الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تصديق محمد صلى الله عليه وسلم لما معكم في التوراة، {لتؤمنن به} يعني: لتصدقن به إن بعث، {ولتنصرنه} إذا خرج. يقول عز وجل لهم:{قال أأقررتم}
(1)
. (ز)
13555 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق زياد- قال: بعث الله عز وجل محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وكافة للناس، وقد كان الله عز وجل أخذ له الميثاق على كل نبي بعثه قبله بالإيمان به والتصديق له، وأخذ عليهم أن يؤدوا ذلك إلى كل مَن آمن بهم وصدقهم، فأدوا من ذلك ما كان عليهم من الحق فيه، يقول الله عز وجل لمحمد عليه السلام:{وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم} قرأ إلى {الشاهدين} ، فأخذ الله له ميثاق النبيين جميعًا بالتصديق له، والنصر له ممن خالفه، وأدوا ذلك إلى مَن آمن منهم وصدقهم، فبعثه الله بعد بنيان الكعبة بخمس سنين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ابن أربعين سنة
(2)
[1269]. (ز)
{قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ
(81)}
13556 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي أيوب- في قوله: {قال فاشهدوا} يقول: فاشهدوا على أممكم بذلك، {وأنا معكم من الشاهدين} عليكم، وعليهم
(3)
. [1270](3/ 649)
[1269] علّق ابن عطية (2/ 271) على الأقوال الواردة فيمن أخذ منه الميثاق بقوله: «وهذه الأقوال كلها ترجع إلى ما قاله علي بن أبي طالب وابن عباس؛ لأن الأخذ على الأنبياء أخذ على الأمم» .
[1270]
لم يذكر ابن جرير (5/ 546) غير هذا القول.
وذكر ابن عطية (2/ 274) أن الآية تحتمل معنيين: أحدهما: هذا القول. والثاني هو: بثوا الأمر عند أممكم واشهدوا به. ثم قال: «وشهادة الله تعالى هذا التأويل، وهي التي في قوله: {وأَنا مَعَكُمْ مِنَ الشّاهِدِينَ} هي إعطاء المعجزات، وإقرار نبوءاتهم» . ثم علّق (2/ 274) بقوله: «القول الأول هو إيداع الشهادة واستحفاظها، والقول الثاني هو الأمر بأدائها» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 286 - 287.
(2)
أخرجه ابن المنذر 1/ 271 - 272، وابن إسحاق في السيرة ص 109.
(3)
أخرجه ابن جرير 5/ 546، 547.
13557 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {إصري} ، قال: عهدي
(1)
. (3/ 649)
13558 -
قال عبد الله بن عباس: {فاشهدوا} ، يعني: فاعلموا
(2)
. (ز)
13559 -
قال سعيد بن المسيب: قال الله تعالى للملائكة: فاشهدوا عليهم
(3)
. (ز)
13560 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في قوله: {إصري} ، قال: عهدي
(4)
. (ز)
13561 -
عن الضحاك بن مزاحم، نحوه
(5)
. (ز)
13562 -
عن قتادة بن دعامة =
13563 -
وإسماعيل السُّدِّيّ =
13564 -
والربيع بن أنس، في قوله:{إصري} ، قالوا: عهدي
(6)
. (ز)
13565 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: {قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين} ، قال: هم أهل الكتاب
(7)
. (ز)
13566 -
قال مقاتل بن سليمان: يقول عز وجل لهم: {قال أأقررتم} بمحمد في التوراة بتصديقه ونصره، {وأخذتم على ذلكم إصري} يقول: وقبلتم على الإيمان بمحمد وعهدي وميثاقي في التوراة، {قالوا أقررنا}. يقول الله:{قال فاشهدوا} على أنفسكم بالإقرار. يقول الله عز وجل: {وأنا معكم} أي: إقراركم بمحمد صلى الله عليه وسلم {من الشاهدين}
(8)
[1271]. (ز)
13567 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قوله: {أأقررتم وأخذتم على ذلكم
[1271] ذكر ابن عطية (1/ 465) أن القول بأن الإشارة بقوله: {رسول} إلى محمد صلى الله عليه وسلم، قاله كثير من المفسرين.
ورجَّح ابن تيمية (2/ 90) أنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقال:«وهو الصواب» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 695.
(2)
تفسير الثعلبي 3/ 105، وتفسير البغوي 3/ 62.
(3)
تفسير الثعلبي 3/ 105، وتفسير البغوي 3/ 62.
(4)
أخرجه ابن المنذر 1/ 274. وعلَّقه ابن أبي حاتم 2/ 695.
(5)
علَّقه ابن المنذر 1/ 274.
(6)
علَّقه ابن أبي حاتم 2/ 695، وابن المنذر 1/ 274 عن قتادة.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 695.
(8)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 286 - 287.