الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15279 -
قال مقاتل بن سليمان: {ثم توفى كل نفس} برٍّ وفاجر {ما كسبت} مِن خير أو شرٍّ، {وهم لا يظلمون} في أعمالهم
(1)
. (ز)
15280 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} ، قال: ثُمَّ يُجزى بكسبه غيرَ مظلوم، ولا مُعْتَدًى عليه
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
15281 -
عن كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جدِّه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا إسْلالَ
(3)
، ولا غلول، {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} »
(4)
. (4/ 98)
15282 -
عن معاذ بن جبل، قال: بعثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فلمّا سِرْتُ أرسل في أثَرِي، فرددتُ، فقال:«أتدري لِمَ بعثتُ إليك؟ لا تُصِيبَنَّ شيئًا بغير إذني؛ فإنّه غلول، {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة}. لِهذا دَعَوْتُكَ، فامضِ لعملك»
(5)
. (4/ 98)
15283 -
عن زيد بن خالد الجهني: أنّ رجلًا تُوُفِّي يوم حُنَيْن، فذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«صَلُّوا عليه» . فتَغَيَّرَتْ وُجوهُ الناس لذلك، فقال:«إنّ صاحبكم غَلَّ في سبيل الله» . ففتَّشْنا متاعَه، فوجدنا خَرَزًا مِن خَرَزِ اليهود لا يُساوِي درهمين
(6)
. (4/ 96)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 310.
(2)
أخرجه ابن جرير 6/ 208، وابن أبي حاتم 3/ 805، وابن المنذر 2/ 474 من طريق إبراهيم بن سعد.
(3)
إسلال: أي سرقة خفية. النهاية (سلل).
(4)
أخرجه الدارمي 2/ 303 (2491).
إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه كثير بن عبد الله، ترجم له ابن عدي، ونقل أقوال المُضَعِّفين له، ثم ذكر له هذا الحديث من جملة ما استنكر عليه، ثُمَّ قال 6/ 62:«عامة أحاديثه التي قد ذكرتُها وعامَّةُ ما يرويه لا يُتابع عليه» . وقال الهيثمي في المجمع 5/ 339 (9744): «رواه الطبراني، وفيه كثير بن عبد الله المزني، وهو ضعيف، وقد حسَّن الترمذيُّ حديثَه، وبقية رجاله ثقات» .
(5)
أخرجه الترمذي 3/ 172 (1384).
قال الترمذي: «حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه» . وقال في العلل الكبير 1/ 199 (354): «سألت محمدًا [يعني: البخاري] عن هذا الحديث، فقال: هو حديث حسن» . وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 2/ 1106 (2350): «رواه داود بن يزيد الأودي، عن المغيرة بن شبل، عن قيس بن أبي حازم، عن معاذ. وداود ضعيف» .
(6)
أخرجه أحمد 28/ 257 (17031)، وأبو داود 4/ 344 (2710)، والنسائي 4/ 64 (1959)، وابن ماجه 4/ 112 (2848)، وابن حبان 11/ 191 (4853)، والحاكم 2/ 138 (2582). وأورده الثعلبي 3/ 198.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، وأظنهما لم يخرجاه» . وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط البخاري ومسلم، وأظنهما لم يخرجاه» . وقال الجوزقاني في الأباطيل والمناكير 2/ 249 (589): «حديث صحيح» . وقال النووي في خلاصة الأحكام 2/ 992 (3545): «بإسناد صحيح إلى أبي عمرة، ولم يضعفه أبو داود، ولكن أبو عمرة مولى زيد لا يعرف حاله، ولا يعرف له إلا راوٍ واحد؛ فيكون مجهول العين» . وقال الألباني في الإرواء 3/ 174 (726): «ضعيف» .
15284 -
عن ابن عمر، قال: كان على ثَقَل
(1)
النبيِّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ يُقال له: كركرة، فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هو في النار» . فذهبوا ينظرون، فوجدوا عليه عباءةً قد غلَّها
(2)
. (4/ 97)
15285 -
عن أبي هريرة، قال: أهدى رِفاعةُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامًا، فخرج به معه إلى خيبر، فنزل بين العصر والمغرب، فأتى الغلامَ سهمٌ عائِرٌ
(3)
فقتله، فقلنا: هنيئًا لك الجنةَ. فقال: «والَّذي نفسي بيده، إنّ شَمْلَتَه
(4)
لتحرق عليه الآن في النار، غلَّها من المسلمين». فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أصبتُ يومئذ شِراكَيْن. فقال:«يُقَدُّ منك مثلُهما مِن نار جهنم»
(5)
. (4/ 97)
15286 -
عن أبي حُمَيْد، قال: بَعَثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُصَدِّقًا
(6)
، فجاء بسوادٍ كثير. قال: فبعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مَن يقبضه منه، فلمّا أتَوْهُ جعل يقول: هذا لي، وهذا لكم. قال: فقالوا: مِن أين لك هذا؟ قال: أُهْدِيَ إلَيَّ. فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبروه بذلك، فخرج فخطَب، فقال:«أيُّها الناسُ، ما بالي أبْعَثُ قومًا إلى الصدقة، فيجيءُ أحدهم بالسواد الكثير، فإذا بعثت مَن يقبضه قال: هذا لي، وهذا لكم. فإن كان صادِقًا أفلا أُهْدِي له وهو في بيت أبيه، أو في بيت أُمِّه؟!» . ثم قال: «أيُّها الناسُ، مَن بعثناه على عملٍ فغَلَّ شيئًا جاء به يوم القيامة على عنقه يحمله، فاتقوا اللهَ أن يأتي أحدُكم يوم القيامة على عنقه بعير له رُغاء، أو بقرة تخور، أو شاة تَثْغُو»
(7)
. (ز)
(1)
الثَّقَلُ: متاع المسافر. القاموس (ثقل).
