الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ}
14303 -
عن مجاهد بن جبر، قال: يعني: نفقات الكفار، لا يكون لهم في الآخرة منها ثواب، وتذهب كما يذهب هذا الزرعُ الذي أصابته الريحُ فأهلكته
(1)
. (ز)
14304 -
عن عبّاد بن منصور، قال: سألتُ الحسن البصري عن قوله: {أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته} . قال: فحلقَتْه، وأحرقَتْه
(2)
. (ز)
14305 -
قال مقاتل بن سليمان: {أصابت} الريحُ الباردةُ {حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته} فلم يبق منه شيئًا، كما أهلكت الريحُ الباردةُ حرث الظلمة، فلم ينفعهم حرثُهم، فكذلك أهلك الله نفقات سفلة اليهود -ومنهم كفار مكة- التي أرادوا بها الآخرة، فلم تنفعهم نفقاتُهم، فذلك قوله عز وجل:
{وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون}
(3)
[1359]. (ز)
{وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117)}
14306 -
قال مقاتل بن سليمان: {وما ظلمهم الله} حين أهلك نفقاتِهم؛ فلم تُقْبل منهم، {ولكن أنفسهم يظلمون}
(4)
. (ز)
14307 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصْبَغ بن الفرج- يقول: ثُمَّ اعتذر إلى خلقه، فقال:{وما ظلمهم الله} مِمّا ذكره لك مِن عذابِ مَن عذَّبْناه مِن الأمم، ولكن ظلموا أنفسهم
(5)
. (ز)
[1359] ذكر ابن عطية (2/ 329) أن قوله تعالى: {ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ} «تأوَّله جمهور المفسرين بأنه ظلم بمعاصي الله، فعلى هذا وقع التشبيه بحرث من هذه صفته» . ثم نقل عن بعض الناس ونحا إليه المهدوي أن المعنى: «زرعوا في غير أوان الزراعة» . ثم علَّق عليه بقوله: «وينبغي أن يقال في هذا: ظلموا أنفسهم بأن وضعوا أفعال الفلاحة غير موضعها من وقت أو هيئة عمل، ويُخَصّ هؤلاء بالذكر لأن الحرق فيما جرى هذا المجرى أوعب وأشدَّ تمكُّنًا» .
_________
(1)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 314 - .
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 742.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 297.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 297.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 742.