصحابة على مصحف عثمان، فقال:«وهذا لفظ مردود بإجماع الصحابة على مصحف عثمان» .
وانتقده ابنُ تيمية (2/ 89) لمخالفته ما تواتر في القرآن، فقال:«وهذا قول باطل، ولولا أنه ذُكِرَ لما حكيته، فإن ما بين لَوْحَيِ المصحف متواتر. والقرآن صريح في أن الله أخذ الميثاق على النبيين، فلا يلتفت إلى من قال: إنما أخذ على أنبيائهم» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 5/ 539، وابن المنذر 1/ 270 - 271، وابن أبي حاتم 2/ 693.
والقراءة المذكورة قراءة شاذة. انظر: البحر المحيط 2/ 508.
(2)
أخرجه ابن جرير 5/ 538 - 539، وابن المنذر 1/ 272. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، والفريابي.