(2)
أخرجه البخاري 4/ 91 (3074). وأورده الثعلبي 3/ 197.
(3)
عائر: أي: لا يُدْرى مَن رماه. النهاية (عور).
(4)
الشملة: الكساء. النهاية (شمل).
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة 6/ 526 (33537). وهو عند البخاري 5/ 138 (4234)، ومسلم 1/ 108 (115) بنحوه.
(6)
مُصَدِّقًا: الذي يأخذ الصدقات، ويأتي بها ولي الأمر. اللسان (صدق).
(7)
أخرجه ابن خزيمة 4/ 75 (2382)، وابن جرير 6/ 204. وأصل الحديث في صحيح البخاري 3/ 209 (2597)، 9/ 36 (6979)، وصحيح مسلم 3/ 1463 (1832) من حديث أبي حميدٍ الساعدي بنحوه.
15287 -
عن عدي بن عميرة الكندي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيُّها الناسُ، مَن عمِل منكم لنا في عَمَل فكَتَمَنا مِنه مخيطًا فما فوقه فهو غَلٌّ
(1)
-وفي لفظ: فإنه غلول- يأتي به يومَ القيامة»
(2)
. (4/ 100)
15288 -
عن عبد الله بن أُنَيْس: أنّه تذاكر هو وعمر يومًا الصدقة، فقال: ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر غلول الصدقة: «مَن غلَّ منها بعيرًا أو شاةً فإنه يحمله يوم القيامة» ؟. قال عبد الله بن أُنَيْس: بلى
(3)
. (4/ 100)
15289 -
عن أبي هريرة، قال: قام فينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومًا، فذكر الغلول، فعظَّمه، وعظَّم أمرَه، ثم قال: «ألا لا ألْفِيَنَّ أحدَكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رُغاء، فيقول: يا رسول اللهِ، أغِثْنِي. فأقولُ: لا أملكُ لك مِن الله شيئًا؛ قد أبلغتُك. لا ألْفِيَنَّ أحدَكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرسٌ لها حَمْحَمَةٌ، فيقول: يا رسولَ اللهِ، أغِثْنِي. فأقول: لا أملِكُ لك من الله شيئًا؛ قد أبلغتُك. لا ألْفِيَنَّ أحدَكم يجيء يوم القيامة على رقبته رِقاعٌ تَخْفِقُ
(4)
، فيقول: يا رسول اللهِ، أغِثْنِي. فأقول: لا أملك لك مِن الله شيئًا؛ قد أبلغتُك. لا ألْفِيَنَّ أحدَكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامِتٌ
(5)
، فيقول: يا رسول الله، أغِثْنِي. فأقول: لا أملِكُ لك مِن الله شيئًا؛ قد أبلغتُك»
(6)
. (4/ 98)
15290 -
عن عبيد بن أبي عبيد -وكان أول مولود بالمدينة- قال: استُعْمِلْتُ على صدقة دَوْسٍ، فجاءني أبو هريرة في اليوم الذي خرجتُ فيه، فسلَّم، فخرجتُ إليه، فسلَّمْتُ عليه، فقال: كيف أنتَ والبعيرَ؟ كيف أنت والبقرَ؟ كيف أنت والغنمَ؟ ثم قال: سمعتُ حبي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن أخذ بعيرًا بغير حقه جاء به يوم القيامة له رُغاء، ومن أخذ بقرة بغير حقها جاء بها يوم القيامة لها خُوار، ومن أخذ شاة بغير حقها جاء بها يوم القيامة على عنقه لها يَعار» . فإيّاك والبقرَ؛ فإنّها أحَدُّ قرونًا، وأشدُّ
(1)
الغَلّ: اسم لما يؤخذ من الغنيمة قبل قسمتها. النهاية (غلل).
(2)
أخرجه مسلم 3/ 1465 (1833) بنحوه.
(3)
أخرجه أحمد 25/ 463 (16063)، وابن ماجه 3/ 28 (1810)، وابن جرير 6/ 205 - 206.
قال الألباني في الصحيحة 5/ 470 (2354): «الحديث صحيح» .
(4)
رِقاعٌ تَخْفِقُ: أراد بالرِّقاع ما عليه من الحُقُوق المكْتُوبة في الرّقاع. وخُفُوقُها حركَتُها. النهاية (رقع).
