الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1)
. (4/ 118)
15435 -
عن أبي بن كعب -من طريق عبيد بن عمير- قال: الشهداء في قِباب في رياض بفِناء الجنة، يُبْعَث إليهم ثورٌ وحوت، فيَعْتَرِكان، فيلهون بهما، فإذا احتاجوا إلى شيءٍ عَقَر أحدُهما صاحبَه، فيأكلون منه، فيجِدون فيه طعمَ كل شيء في الجنة
(2)
. (4/ 118)
{فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}
15436 -
قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال سبحانه: {فرحين بمآ آتاهم الله} يعني: راضين بما أعطاهم الله {من فضله} يعني: الرزق
(3)
. (ز)
15437 -
عن مُقاتِل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: {فرحين بما آتاهم الله من فضله} ، قال: بما هم فيه مِن الخير والكرامة والرزق
(4)
. (4/ 119)
{وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(170)}
15438 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم} ، قال: لَمّا دخلوا الجنة، ورَأَوْا ما فيها من الكرامة للشهداء؛ قالوا: يا ليت إخوانَنا الذين في الدنيا يعلمون ما صِرنا فيه من الكرامة، فإذا شهدوا القتال
(1)
أخرجه هناد في الزهد 1/ 127 (167).
إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، قال عنه ابن حجر في التقريب (368):«متروك» . ثم هو منقطع؛ أبهم إسحاقُ بن عبد الله مَن سمع منهم الحديث.
(2)
أخرجه هناد في الزهد (165)، وابن أبي شيبة في المصنف 5/ 301.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 314.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 813.
باشروها بأنفسهم حتى يستشهدوا، فيُصِيبون ما أصبنا من الخير. فأُخبِر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأمرهم، وما هم فيه من الكرامة. وأخْبَرَهم أنِّي قد أنزلتُ على نبيِّكم وأخبرتُه بأمركم وما أنتم فيه، فاستبشروا بذلك، فذلك قوله:{ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم} ، يعني: إخوانهم من أهل الدنيا أنّهم سيحرِصون على الجهاد، ويلحقون بهم
(1)
. (4/ 119)
15439 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: {ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم} الآية، يقول: لإخوانهم الذين فارقوهم على دينهم وأمرهم؛ لِما قدموا عليه من الكرامة والفضل والنعيم الذي أعطاهم
(2)
. (ز)
15440 -
عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- في قوله: {ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم} ، قال: إنّ الشهيد يُؤْتى بكتابٍ فيه مَن يقدُم عليه مِن إخوانه وأهله، فيُقال: يقدُم عليك فلانٌ يومَ كذا وكذا، يقدم عليك فلانٌ يوم كذا وكذا، فيستبشر حين يقدُم عليه كما يستبشر أهلُ الغائب بقدومه في الدنيا
(3)
. (4/ 119)
15441 -
قال مقاتل بن سليمان: {ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم} يعني: مِن بعدهم مِن إخوانهم في الدنيا أنّهم لو رأوا قِتالًا لاسْتُشْهِدوا ليَلْحَقوا بهم. ثُمَّ قال سبحانه: {ألا خوف عليهم} من العذاب، {ولا هم يحزنون} عند الموت
(4)
. (ز)
15442 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم} ، أي: ويُسَرُّون بلُحوق مَن لَحِق بهم مِن إخوانهم على ما مَضَوْا عليه مِن جهادهم، لِيُشْرِكوهم فيما هم فيه مِن ثواب الله الذي أعطاهم، وقد أذهب اللهُ عنهم الخوفَ والحَزَن
(5)
. (ز)
15443 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- {ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم} الآية، قال يقولون: إخواننا يُقْتَلون كما قُتِلْنا، يلحقون فيُصِيبُون مِن كرامة الله تعالى ما أصبنا
(6)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 814.
(2)
أخرجه ابن جرير 6/ 237، وابن المنذر 2/ 492.
(3)
أخرجه ابن جرير 6/ 238، وابن أبي حاتم 3/ 814.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 314.
(5)
أخرجه ابن جرير 6/ 238، وابن أبي حاتم 3/ 814، وابن المنذر 2/ 492 من طريق إبراهيم بن سعد.
(6)
أخرجه ابن جرير 6/ 237. وعلَّقه ابن المنذر 2/ 492.