الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سبحانه: {والله ذو فضل عظيم} على أهل طاعته .... قال مقاتل: فنزلت هذه الآيات في ذي القعدة بذي الحُلَيْفة حين انصرفوا عن طلب أبى سفيان وأصحابه بعد قتال أُحد
(1)
. (ز)
15518 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: {والله ذو فضل عظيم} لما صرف عنهم من لقاء عدوهم
(2)
. (ز)
15519 -
عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- قال: ما أصابوا من البيع نعمة من الله وفضل، أصابوا عفوه وعزته، لا ينازعهم فيه أحد. قال: وقوله: {لم يمسسهم سوء} قال: قتل، {واتبعوا رضوان الله} قال: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم
(3)
. (ز)
15520 -
قال ابن جريج: -من طريق ابن ثور-: وقال آخرون: طاعة الله، يعني: الفضل
(4)
. (ز)
{إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
(175)}
قراءات:
15521 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- أنّه كان يقرأ: (إنَّما ذَلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُكُمْ أوْلِيَآءَهُ)
(5)
. (4/ 149)
تفسير الآية:
15522 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} ، يقول: الشيطان يخوف المؤمنين بأوليائه
(6)
. (4/ 149)
15523 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- في قوله: {إنما ذلكم الشيطان يخوف
(1)
تفسير مقاتل 1/ 316، 317.
(2)
أخرجه ابن جرير 6/ 254، وابن أبي حاتم 3/ 820 من طريق ابن إدريس.
(3)
أخرجه ابن جرير 6/ 254.
(4)
أخرجه ابن المنذر 2/ 506.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 820، وابن أبي داود في المصاحف ص 74. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن الأنباري في المصاحف.
وهي قراءة شاذة منسوبة إلى ابن عباس، وعكرمة، وعطاء. انظر: المحتسب 1/ 276.
(6)
أخرجه ابن جرير 6/ 255. وعلَّقه ابن أبي حاتم 3/ 820 بلفظ: فجاء الشيطان يخوف أولياءه، فقال: إن الناس قد جمعوا لكم.
أولياءه}، يعني: المشركين يخوفهم المسلمين، وذلك يوم بدر
(1)
. (ز)
15524 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق مغيرة- في الآية، قال: يخوف الناس أولياءه
(2)
. (4/ 150)
15525 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} ، قال: يخوف المؤمنين بالكفار
(3)
. (4/ 149)
15526 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} ، يقول: يخوفكم بأوليائه، وأولياؤه: الشياطين، يخوفكم بالفقر
(4)
. (ز)
15527 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق زيد بن حازم- في الآية، قال: تفسيرها: يخوفكم بأوليائه
(5)
. (4/ 150)
15528 -
عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق حصين- {يخوف أولياءه} ، قال: يُعَظِّم أولياءه في أعينكم
(6)
. (4/ 150)
15529 -
عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- في الآية، قال: إنما كان ذلك تخويف الشيطان، ولا يخاف الشيطان إلا ولي الشيطان
(7)
. (4/ 150)
15530 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} يُخَوِّفُ والله المؤمن بالكافر، ويُرهبُ المؤمن بالكافر
(8)
. (ز)
15531 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ذكر أمر المشركين وعظمهم في أعين المنافقين، فقال:{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} ، يقول: يُعَظِّم أولياءه في صدوركم فتخافونهم
(9)
. [1473](ز)
