الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12397 -
قال مقاتل بن سليمان: يقول: {وغرهم في دينهم} عَفْو الله {ما كانوا يفترون} ، يعني: الذين كذَّبوا؛ لقولهم: نحنُ أبناءُ الله وأحباؤُه
(1)
. (ز)
12398 -
قال عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله:{وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون} : قولهم: {لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودات}
(2)
. (ز)
{فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
(25)}
12399 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {ووفيت} يعني: تُوَفّى {كل نفس} بَرٍّ وفاجرٍ {ما كسبت} ما عَمِلَت من خيرٍ أو شرٍّ، {وهم لا يظلمون} يعني: مِن أعمالهم
(3)
. (3/ 496)
12400 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {لا ريب فيه} ، قال: لا شَكَّ فيه
(4)
. (ز)
12401 -
قال مقاتل بن سليمان: خوّفهم الله، فقال:{فكيف} بهم {إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه} يعني: يوم القيامة لا شك فيه بأنّه كائن، {ووفيت كل نفس} بَرٍّ وفاجرٍ {ما كسبت} من خيرٍ أو شرٍّ، {وهم لا يظلمون} في أعمالهم
(5)
[1150]. (ز)
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(26)}
نزول الآية:
12402 -
عن عبد الله بن عباس =
[1150] نقل ابنُ عطية (2/ 186) عن النَقّاش أن اليوم: «الوقت، وكذلك قوله: {فِي سِتَّةِ أيّامٍ} [الفرقان: 59]، و {فِي يَوْمَيْنِ}، و {أرْبَعَةِ أيّامٍ} [فصلت: 9، 10، 12] إنما هي عبارة عن أوقات فإنها الأيام والليالي» . ثم رجَّح مستندًا إلى الدلالة العقلية قائلًا: «والصحيح في يوم القيامة أنه يوم؛ لأن قبله ليلة، وفيه شمس» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 269.
(2)
علَّقه ابن المنذر 1/ 157.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 623 - 624 (3348).
(4)
أخرجه ابن المنذر 1/ 158.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 269.
12403 -
وأنس بن مالك: لَمّا افْتَتَحَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكَّة، ووَعَدَ أُمَّتَه مُلْكَ فارس والروم؛ قالتِ المنافقون، واليهود: هيهاتَ هيهاتَ، مِن أين لِمُحَمَّدٍ مُلْكُ فارس والروم؟! هم أعَزُّ وأمنعُ مِن ذلك، ألم يكفِ محمدًا مكَّةَ والمدينةَ حتى طَمِع في مُلْكِ فارس والرّوم؟! فأنزل الله تعالى هذه الآية
(1)
. (ز)
12404 -
عن عمرو بن عوف، قال: خَطَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على الخَندَقِ يومَ الأحزاب، ثُمَّ قطع لكُلِّ عَشَرَةٍ أربعين ذِراعًا. قال عمرو بن عوف: كنتُ أنا وسلمان وحذيفة والنعمان بن مُقَرِّن المزني وستة من الأنصار في أربعين ذراعًا، فحفرنا، حتى إذا كُنّا تحتَ ذباب
(2)
أخرج الله مِن بطن الخندق صخرةً مُدَوَّرةً كَسَرَتْ حديدَنا، وشَقَّتْ علينا، فقلنا: يا سلمان، ارْقَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأَخْبِرْه خبرَ هذه الصخرة، فإمّا أن نَعْدِل عنها، وإمّا أن يأمرنا فيها بأمرِه، فإنّا لا نُحِبُّ أن نُجاوِز خطَّه. قال: فرَقى سلمانُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ضارِبٌ عليه قُبَّةً تُرْكِيَّةً، فقال: يا رسول الله، خرجتْ صخرةٌ بيضاءُ مُدَوَّرَةٌ مِن بطن الخندق، فكسرتْ حديدَنا، وشَقَّتْهُ علينا، حتى ما يجيء فيها قليل ولا كثير، فمُرْنا فيها بأمر، فإنّا لا نُحِبُّ أن نُجاوِزَ خطَّك. قال: فهَبَط رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مع سلمان الخندقَ، والتِّسْعةُ على شَفَةِ الخندق، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المِعْوَل من سلمان، فضربها ضربةً صَدَعها، وبَرَقَ منها بَرْقٌ أضاء ما بين لابَتَيْها -يعني: المدينة-، حتى كأنّ مِصباحًا في جوف بيت مُظْلِمٍ، وكَبَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تكبير فَتْحٍ، فكبّر المسلمون، ثُمَّ ضربها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فكسرها، وبَرَقَ منها بَرْقٌ أضاء ما بين لابَتَيْها، حتى كأنّ مِصْباحًا في جَوْفِ بَيْتٍ مُظْلِمٍ، وكَبَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تكبيرَ فتحٍ، وكَبَّر المسلمون، ثُمَّ ضربها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فكسرها، وبَرَقَ منها بَرْقٌ أضاء ما بين لابَتَيْها، حتى كأنّ مِصْباحًا في جَوْفِ بَيْتٍ مُظْلِمٍ، وكَبَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تكبيرَ فتحٍ، وكَبَّر المسلمون، وأخذ يدَ سلمان، ورَقى، فقال سلمان: بأبي أنت وأُمِّي يا رسول الله، لقد رأيتُ شيئًا ما رأيتُ مثلَه قطُّ. فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القوم، فقال:«رأيتم ما يقول سلمانُ؟» . قالوا: نعم، يا رسول الله. قال: «ضربتُ ضربتي الأولى، فبَرَق الذي رأيتم، أضاءت لي منها قُصُور الحِيرَةِ ومَدائِن
(1)
أورده الواحدي في أسباب النزول ص 100.
(2)
ذكر محققو ابن جرير 19/ 38، أن في النسخ: دوبار، وفي بعض المصادر: ذوباب، وفي أخرى: ذي ناب. والمثبت من طبقات ابن سعد، وذباب: جبل بالمدينة له ذكر في المغازي والسير. معجم البلدان 2/ 716.