الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12242 -
عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ليث- قال: آية أُنزِلت في هذه الأُمَّة: {قل أؤنبئكم بخير من ذلكم} ، قال عمر بن الخطاب: الآن، يا ربِّ
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ}
12243 -
قال مقاتل بن سليمان: {قل} للكفار: {أؤنبئكم بخير من ذلكم} ، يعني: ما ذكره في هذه الآية، {للذين اتقوا عند ربهم جنات}
(2)
[1137]. (ز)
{جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا}
12244 -
عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أنهارُ الجنةِ تَفَجَّرُ من تحت تلال -أو من تحت جبال- المِسْكِ»
(3)
. (ز)
[1137] اختلف في موضع نهاية الاستفهام من قوله تعالى: {قُلْ أؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنّاتٌ} على قولين: الأول: أن الكلام الذي أُمِر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تمَّ في قوله تعالى: {عِنْدَ رَبِّهِمْ} ، و {جَنّاتٌ} على هذا مرتفعٌ بالابتداء المضمر، تقديره: ذلك جناتٌ. الثاني: أن الكلام تمَّ في قوله: {مِن ذلِكُمْ} ، وأن قوله {لِلَّذِينَ} خبر متقدم، و {جَنّاتٌ} رفع بالابتداء.
ورجَّح ابن جرير (5/ 270) القول الثاني، فقال:«وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب قول من جعل الاستفهام متناهيًا عند قوله: {بِخَيرٍ مِن ذَلِكُم}، والخبر بعده مبتدأ عمَّن له الجنات بقوله: {للذِينَ اتَّقَوا عِنْدَ رَبِّهِم جَنّاتٌ}، فيكون مخرجُ ذلك مخرجَ الخبر، وهو إبانةٌ عن معنى» الخير «الذي قال: أؤنبئكم به؟ فلا يكون بالكلام حينئذٍ حاجةٌ إلى ضمير» .وعلَّق ابن عطية (2/ 176) بقوله: «وعلى التأويل الأول يجوز في {جَنّات} الخفض بدلًا من خير، ولا يجوز ذلك على التأويل الثاني، والتأويلان محتملان» .
_________
(1)
مصنف ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) 19/ 507 (36874).
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 266.
(3)
أخرجه ابن حبان 16/ 423 (7408)، وابن أبي حاتم 1/ 65 (252)، 2/ 612 (3283)، 10/ 3421 (19267). وذكر الحديث العقيلي في الضعفاء 2/ 326 (917).
قال المنذري في الترغيب 3/ 100 (262): «رواه الطبراني في الأوسط، ورواته ثقات، إلا شيخه المقدام بن داود، وقد وُثِّق» . وحسّن إسناده العراقيُّ في المغني عن حمل الأسفار 4/ 522.