الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذه الآية
(1)
. (ز)
14651 -
عن ثابت البُنانِيِّ -من طريق عبد الرزاق- قال: بَلَغَنِي: أنّ إبليس حين نزلت هذه الآيةُ بكى: {والذين إذا فعلوا فاحشة} الآية
(2)
. (4/ 30)
14652 -
عن عَطّاف بن خالد، قال: بَلَغَنِي: أنّه لَمّا نزل قولُه: {ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا} صاح إبليسُ بجنوده، وحثا على رأسِه الترابَ، ودعا بالويل والثبور، حتى جاءته جنودُه مِن كل برٍّ وبحر، فقالوا: ما لك يا سيِّدنا؟ قال: آيةٌ نزلت في كتاب الله لا يَضُرُّ بعدها أحدًا من بني آدم ذنبٌ. قالوا: وما هي؟ فأخبرهم، قالوا: نفتح لهم بابَ الأهواء فلا يتوبون، ولا يستغفرون، ولا يرون إلا أنّهم على الحق. فرَضِي منهم بذلك
(3)
. (4/ 30)
تفسير الآية:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ}
14653 -
عن أبي الشَّعْثاء جابر بن زيد -من طريق ثابت البُنانِيِّ- في قوله: {والذين إذا فعلوا فاحشة} ، قال: زِنا القومُ، وربِّ الكعبةِ
(4)
. (4/ 29)
14654 -
عن إبراهيم النَّخَعِيِّ -من طريق منصور- في الآية، قال: الظُّلْمُ مِن الفاحشة، والفاحشةُ مِن الظُّلْم
(5)
. (4/ 29)
14655 -
عن مجاهد بن جَبْر -من طريق منصور- في الآية، قال: هذا ذنبان؛ {فعلوا فاحشة} ذنب، و {ظلموا أنفسهم} ذنب
(6)
. (4/ 29)
14656 -
عن ثابت البُنانِيِّ، قال: سمعتُ الحسن البصري قرأ هذه الآية: {الذين ينفقون في السراء والضراء} الآية، ثم قرأ:{والذين إذا فعلوا فاحشة} الآية، فقال: إنّ هذين النَّعْتَيْنِ لَنَعْتُ رجلٍ واحدٍ
(7)
. (4/ 28)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 301 - 303. وأصل الحديث في مسلم 4/ 2117 (2765) من حديث أبي أمامة.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 133، وعبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص 56، وابن جرير 6/ 63.
(3)
عزاه السيوطي إلى الحكيم الترمذي.
(4)
أخرجه ابن جرير 6/ 61، وابن المنذر 1/ 385.
(5)
أخرجه ابن جرير 6/ 62، وابن المنذر 1/ 385، وابن أبي حاتم 3/ 764.
(6)
أخرجه سعيد بن منصور (525 - تفسير)، وابن جرير 6/ 60. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(7)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 133، وابن جرير 6/ 60.
14657 -
عن محمد بن سيرين -من طريق أشْعَث- أنّه سُئِل عن هذه الآية: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم} . فقال: أعطانا اللهُ هذه الآية مكانَ ما جُعِل لبني إسرائيل في كفّارات ذنوبهم
(1)
. (ز)
14658 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {فعلوا فاحشة} ، قال: الزِّنا
(2)
[1386]. (4/ 29)
14659 -
عن محمد بن السائب الكلبي =
14660 -
ومقاتل بن حيّان: الفاحشة: ما دون الزِّنا؛ من قُبْلَةٍ، أو لَمْسَةٍ، أو نظرةٍ فيما لا يَحِلُّ، {أو ظلموا أنفسهم} بالمعصية
(3)
. (ز)
14661 -
عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم} ، قال: أصابوا ذنوبًا
(4)
. (ز)
14662 -
قال مقاتل بن سليمان: {والذين إذا فعلوا فاحشة} يعني: الزنا [1387]، {أو ظلموا أنفسهم} ما كان نال منها دون الزنا [1388]؛ {ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله}
(5)
. (ز)
14663 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {والذين إذا فعلوا فاحشة} أي: إن أتوا فاحشة، {أو ظلموا أنفسهم} بمعصية؛ ذكروا نهي الله عنها، وما حرم الله عنها، فاستغفروا لها، وعرفوا أنه لا يغفر الذنوب إلا هو
(6)
. (ز)
[1386] لم يذكر ابنُ جرير (6/ 61) غيرَ هذا القول.
[1387]
قال ابنُ عطية مُعَلِّقًا (2/ 359 - 360) على معنى {فاحشة} : «وهو لفظٌ يَعُمُّ جميع المعاصي، وقد كثر اختصاصه بالزنا» . ثم ذكر بعض الآثار عن السلف التي فسرته هنا بالزنا.
[1388]
قال ابنُ تيمية (2/ 141 - 142 بتصرف): «التحقيق: أنّ ظلم النفس جِنسٌ عامٌّ يتناول كلَّ ذنب، وقوله: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم} فهو نكرة في سياق الشرط، يعم كلَّ ما فيه ظلمُ الإنسان نفسَه» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة - موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 3/ 422 (174) -.
(2)
أخرجه ابن جرير 6/ 61، وابن أبي حاتم 3/ 764.
(3)
تفسير الثعلبي 3/ 169، وتفسير البغوي 2/ 106.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 764.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 302.
(6)
أخرجه ابن جرير 6/ 65، وابن المنذر 1/ 385 من طريق إبراهيم بن سعد مختصرًا، 1/ 389 من طريق زياد، وابن أبي حاتم 3/ 764، 765.