الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في يده غنائم هوازن يوم حنين غلَّه رجل بإبرة؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية
(1)
. (ز)
15254 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- =
15255 -
والربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- «وما كانَ لِنَبِيٍّ أن يُغَلَّ» ، يقول: ما كان لنبي أن يغله أصحابُه الذين معه. وذُكِرَ لنا: أنّ هذه الآية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وقد غلَّ طوائفُ مِن أصحابه
(2)
. (4/ 95)
15256 -
قال مقاتل بن سليمان: {وما كان لنبي أن يغل} نزلت في الذين طلبوا الغنيمة يوم أحد وتركوا المركز، وقالوا: إنّا نخشى أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن أخذ شيئًا فهو له» ، ونحن ها هنا وقوف. فلمّا رآهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال:«ألم أعهد إليكم ألّا تبرحوا من المركز حتى يأتيكم أمري؟!» . قالوا: تركنا بقية إخواننا وقوفًا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ظننتم أنّا نَغُلُّ؟!» . فنزلت: {وما كان لنبي أن يغل}
(3)
. (ز)
15257 -
وعن محمد بن السائب الكلبي، نحوه
(4)
. (ز)
تفسير الآية:
15258 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- {وما كان لنبي أن يَغُل} ، قال: ما كان للنبي أن يتَّهِمَه أصحابُه
(5)
.
(4/ 93)
15259 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي عبد الرحمن- أنّه قال له: إنّ ابن مسعود يقرأ: «وما كانَ لِنَبِيٍّ أن يُغَلَّ» . يعني: بفتح الغين، فقال لي: قد كان له أن يُغَلَّ وأن يُقتل، إنّما هي {أن يَغُلَّ} -يعني: بضم الغين-، ما كان اللهُ ليجعل نبيًّا غالًّا
(6)
. (4/ 94)
15260 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- {وما كان لنبي أن يَغُلَّ} ،
(1)
أورده الثعلبي 3/ 195، والواحدي في أسباب النزول ص 127 موصولًا عن ابن عباس.
قال ابن حجر في العجاب 2/ 779 بعد ذكره الموصول عن ابن عباس: «وهذا من تخليط جويبر؛ فإن هذه الآية نزلت في يوم أحد اتفاقًا» .
(2)
أخرجه ابن جرير 6/ 199، وابن أبي حاتم 3/ 804 عن قتادة -من طريق معمر- بعضه. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 310.
(4)
أسباب النزول للواحدي (ت: الفحل) ص 257.
(5)
أخرجه البزار -كما في كشف الأستار 2197، 2198 - ، وابن أبي حاتم 3/ 804، كذلك أخرجه من طريق شهر.
(6)
أخرجه ابن منيع -كما في المطالب العالية (3932) -.
قال: أن يَقْسِم لطائفةٍ ولا يقسم لطائفة، وأن يجور في الحكم، وفي القَسْم
(1)
. (4/ 95)
15261 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {وما كان لنبي أن يغل} ، قال: أن يقسم لطائفة من المسلمين ويترك طائفة، ويجور في القسمة، ولكن يقسم بالعدل، ويأخذ فيه بأمر الله، ويحكم فيه بما أنزل الله. يقول: ما كان الله ليجعل نبيًّا يَغُلُّ من أصحابه، فإذا فعل ذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم اسْتَنُّوا به
(2)
[1455]. (4/ 94)
[1455] رجَّح ابنُ جرير (6/ 200 - 201) هذا القول مستندًا للسياق، ولموافقته قراءة فتح الياء وضم الغين التي رجَّحها، فقال:«وأولى القراءتين بالصواب في ذلك عندي قراءةُ مَن قرأ: {وما كان لنبي أن يغل}، بمعنى: ما الغلولُ مِن صفات الأنبياء، ولا يكون نبيًّا مَن غَلَّ. وإنما اخترنا ذلك لأنّ الله عز وجل أوعد عقيب قوله: {وما كان لنبي أن يغل} أهلَ الغلول، فقال: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} الآية والتي بعدها. فكان في وعيده عَقِيب ذلك أهلَ الغلول الدليلُ الواضحُ على أنّه إنّما نهى بذلك عن الغلول، وأخبر عباده أنّ الغلول ليس من صفات أنبيائه بقوله: {وما كان لنبي أن يغل}؛ لأنّه لو كان إنما نهى بذلك أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتهموا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغلول