الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نذرت لك ما في بطني محررًا}، قال: قالتْ: يخدم الكنيسة سنةً. فلما وضَعَتْ جارية قالوا: كيف تخدم الكنيسةَ امرأةٌ، وهي تحيض؟! فألقوا الأقلامَ التي كانوا يكتبون بها الوحي، فاسْتَهَموا بالأقلام أيُّهم يكفل مريم، فخرج زكريّا، وكانت خالتُها عنده، فكان عيسى ويحيى ابني خالة، وكانوا من بني إسرائيل
(1)
. (ز)
{فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
(36)}
قراءات:
12599 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق حصين، عمَّن حدَّثه- أنّه كان يقرأ:(واللهُ أعْلَمُ بِما وضَعْتِ)
(2)
[1162].
(3/ 518)
12600 -
عن إبراهيم النَّخعي، أنّه كان يقرؤها:{والله أعلم بما وضعَتْ} ، بنصب العين
(3)
[1163]. (3/ 518)
12601 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- أنّه قرأ: «بِما وضَعْتُ» برفع التاء
(4)
. (3/ 518)
12602 -
عن عاصم ابن أبي النجود، أنّه كان يقرؤها:«بِما وضَعْتُ» برفع
[1162] وجَّه ابنُ عطية (2/ 202) هذه القراءة، فقال:«وقرأ ابن عباس: (وضَعْتِ) بكسر التاء، على الخطاب من الله لها» .
وبنحوه قال ابنُ كثير (3/ 48).
[1163]
رَجَّح ابن جرير (5/ 336) هذه القراءة مستندًا إلى استفاضتها، والإجماع عليها، فقال:«وأَوْلى القراءتين بالصواب ما نقلته الحُجَّة، مستفيضة فيها قراءته بينها، لا يتدافعون صحتها، وذلك قراءة من قرأ: {والله أعلم بما وضَعَتْ}، ولا يعترض بالشاذِّ عنها عليها» .
_________
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 70/ 76.
(2)
أخرجه سعيد بن منصور (496 - تفسير).
وهي قراءة شاذة. ينظر: مختصر ابن خالويه ص 26.
(3)
عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 637 (3430).