الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12784 -
قال مقاتل بن سليمان: {وحصورًا} : لا ماء له، والحصورُ: الَّذي لا حاجةَ له في النساء
(1)
. (ز)
12785 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- {وحصُورًا} ، قال: الحَصُورُ: الذي لا يأتي النساءَ
(2)
[1185]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
12786 -
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنة، إلّا ابْنَيِ الخالة؛ عيسى ابن مريم، ويحيى بن زكريا»
(3)
. (10/ 30)
12787 -
عن أبي أُمامَة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربعةٌ لُعِنوا في الدنيا والآخرة
[1185] قال ابنُ عطية (2/ 212) بعد ذِكْرِه لِمَن جعل حَصْرَ يحيى عليه السلام لأنّه لم يكن له إلا مِثْلُ الهُدْبَة، ومَن علَّله بكونه عِنِّينًا لا يأتي النساء، ونقله لقول ثالث يقول بأنّ حصر يحيى كان بمجاهدته نفسَه، وأنّه كانت به القدرة على إتيان النساء:«قالوا: وهذا أمدحُ له، وليس له في التأويلين الأوَّلَيْن مدحٌ، إلا بأنّ الله يسَّر له شيئًا لا تَكَسُّب له فيه» .
ورجَّح ابنُ كثير (3/ 57) أنّ مدح يحيى عليه السلام بأنّه حصور ليس معناه: أنّه لا يأتي النساء، بل معناه: أنّه معصومٌ عن الفواحش والقاذورات؛ مستنِدًا إلى دلالة عقْلِيَّة، وذلك أنّ عدم القدرة على النِّكاح نَقْصٌ، ثُمَّ قال بعد ذلك:«ولا يمنع ذلك من تزويجه بالنساء الحلال، وغشيانِهِنَّ، وإيلادِهِنَّ، بل قد يُفْهم وجود النسل له من دُعاء زكريا المتقدم؛ حيث قال: {هب لي من لدنك ذرية طيبة}. كأنه قال: ولدًا له ذُرِّيَّةٌ ونَسْلٌ وعَقِب» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 274.
(2)
أخرجه ابن جرير 5/ 380.
(3)
أخرجه النسائي في الكبرى 7/ 318 (8113)، 7/ 460 (8475)، وابن حبان 15/ 411 - 412 (6959)، والحاكم 3/ 182 (4778) وفي إسناده الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم.
وأخرجه أحمد مختصرًا 17/ 31 (10999)، 18/ 138 (11594)، 18/ 161 (11618)، 18/ 301 (11777)، والترمذي 6/ 324 - 325 (4101، 4102).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح» . وقال الحاكم: «هذا حديث قد صح من أوجه كثيرة، وأنا أتعجب أنهما لم يخرجاه» . وقال الذهبي في التلخيص: «الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم فيه لين» . وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ص 306 (407): «وقد روى هذا الحديث سويد بن سعيد عن أبي معاوية عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد، فقال ابن معين: إنه باطل عن أبي معاوية، قال الدارقطني: فلم نزل نظن أن هذا كما قال ابن معين حتى دخلت مصر في سنة سبع وخمسين فوجدت الحديث في مسند إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي - وكان ثقة - رواه عن أبي كريب عن أبي معاوية كما قال سويد سواء، وتخلص سويد» . وصحّحه الألباني في الصحيحة 2/ 423 - 431 (796).