الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
(145)}
14880 -
عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- في قوله: {وسنجزي الشاكرين} ، قال: يعطي اللهُ العبدَ بنِيَّتِه الدنيا والآخرةَ
(1)
. (ز)
14881 -
قال مقاتل بن سليمان: {وسنجزي الشاكرين} ، يعني: المُوَحِّدين، في الآخرة
(2)
. (ز)
14882 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {وسنجزي الشاكرين} ، أي: ذلك جزاء الشاكرين، يعني بذلك: إعطاء اللهِ إيّاه ما وعده في الآخرة، مع ما يجري عليه من الرزق في الدنيا
(3)
[1413]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
14883 -
عن حبيب بن صهبان، قال: قال رجلٌ للمسلمين -وهو حجر بن عدي-: ما يمنعكم أن تعبروا إلى هؤلاء العدو، وهذه النُّطْفَة -يعني: دَجْلَة-، {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا} . ثُمَّ أقحم فرسه في دِجْلَة، فلمّا أقحمَ أقحمَ الناسُ، فلمّا رآهم العدُوُّ قالوا: دِيوان. فهربوا
(4)
. (ز)
{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
(146)}
قراءات:
14884 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي عبيدة- أنّه قرأ: {وكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ
[1413] قال ابنُ جرير (6/ 109): «وأما قوله: {وسنجزي الشاكرين}، يقول: وسأُثِيبُ مَن شكر لي ما أوْلَيْتُه من إحساني إليه -بطاعته إيّاي، وانتهائه إلى أمري، وتجنبه محارمي- في الآخرة مثلَ الذي وعدتُ أوليائي مِن الكرامة على شكرهم إياي» . وذكر قول ابن إسحاق، ولم يذكر غيره.
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 780.
(2)
تفسير مقاتل 1/ 305.
(3)
أخرجه ابن جرير 6/ 109.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 779. وديوان: يعني شياطين. كما في كرامات الأولياء لللالكائي 9/ 164.
قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُونَ}. ويقول: ألا ترى أنّه يقول: {فَما وهَنُواْ لِمَآ أصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
(1)
. (4/ 53)
14885 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق زِرٍّ- أنّه كان يقرأها بغير ألف
(2)
. (4/ 53)
14886 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، أنّه قرأ:{وكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ} بغير ألف
(3)
[1414]. (4/ 53)
[1414] عَلَّق ابنُ جرير (6/ 110) على هذه القراءة، فقال:«وأمّا الذين قرءوا ذلك: «قُتِل» فإنهم قالوا: إنّما عنى بالقتل النبي وبعضَ من معه من الربيين دون جميعهم، وإنّما نفى الوهن والضعف عمَّن بقي من الربيين مِمَّن لم يُقْتَل».
وعَلَّق ابنُ تيمية (2/ 150) على قراءة «قُتِل» ، وقال:«أي: النبي قُتل» .
ثُمَّ رجَّح (2/ 150 - 151 بتصرف) هذا المعنى بقوله: «هذا أصحُّ القَولَيْن، وقوله: {معه ربيون كثير} أي: كم من نبي معه ربيون كثير قُتل ولم يُقتلوا معه. فإنّه كان يكون المعنى: أنّه قتل وهم معه. والمقصود: أنّه كان معه ربيون كثير، وقتل في الجُملة، وأولئك الربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله» . ثم ذكر مستنده في ذلك، وهو سبب النزول، والسياق، فقال:«وهذا المعنى هو الذي يناسب سبب النزول؛ وهو ما أصابهم يوم أحد لَمّا قيل: إنّ محمدًا قد قُتِل. وقد قال قبل ذلك: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإيْن كات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئًا وسيجزي الله الشاكرين}» .
_________
(1)
أخرجه سعيد بن منصور (528 - تفسير)، وعَبد بن حُمَيد كما في قطعة من تفسيره ص 58.
وهذه قراءة العشرة، ما عدا نافعًا، وابن كثير، والبصريَّيْن، فإنّهم قرؤوا «قُتِل». ينظر: النشر 2/ 242.
(2)
أخرجه عبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص 58.
(3)
أخرجه عبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص 58.