[1473] رجَّح ابن تيمية (2/ 177) مستندًا إلى أحوال النزول، ولفظ الآية، قول ابن عباس من طريق العوفي، ومجاهد، وقتادة من طريق سعيد، وسالم الأفطس من طريق عتاب بن بشير مولى قريش، وابن إسحاق من طريق سلمة، بأن معنى:{إنَّما ذَلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أوْلِياءَهُ} أي: يخوفكم أولياءه، وبيَّن علَّة ذلك، فقال:«لأن الآية إنما نزلت بسبب تخويفهم من الكفار. قال الله تعالى: {الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إنَّ النّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إيمانًا وقالُوا حَسْبُنا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ} [آل عمران: 173]، إلى أن قال: {إنَّما ذَلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أوْلِياءَهُ}، ثم قال: {فَلا تَخافُوهُمْ وخافُونِ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}. فإنما نزلت فيمن خوَّف المؤمنين مِن الناس، وقد قال تعالى: {يُخَوِّفُ أوْلِياءَهُ}، ثم قال: {فَلا تَخافُوهُمْ وخافُونِ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}. والضمير عائد إلى أوليائه الذين قيل فيهم: {فاخشَوهُم}» ، وبيَّن ابن تيمية أن قول من قال بأن المعنى: يخوف أولياءه المنافقين، وهو قول الحسن من طريق عباد بن منصور، والسدي من طريق أسباط، قول صحيح من حيث المعنى؛ لأن الشيطان سلطانه على أعدائه، فهو يدخل المخاوف عليهم دائمًا، أو أن قائليه أرادوا المفعول الأول؛ أي: يخوف المنافقين أولياءه، لكنه انتقد (2/ 173، 174 بتصرف) تفسير الآية به مستندًا إلى لغة العرب، ودلالة ألفاظ الآية وسياقها، ذلك أنه لو أريد أنه يجعل أولياءه خائفين لم يكن للضمير ما يعود عليه؛ وهو قوله:{فَلا تَخافُوهُمْ} ، واستدل بسياق الآية ودلالة ألفاظها على أن الشيطان يجعل أولياءه مخوِّفين، ويجعل ناسًا خائفين منهم، وإذا جعلهم مخوِّفين فإنما يخافهم مَن خوّفه الشيطان منهم. وبأن الشيطان يَعِدُ أولياءَه ويمنِّيهم، كما قال تعالى:{وإذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أعْمالَهُمْ وقالَ لا غالِبَ لَكُمُ اليَوْمَ مِنَ النّاسِ} [الأنفال: 48] الآية، وقال:{يَعِدُهُمْ ويُمَنِّيهِمْ وما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إلا غُرُورًا} [النساء: 120].
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 821.
(2)
أخرجه ابن المنذر (1203)، وابن أبي حاتم 3/ 821.
(3)
أخرجه ابن جرير 6/ 255، وابن المنذر (1201). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
تفسير مجاهد ص 262. وأخرج ابن أبي حاتم 3/ 821 قوله: وأولياؤه: الشياطين.
(5)
أخرجه ابن المنذر (1202).
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 820. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 821.
(8)
أخرجه ابن جرير 6/ 241، وابن المنذر في تفسيره 2/ 507، وابن أبي حاتم 3/ 821 بلفظ:
…
ويرهب بالمؤمن الكافر.
(9)
أخرجه ابن جرير 6/ 256، وابن أبي حاتم 3/ 820.
15532 -
عن سالم الأفطس -من طريق عتاب بن بشير مولى قريش- في قوله: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} ، قال: يخوفكم بأوليائه
(1)
. (ز)
15533 -
قال مقاتل بن سليمان: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ندب الناس يوم أحد في طلب المشركين، فقال المنافقون للمسلمين: قد رأيتم ما لقيتم لم ينقلب إلا شريد، وأنتم في دياركم تصحرون، وأنتم أكلة رأس، والله لا ينقلب منكم أحد. فأوقع الشيطان قول المنافقين في قلوب المؤمنين، فأنزل الله عز وجل:{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} يعني: يخوفهم بكثرة أوليائه من المشركين، {فلا تخافوهم وخافون} في ترك أمري، {إن كنتم مؤمنين} يعني: إذ كنتم، يقول: إن كنتم مؤمنين فلا تخافوهم
(2)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 6/ 256.
(2)
تفسير مقاتل 1/ 317.