الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}
13133 -
عن معاوية بن أبي سفيان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّها لن تبرح عِصابة مِن أُمَّتي يُقاتِلون على الحق، ظاهرين على الناس، حتى يأتي أمرُ الله وهم على ذلك» . ثم نزع بهذه الآية: {يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة}
(1)
. (3/ 600)
13134 -
عن النعمان بن بشير: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين، لا يبالُون من خالفهم، حتى يأتي أمر الله» . قال النعمان: فمَن قال: إنِّي أقول على رسول الله ما لم يقل! فإنّ تصديق ذلك في كتاب الله تعالى، قال الله تعالى:{وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة} الآية
(2)
. (3/ 599)
13135 -
قال الضحاك بن مزاحم =
13136 -
ومحمد بن أبان: يعني: الحواريين فوق الذين كفروا
(3)
. (ز)
13137 -
عن عامر الشعبي =
13138 -
ومحمد بن السائب الكلبي: هم أهل الإسلام الذين اتَّبعوا دينه وسُنَّته مِن أُمَّة محمد
(4)
. (ز)
13139 -
عن الحسن البصري -من طريق مطر الوراق- {وجاعل الذين اتبعوكفوق الذين كفروا إلى يوم القيامة} ، قال: هم المسلمون، ونحن منهم، ونحن فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة
(5)
. (3/ 600)
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير 19/ 386 (905)، وابن عساكر في تاريخه 1/ 265.
قال الهيثمي في المجمع 7/ 306 (12351): «رواه أبو يعلى، والطبراني في الأوسط، والكبير، ورجالهم ثقات» .
(2)
أخرجه ابن عساكر، كما في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 1/ 105، وابن أبي حاتم 2/ 662 - 663 (3591)، من طريق يحيى بن سعيد الحمصي، ثنا عمر بن عمرو بن عبد، قال: سمعت [أبا عون] الأنصاري، عن النعمان بن بشير به.
إسناده ضعيف؛ يحيى بن سعيد الحمصي العطار الأنصاري ضعّفوه، قال ابن معين:«روى أحاديث منكرة» . وقال أيضًا: «ليس بشيء» . وقال الجوزجاني والعقيلي: «منكر الحديث» . وقال ابن خزيمة: «لا يحتج بحديثه» . ينظر: تهذيب الكمال للمزي 31/ 345.
(3)
تفسير الثعلبي 3/ 83.
(4)
تفسير الثعلبي 3/ 83.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 663. وأخرجه ابن جرير 5/ 455 من طريق عباد بن منصور، بلفظ: جعل الذين اتبعوه فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة، قال: المسلمون من فوقهم، وجعلهم أعلى ممن ترك الإسلام إلى يوم القيامة.
13140 -
عن الحسن البصري -من طريق مُحْرِز- في الآية، قال: عيسى مرفوع عند الله، ثم ينزِل قبل يوم القيامة، فمَن صَدَّق عيسى ومحمدًا صلى الله عليه وسلم وكان على دينِهما لم يزالوا ظاهرين على مَن فارَقهم إلى يوم القيامة
(1)
. (3/ 600)
13141 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة} ، قال: هم أهل الإسلام الذين اتَّبعوه على فِطرته ومِلَّته وسُنَّتِه، فلا يزالون ظاهرين على مَن ناوَأَهم إلى يوم القيامة
(2)
. (3/ 599)
13142 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحوه
(3)
. (ز)
13143 -
عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط بن نصر- {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة} : أمّا {الذين اتبعوك} فيقال: هم المؤمنون. ويقال: بل هم الروم
(4)
. (ز)
13144 -
قال مقاتل بن سليمان: {وجاعِلُ الذين اتبعوك} على دينك يا عيسى، وهو الإسلام، {فَوْقَ الذين كَفَرُواْ} يعني: اليهود وغيرهم، وأهل دين عيسى هم المسلمون فوق الأديان كلها {إلى يَوْمِ القيامة}
(5)
. (ز)
13145 -
عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- في الآية، قال: ناصِرٌ مَن اتَّبعك على الإسلام على الذين كفروا إلى يوم القيامة
(6)
[1218]. (3/ 599)
[1218] ذهب ابنُ جرير (5/ 454) إلى العموم في الآية، وأنّها تشمل المسلمين جميعًا؛ مِمَّن تبع عيسى وآمَن به وبمحمد على نحو ما جاء في قول ابن جريج وما في معناه، حيث قال:«قوله: {وجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إلى يَوْمِ القِيامَةِ} يعني بذلك -جل ثناؤه-: وجاعل الذين اتبعوك على منهاجك وملتك من الإسلام وفطرته فوق الذين جحدوا نبوتك، وخالفوا بسبيلهم جميع أهل الملل، فكذبوا بما جئت به، وصدوا عن الإقرار به، فمصيرهم فوقهم ظاهرين عليهم» . واستشهد على هذا بآثار السلف، وذكر قول من جعلها خاصة فيمن آمن من النصارى، وأن الله جعلهم فوق اليهود، ولم يعلق عليه.
_________
(1)
أخرجه ابن المنذر 1/ 223.
(2)
أخرجه ابن جرير 5/ 454، وابن المنذر 1/ 223. وعلَّقه ابن أبي حاتم 2/ 662. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(3)
أخرجه ابن جرير 5/ 454، وابن أبي حاتم 2/ 662 - 663 مختصرًا.
(4)
أخرجه ابن جرير 5/ 455، وابن أبي حاتم 2/ 662.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 279.
(6)
أخرجه ابن جرير 5/ 454، وابن أبي حاتم 2/ 662 من طريق ابن ثور مختصرًا.