لَعَقَّب ذلك بالوعيد على التهمة وسوء الظن برسول الله صلى الله عليه وسلم، لا بالوعيد على الغلول، وفي تعقيبه ذلك بالوعيد على الغلول بيان بيِّنٌ أنّه إنّما عَرَّف المؤمنين وغيرَهم من عباده أنّ الغلول مُنتَفٍ مِن صفة الأنبياء وأخلاقهم؛ لأنّ ذلك جُرم عظيم، والأنبياء لا تأتي مثلَه. فإن قال قائلٌ مِمَّن قرأ ذلك كذلك: فأَوْلى منه: وما كان لنبي أن يخونه أصحابه إن كان ذلك كما ذكرت، ولم يعقب الله قوله: {وما كان لنبي أن يغل} إلا بالوعيد على الغلول، ولكنَّه إنما وجب الحكم بالصحة لقراءة مَن قرأ:» يُغَلَّ «بضم الياء وفتح الغين؛ لأن معنى ذلك: وما كان للنبي أن يغله أصحابه، فيخونوه في الغنائم. قيل له: أفكان لهم أن يغلوا غير النبي صلى الله عليه وسلم فيخونوه حتى خُصُّوا بالنهي عن خيانة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فإن قالوا: نعم. خرجوا مِن قول أهل الإسلام؛ لأنّ الله لم يُبِح خيانةَ أحدٍ في قول أحد من أهل الإسلام قط. فإن قال قائل: لم يكن ذلك لهم في نبيٍّ ولا غيره. قيل: فما وجه خصوصهم إذًا بالنهي عن خيانة النبي صلى الله عليه وسلم، وغلولُه وغلولُ بعضِ اليهود بمنزلةٍ فيما حرَّم اللهُ على الغالِّ مِن أموالهما، وما يلزم المؤتمن مِن أداء الأمانة إليهما؟! وإذا كان ذلك كذلك فمعلوم أنّ معنى ذلك هو ما قلنا مِن أنّ الله عز وجل نفى بذلك أن يكون الغلول والخيانة مِن صفات أنبيائه، ناهيًا بذلك عباده عن الغلول، وآمرًا لهم بالاستنان بمنهاج نبيهم، كما قال ابن عباس في الرواية التي ذكرناها من رواية عطية، ثم عقَّب -تعالى ذِكْرُه- نهيَهم عن الغلول بالوعيد عليه، فقال: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} الآيتين معًا» .
_________
(1)
أخرجه ابن المنذر 2/ 471.
(2)
أخرجه ابن جرير 6/ 196، وابن أبي حاتم 4431.
15262 -
عن خُصَيْفٍ، قال: قلتُ لسعيد بن جبير: «وما كانَ لِنَبِيٍّ أن يُغَلَّ» يقول: ليُخان؟ فقال: لا، بل {يَغُلَّ} ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم -واللهِ- يُغَلَّ ويُقتَلَ أيضًا
(1)
. (4/ 93)
15263 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- {وما كان لنبي أن يغل} ، قال: أن يخون
(2)
. (4/ 95)
15264 -
عن الحسن البصري -من طريق عوف- أنّه قرأ: «وما كانَ لِنَبِيٍّ أن يُغَلَّ» بنصب الغين، قال: أن يُخان
(3)
. (4/ 95)
15265 -
عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- قوله: {وما كان لنبي أن يغل} ، فزعم أنّه لم يكن للمؤمنين أن يغلوا في دينهم
(4)
. (ز)
15266 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {وما كان لنبي أن يغل} ، قال: يعني: أن يغله أصحابُه مِن المؤمنين
(5)
. (ز)
15267 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ما كان لنبي أن يغل} ، يقول: ما كان ينبغي له أن يخون، فكما لا ينبغي له أن يخون فلا تخونوا
(6)
. (ز)
15268 -
قال مقاتل بن سليمان: {وما كان لنبي أن يغل} ، يعني: أن يخون في الغنيمة يوم أُحُد، ولا يجور في قسمته في الغنيمة
(7)
. (ز)
15269 -
عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {وما كان لنبي
(1)
أخرجه ابن المنذر (1125)، وابن جرير 6/ 194 - 195 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(2)
أخرجه ابن جرير 6/ 198، وابن المنذر 2/ 473 من طريق ابن جريج، وابن أبي حاتم 3/ 803. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه سعيد بن منصور (536، 537 - تفسير)، وابن جرير 6/ 199، وابن المنذر 2/ 473. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 804.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 137، وابن المنذر 2/ 473 كلاهما دون عبارة: من المؤمنين، وابن أبي حاتم 3/ 804. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 330 - .
(6)
أخرجه ابن جرير 6/ 198.
(7)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 310.