الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنتم مسلمون}، قال: على الإسلام، وعلى حُرْمَة الإسلام
(1)
[1336]. (3/ 708)
14030 -
عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الرحمن بن زيد- قال: في قول الله عز وجل: {يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون} ، يقول: مطيعين
(2)
. (ز)
14031 -
قال مقاتل بن سليمان: {ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} ، يعني: معتصمين بالتوحيد
(3)
. (ز)
النسخ في الآية:
14032 -
عن عبد الله بن مسعود، في قوله:{اتقوا الله حق تقاته} ، قال: نَسَخَتْها: {فاتقوا الله ما استطعتم} [التغابن: 16]
(4)
. (3/ 706)
14033 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {اتقوا الله حق تقاته} ، قال: لم تنسخ، ولكن {حق تقاته} أن يجاهدوا في الله حق جهاده، ولا تأخذهم في الله لومة لائم، ويقوموا لله بالقسط ولو على أنفسهم، وآبائهم، وأبنائهم
(5)
[1337]. (3/ 707)
[1336] لم يذكر ابنُ جرير (5/ 643) في تفسير قوله: {ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} غير هذا القول.
[1337]
ذكر ابنُ عطية (2/ 304) قول من ذهب إلى عدم النسخ في الآية، ورَجَّحه مستندًا إلى الدلالة العقلية، وعدم التعارض، فقال:«وهذا هو القول الصحيح، وألا يعصي ابن آدم جملة لا في صغيرة ولا في كبيرة، وألا يفتر في العبادة أمر متعذر في جبلة البشر، ولو كلف الله هذا لكان تكليف ما لا يطاق، ولم يلتزم ذلك أحد في تأويل هذه الآية» .
وذهبَ ابن تيمية (2/ 116) إلى عدم النسخ، حيث ذكر قول الله تعالى:{فاتقوا الله ما استطعتم} ، وبَيَّن أنها مُفَسِّرَة لقوله:{اتقوا الله حق تقاته} ، وليست ناسخة لها.
ووجّه (2/ 116 بتصرف) قول من قال من السلف بالنسخ بقوله: «ومن قال من السلف: هي ناسخة لها، فمعناه: أنها رافعة لما يظن من أن المراد من {حق تقاته} ما يعجز البشر عنه؛ فإن الله لم يأمر بهذا قط. ولفظ النسخ في عرف السلف يدخل فيه كل ما فيه نوع رفع لحكم، أو ظاهر، أو ظن دلالة؛ حتى يسموا تخصيص العام نسخًا، ومنهم من يسمي الاستثناء نسخًا إذا تأخر نزوله» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 5/ 643، وابن أبي حاتم 3/ 723.
(2)
أخرجه أبو إسحاق المالكي في أحكام القرآن ص 226.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 292.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
أخرجه ابن جرير 5/ 640، وابن المنذر (770)، وابن أبي حاتم 3/ 722، والنحاس في ناسخه ص 283.
14034 -
عن عكرمة، في قوله:{اتقوا الله حق تقاته} ، قال: أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُذكر فلا يُنسى، قال عكرمة: قال عبد الله بن عباس: فشق ذلك على المسلمين، فأنزل الله بعد ذلك:{فاتقوا الله ما استطعتم} [التغابن: 16]
(1)
. (3/ 706)
14035 -
عن أبي العالية الرياحي =
14036 -
ومقاتل بن حيان: أنها نسختها: {فاتقوا الله ما استطعتم} [التغابن: 16]
(2)
. (ز)
14037 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قال: لَمّا نزلت هذه الآية اشتد على القوم العمل، فقاموا حتى ورِمَت عَراقِيبُهم
(3)
، وتَقَرَّحَتْ جباههم، فأنزل الله تخفيفًا على المسلمين:{فاتقوا الله ما استطعتم} [التغابن: 16]، فنسخت الآية الأولى
(4)
. (3/ 706)
14038 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق همام- في قوله: {اتقوا الله حق تقاته} ، قال: نسختها الآية التي في التغابن: {فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا} [التغابن: 16]، وعليها بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فيما استطاعوا
(5)
. (3/ 707)
14039 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} : فحق تقاته أن يُطاع فلا يُعصى، ثم أنزل التخفيف والتيسير، وعاد بعائِدَتِه
(6)
ورحمته على ما يعلم من ضعف خلقه، فقال:{فاتقوا الله ما استطعتم} [التغابن: 16]، فجاءت هذه الآية فيها تخفيف وعافية ويُسر
(7)
. (ز)
14040 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق
(1)
عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(2)
علَّقه ابن أبي حاتم 3/ 722.
(3)
العَراقِيب: جمع عُرْقُوب، وهو العصب الغليظ المُوَتَّر فوق عَقِبِ الإنسان. لسان العرب (عرقب).
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 722.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 128، 2/ 295، وابن جرير 5/ 642. وعلَّقه ابن أبي حاتم 3/ 722 مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وأبي داود في ناسخه.
(6)
العائِدة: المعروف، والصِّلَة، والعطف، والمنفعة. القاموس المحيط (عود).
(7)
أخرجه ابن المنذر 1/ 317، والنحاس في الناسخ والمنسوخ (ت: اللاحم) 2/ 129 من طريق شَيْبان بنحوه.