الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأَمَّنَت الملائكةُ: رجلٌ جعله الله ذَكَرًا فأنّث نفسَه وتَشَبَّه بالنساء، وامرأة جعلها الله أنثى فتَذَكَّرَتْ وتَشَبَّهَتْ بالرِّجال، والذي يُضِلّ الأعمى، ورجلٌ حَصُور، ولم يجعل اللهُ حصُورًا إلا يحيى بن زكريّا»
(1)
. (3/ 533)
12788 -
عن وهْب بن مُنَبِّه، قال: نادى مُنادٍ من السماء: إنّ يحيى بن زكريا سيِّدُ مَن ولدت النساء، وإنّ جورجيس سَيِّدُ الشهداء
(2)
. (3/ 532)
12789 -
عن ثابت البُنانِيِّ، قال: بَلَغَنا: أنّ إبليس ظهر ليحيى بن زكريا، فرأى عليه مَعالِيق مِن كُلِّ شيء، فقال له يحيى: ما هذه؟ قال: هذه الشَّهَوات التي أُصِيبُ بها بني آدم. قال له يحيى: هل لي فيها شيء؟ قال: لا. قال: فهل تُصِيب مِنِّي شيئًا؟ قال: رُبَّما شَبِعْتَ؛ فثقَّلْناك عن الصلاة والذِّكْر. قال: هل غيرُه؟ قال: لا. قال: لا جَرَم، لا أشبعُ أبدًا
(3)
. (10/ 30)
{قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ}
12790 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك-: كان ابنَ عشرين ومائة سنة، وكانت امرأتُه بنتَ ثمانٍ وتسعين سنة
(4)
. (ز)
12791 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي بكر- قال: أتاه الشيطانُ، فأراد أن يُكَدِّر عليه نعمةَ ربِّه، قال: هل تدري مَن ناداك؟ قال: نعم، ناداني ملائكةُ ربي. قال: بل ذلك الشيطان، لو كان هذا مِن ربِّك لأخفاهُ إليك كما أخفيتَ نداءك. فقال:{رب اجعل لي آية}
(5)
. (3/ 535)
12792 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: لَمّا سمع زكريا النّداءَ جاءه الشيطان، فقال له: يا زكريا، إنّ الصَّوْت الذي سمعت ليس هو من الله، إنّما هو مِن الشيطان لِيَسْخَر بك، ولو كان من الله أوحى إليك كما يُوحي إليك في غيره
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير 8/ 204 (7827) من طريق علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة به.
قال الهيثمي في المجمع 8/ 103 (13202): «فيه علي بن يزيد الألهاني، وهو متروك» . وقال الألباني في الصحيحة 6/ 1212: «حديث منكر ضعيف الإسناد جِدًّا» .
(2)
أخرجه أحمد في الزهد ص 76.
(3)
أخرجه أحمد في الزهد ص 76، والبيهقي في الشعب (5700)، وابن عساكر 64/ 203.
(4)
تفسير البغوي 2/ 35.
(5)
أخرجه ابن جرير 5/ 382 - 383.
من الأمر. فشكّ مكانه، وقال:{أنى يكون لي غلام}
(1)
[1186]. (3/ 534)
12793 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: {أنى يكون لي غلام} ، يقول: مِن أين؟
(2)
. (ز)
12794 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {أنّى يكون لي} ، قال: كيف يكون لي؟
(3)
. (ز)
12795 -
عن محمد بن السّائِب الكلبي: {قال ربّ} ، أي: يا سيِّدي. قاله لجبريل عليه السلام
(4)
. (ز)
12796 -
عن محمد بن السّائِب الكلبي: كان زكريا يوم بُشِّر بالولد ابن ثنتين وتسعين سنة
(5)
. (ز)
12797 -
قال مقاتل بن سليمان: فلَمّا بُشِّر زكريا بالولد قال لجبريل عليه السلام في المخاطبة: {قال رب أنى} ، يعني: مِن أين {يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر}
(6)
. (ز)
[1186] لم يذكر ابنُ جرير (5/ 383) غير هذا القول، وأورد قول عكرمة، والسدي، ثم قال مستنِدًا إلى دلالة الإسرائيليات:«فكان قوله ما قال من ذلك، ومراجعته ربّه فيما راجع فيه بقوله: {أنى يكون لي غلام}؛ للوسوسة التي خالطت قلبَه من الشّيطان، حتى خَيَّلَتْ إليه أنّ النداء الذي سمعه كان نِداءً من غير الملائكة، فقال: {رب أنى يكون لي غلام} مُستَثْبتًا في أمره ليتقرّر عنده بآيةٍ يريه الله في ذلك أنّه بشارة من الله على ألسن ملائكته، ولذلك قال: {رب اجعل لي آية}» . ثم ذكر (5/ 383) بعد ذلك وجهًا آخر لتأويل الآية، فقال:«وقد يجوز أن يكون قيلُه ذلك مسألةً منه ربَّه: مِن أيِّ وجهٍ يكون الولد الذي بُشّر به؟ أمِن زوجته فهي عاقر، أم من غيرها من النساء؟ فيكون ذلك على غير الوجه الذي قاله عكرمة، والسدي، ومَن قال مثل قولهما» .وعلّق ابنُ عطية (2/ 213) على الوجه الآخر الذي ذكره ابن جرير بقوله: «وهذا تأويل حسنٌ لائِقٌ بزكرياء عليه السلام» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 5/ 382، وابن أبي حاتم 2/ 644.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 644.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 644.
(4)
تفسير الثعلبي 3/ 65، وتفسير البغوي 2/ 35.
(5)
تفسير الثعلبي 3/ 65، وتفسير البغوي 2/ 35.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 275.