(5)
صامت: أي: الذهب والفضة. النهاية (صمت).
(6)
أخرجه البخاري 4/ 74 (3073)، ومسلم 3/ 1461 (1831) واللفظ له، وابن جرير 6/ 202 - 203. وأورده الثعلبي 3/ 197.
أظلافًا
(1)
. (ز)
15291 -
عن ابن عمر: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سعد بن عبادة مُصَدِّقًا، فقال:«إيّاك يا سعدُ أن تجيء يوم القيامة ببعيرٍ تحمله له رُغاء» . قال: لا آخذُه، ولا أجِيءُ به. فأعفاه
(2)
. (ز)
15292 -
عن قتادة، قال: ذُكِر لنا: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا غنِم مغنمًا بعث مناديَه يقول: «ألا لا يَغُلَّنَّ رجلٌ مخيطًا فما فوقه، ألا لا أعرفن رجلًا يغل بعيرًا يأتي به يوم القيامة حامله على عنقه له رُغاء، ألا لا أعرفن رجلًا يَغُلُّ فرسًا يأتي به يوم القيامة حامله على عنقه له حَمْحَمَة، ألا لا أعرفن رجلًا يغل شاةً يأتي بها يوم القيامة حاملها على عنقه لها ثُغاء، فيسمع من ذلك ما شاء الله أن يسمع» . ذُكِر لنا: أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اجتنبوا الغلول؛ فإنّه عارٌ، وشَنارٌ
(3)
، ونارٌ»
(4)
. (4/ 98)
15293 -
عن صالح بن محمد بن زائدة، قال: دخل مسلمة أرضَ الروم، فأُتِي برجل قد غَلَّ، فسأل سالِمًا عنه، فقال: سمعتُ أبي يُحَدِّثُ عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«إذا وجدتم الرجل قد غَلَّ فأحرِقوا متاعَه، واضربوه» . قال: فوجدنا في متاعه مصحفًا، فسُئِل سالم عنه، فقال: بِعْه، وتصَدَّقْ بثمنه
(5)
[1457]. (4/ 96)
[1457] قال ابنُ كثير (3/ 248 - 249): «وقد ذهب إلى القول بمقتضى هذا الحديث الإمام أحمد بن حنبل? ومن تابعه من أصحابه، وخالفه أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، والجمهور، فقالوا: لا يحرق متاع الغال، بل يعزر تعزير مثله. وقال البخاري: وقد امتنع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة على الغال، ولم يحرق متاعه» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 6/ 206 من طريق أبي كريب، قال: حدثنا زيد بن حبان [الحباب]، قال: حدثنا عبد الرحمن بن الحارث، قال: حدثني جدي عبيد بن أبي عبيد به.
إسناده حسن.
(2)
أخرجه ابن حبان 8/ 64 - 65 (3270)، والحاكم 1/ 556 (1451)، وابن جرير 6/ 206.
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء 1/ 588: «ولأبي يعلى في المعجم من حديث ابن عمر مختصرًا أنه قال لسعد بن عبادة، وإسناده صحيح» . وقال الهيثمي في المجمع 3/ 86 (4461): «رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح» . وقال الألباني في الإرواء 3/ 366: «إسناده جيد» .
(3)
الشنار: الشيء المشهور بالشنعة. اللسان (شنر).
(4)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 5/ 242 (9493) مرسلًا، وكذلك ابن جرير 6/ 207، وابن المنذر 2/ 474 (1137) واللفظ له.
(5)
أخرجه أحمد 1/ 289 (144)، وأبو داود 4/ 346 (2713)، والترمذي 3/ 287 (1528)، والحاكم 2/ 138 (2584). وأورده الثعلبي 3/ 198.
ضعَّفه البخاريُّ في التاريخ الكبير 4/ 291، وفي الأوسط 2/ 103 براويه صالح بن محمد بن زائدة، وقال الترمذي:«هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه» . وقال في العلل الكبير 1/ 237 - 238: «وسألت محمدًا عن هذا الحديث
…
فضعّف محمدٌ هذا الحديث». وقال الحاكم: «حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال ابن عبد البر في الاستذكار 5/ 92: «هذا حديث انفرد به صالح بن زائدة، وهو رجل من أهل المدينة تركه مالك، وروى عنه الدراوردي وغيره، وليس مِمَّن يُحْتَجُّ بحديثه» . وقال الجوزقاني في الأباطيل والمناكير 2/ 248: «حديث منكر» . وقال ابن كثير في تفسيره 3/ 156: «وقال علي بن المديني والبخاري وغيرهما: هذا حديث منكر، من رواية أبي واقد هذا. وقال الدارقطني: الصحيح أنّه من فتوى سالم فقط» . وقال ابن حجر في الفتح 6/ 187: «صالح بن محمد بن زائدة الليثي المدني أحد الضعفاء» . وقال الألباني في ضعيف أبي داود 2/ 348 (468): «إسناده ضعيف» .