الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم} . قال: وأقبل جابر بن عبد الله السلمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن أبي رجعني وقد خرجت معك لأشهد القتال، فقال: ارجع، وناشدني أن لا أترك نساءنا، وإنما أراد حين أوصاني بالرجوع رجاء الذي كان أصابه من القتل، فاستشهده الله، فأراد بي البقاء لِتَرِكَتِه، فلا أحب أن تتوجه وجهًا إلا كنت معك، وقد كرهت أن تطلب معك إلا من شهد القتال. فأَذِن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم العدو حتى بلغ حمراء الأسد، ونزل القرآن في طاعة من أطاع الله، ونفاق من نافق، وتعزية المسلمين، وشأن مواطنهم كلها، ومخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ غدا؛ فقال جل ثناؤه:{وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم} [آل عمران: 121]، ثم ما بعد الآية في قصة أمرهم
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
15484 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار- قال: افصلوا بينهما؛ قوله: {للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم} ، {الذين قال لهم الناس}
(2)
. (4/ 143)
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
(173)}
نزول الآية:
15485 -
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى يوم أُحد، فقيل له: يا رسول الله، إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فقال:«حسبنا الله ونعم الوكيل» . فأنزل الله: {الذين قال لهم الناس} الآية
(3)
. (4/ 145)
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 11/ 220 - 221.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 817.
(3)
أخرجه الخطيب في تاريخه 12/ 371 (3617)، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير 2/ 170، والفتح 8/ 229 - ، من طريق عبيد الله بن العباس الشطوي، عن إبراهيم بن موسى الجوزي، عن عبد الرحيم بن محمد بن زيد السكري، عن أبي بكر بن عياش، عن حميد، عن أنس بن مالك به.
قال الألباني في الضعيفة 4/ 272: «ورجاله ثقات، غير الشطوي هذا، فلم أعرفه. وإبراهيم بن موسى الجوزي، ويقال: (التوزي)، وثَّقه الخطيب أيضًا، وقد جاء من طريق أخرى عنه، فقال ابن مردويه: حدثنا محمد بن معمر، حدثنا إبراهيم بن موسى التوزي به. ذكره ابن كثير في تفسير الآية، لكن محمد بن معمر هذا مجهول أيضًا» .
15486 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: استقبل أبو سفيان في منصرفه من أُحُد عِيرًا واردة المدينة ببضاعة لهم، وبينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم حبال، فقال: إن لكم عَلَيَّ رِضاكم إن أنتم رددتم عَنِّي محمدًا ومن معه، إن أنتم وجدتموه في طلبي، وأخبرتموه أني قد جمعت له جموعًا كثيرة. فاستقبلت العِير رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا له: يا محمد، إنا نخبرك أن أبا سفيان قد جمع لك جموعًا كثيرة، وأنه مُقْبِل إلى المدينة، وإن شئت أن ترجع فافعل. فلم يزده ذلك ومن معه إلا يقينًا، وقالوا:«حسبنا الله ونعم الوكيل» . فأنزل الله: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم} الآية
(1)
. (4/ 144)
15487 -
عن أبي رافع: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم وجَّه عليًّا في نفر معه في طلب أبي سفيان، فلقيهم أعرابي من خزاعة، فقال: إنّ القوم قد جمعوا لكم. وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل. فنزلت فيهم هذه الآية
(2)
. (4/ 145)
15488 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو بن دينار- قال: كانت بدرًا متجرًا في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم واعد أبا سفيان أن يلقاه بها، فلقيهم رجل، فقال لهم: إن بها جمعًا عظيمًا من المشركين. فأما الجبان فرجع، وأَما الشجاع فأخذ أُهبة التجارة، وأُهبة القتال، وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل. ثم خرجوا حتى جاؤوها، فتسوقوا بها، ولم يلقوا أحَدًا؛ فنزلت:{الذين قال لهم الناس} إلى قوله: {بنعمة من الله وفضل}
(3)
. (4/ 146)
15489 -
عن قتادة بن دعامة، قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعصابة من أصحابه بعدما انصرف أبو سفيان وأصحابه من أُحد خلفهم، حتى كانوا بذي الحُلَيْفة،
(1)
أخرجه ابن جرير 6/ 249، من طريق محمد بن سعد العوفي، عن أبيه، عن عمه الحسين، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس به.
وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء، وقد تقدم الكلام عليه. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(2)
أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير 2/ 170 - ، من طريق محمد بن عبيد الله الرافعي، عن أبيه، عن جده أبي رافع به.
وفي سنده محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (6106):«ضعيف» .
(3)
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 1/ 424 (487)، وابن جرير 6/ 251، وابن المنذر 2/ 502 (1194)، وابن أبي حاتم 3/ 818 - 819 (4522)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه 3/ 1116 - 1117 (543) مرسلًا.