الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15509 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق محمد بن صهيب- أنه قال: إن الله ربما ذكر الواحد وهو لجميع الناس، وربما ذكر الناس وهو واحد، يقول الله عز وجل:{الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم} وإنما قال لهم ذلك رجل واحد، وقال:{يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم} [الانفطار: 6] فهذا لجميع الناس، وإنما قال:{يا أيها الإنسان}
(1)
. (ز)
{فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
(174)}
15510 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{فانقلبوا بنعمة من الله وفضل} ، قال: النعمة: أنهم سَلِموا، والفضل: أن عيرًا مرت، وكان في أيام الموسم، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فربح مالًا، فقسمه بين أصحابه
(2)
. (4/ 148)
15511 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {لم يمسسهم سوء} قال: لم يؤذهم أحد، {واتبعوا رضوان الله} قال: أطاعوا الله ورسوله
(3)
. (4/ 149)
15512 -
عن سعيد بن جبير -من طريق يعقوب- في قول الله تعالى: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل} ، قال: بفضل أصابوه من سوق عكاظ
(4)
. (ز)
15513 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قال: وافقوا السوق فابتاعوا، وذلك قوله:{فانقلبوا بنعمة من الله وفضل} ، قال: الفضل ما أصابوا من التجارة والأجر
(5)
. (4/ 148)
15514 -
عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق حصين- قوله: {فانقلبوا بنعمة
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 53/ 277.
(2)
أخرجه البيهقي في الدلائل 3/ 318، من طريق سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
وإسناده صحيح.
(3)
أخرجه ابن جرير 6/ 254، وابن أبي حاتم 3/ 819 - 820.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 819.
(5)
أخرجه ابن جرير 6/ 253، 254، وابن المنذر (1200)، وابن أبي حاتم 3/ 819. وزاد ابن المنذر: وهي غزوة بدر الصغرى.
من الله وفضل} قال: لم يَلْقَوا أحدًا، {لم يمسسهم سوء} قال: لم يصبهم إلا خير
(1)
. (ز)
15515 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه -يعني: حين خرج إلى غزوة بدر الصغرى ببدر- دراهم ابتاعوا بها من موسم بدر، فأصابوا تجارة، فذلك قول الله:{فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء} ، قال: أما النعمة فهي العافية، وأما الفضل فالتجارة، والسوء القتل
(2)
. [1472](4/ 149)
15516 -
عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق موسى بن عقبة- قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استنفر المسلمين لموعد أبي سفيان بدرًا، فاحتمل الشيطان أولياءه من الناس، فمشوا في الناس يخوفونهم، وقالوا: قد أخبرنا أن قد جمعوا لكم من الناس مثل الليل، يرجون أن يواقعوكم فينتهبوكم، فالحذرَ الحذرَ، فعصم الله المسلمين من تخويف الشيطان، فاستجابوا لله وللرسول، وخرجوا ببضائع لهم، وقالوا: إن لقينا أبا سفيان فهو الذي خرجنا له، وإن لم نلقه ابتعنا بضائعنا، وكان بدر متجرًا يُوافى كل عام، فانطلقوا حتى أتوا موسم بدر، فقضوا منه حاجتهم، وأخلف أبو سفيان الموعد، فلم يخرج هو ولا أصحابه، ومر عليهم ابن حُمام فقال: من هؤلاء؟ قالوا: رسول الله وأصحابه ينتظرون أبا سفيان ومن معه من قريش. فقدم على قريش فأخبرهم، فأرعب أبو سفيان، ورجع إلى مكة، وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بنعمة من الله وفضل، فكانت تلك الغزوة تدعى غزوة جيش السَّوِيق، وكانت في شعبان سنة ثلاث
(3)
. (4/ 137)
15517 -
قال مقاتل بن سليمان: {فانقلبوا} يعني: فرجعوا إلى المدينة {بنعمة من الله وفضل} يعني: الرزق، وذلك أنهم أصابوا سرية في الصفراء، وذلك في ذي القعدة، {لم يمسسهم سوء} من عدوهم في وجوههم، {واتبعوا رضوان الله} يعني: رضى الله في الاستجابة لله عز وجل، وللرسول صلى الله عليه وسلم في طلب المشركين، يقول الله
[1472] لم يذكر ابن جرير (6/ 253 - 255) في معنى «النعمة، والفضل، والسوء، والرضوان» سوى قول مجاهد من طريق ابن جريج، وابن إسحاق من طريق سلمة، والسدي من طريق أسباط، وابن عباس من طريق العوفي.
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 819.
(2)
أخرجه ابن جرير 6/ 254 - 255.
(3)
أخرجه البيهقي في الدلائل 3/ 384 - 386 مرسلًا.