الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13875 -
عن عاصم بن أبي النجود: «ولِلَّهِ عَلى النّاسِ حَجُّ البَيْتِ» بنصب الحاء
(1)
[1319]. (3/ 697)
نزول الآية:
13876 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح-: أنّ الحارث بن يزيد قال: يارسول الله، الحج في كل عام؟ فنزلت:{ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}
(2)
. (3/ 688)
13877 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: لَمّا نزلت هذه الآية: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا} الآية [آل عمران: 85]، قال أهل الملل كلهم: نحن مسلمون. فأنزل الله: {ولله على الناس حج البيت} قال: يعني: على المسلمين، حَجَّ المسلمون، وتركه المشركون
(3)
. (3/ 695)
13878 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن أبي نَجيح- قال: لَمّا نزلت: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا} الآية [آل عمران: 85]، قالت المِلَل: نحن المسلمون.
[1319] ذكر ابنُ جرير (5/ 617 بتصرف) هذه القراءة وقراءة مَن قرأ بكسر الحاء، ثم علَّق مستندًا إلى اللغة بقوله: «وهما لغتان معروفتان للعرب، فالكسر لغة أهل نجد، والفتح لغة أهل العالية، ولم نر أحدًا مِن أهل العربية ادَّعى فرقًا بينهما في معنى ولا غيره غير ما ذكرنا من اختلاف اللغتين، إلا ما حدثنا به أبو هشام الرفاعي، قال: قال حسين الجعفي: الحَج -مفتوح-: اسم، والحج -مكسور-: عمل. وهذا قول لم أر أهل المعرفة بلغات العرب ومعاني كلامهم يعرفونه، بل رأيتهم مجمعين على ما وصفت من أنهما لغتان بمعنى واحد
…
فبأي القراءتين قرأ القارئ فمصيب الصواب في قراءته».
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
القراءة بكسر الحاء وفتحها قراءتان عشريتان متواترتان؛ قرأ بكسر الحاء حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف العاشر، وقرأ الباقون بفتح الحاء. انظر: التيسير ص 90، والنشر 2/ 241.
(2)
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 2/ 813، وابن الأثير في أسد الغابة 1/ 646 (981).
إسناده تالف مسلسل بالضعفاء، وقد تقدم. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(3)
أخرجه البيهقي في سُنَنه 4/ 324. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
فأنزل الله: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} ، فحجَّ المسلمون، وقعد الكفار
(1)
. (3/ 695)
13879 -
عن علي بن أبي طالب، قال: لَمّا نزلت: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} قالوا: يا رسول الله، في كل عام؟ فسكت، قالوا: يا رسول الله، في كل عام؟ قال:«لا، ولو قلت: نعم؛ لوجبت» . فأنزل الله: {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}
(2)
. (3/ 686)
13880 -
عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا نزلت: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} قال رجل: يا رسول الله، أفي كل عام؟ فقال:«حُجَّ حجة الإسلام التي عليك، ولو قلت: نعم؛ وجبت عليكم»
(3)
. (3/ 687)
13881 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- قال: لما نزلت: {ولله على الناس حج البيت} جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل المِلَل، فقال:«إنّ الله عز وجل قد فرض الحج، فلم يقبله إلا المسلمون»
(4)
. (ز)
13882 -
عن الحسن البصري، قال: لَمّا نزلت: {ولله على الناس حج البيت من استطاع
(1)
أخرجه ابن جرير 5/ 622. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(2)
أخرجه أحمد 2/ 236 - 237 (905)، والترمذي 2/ 338 (825)، وابن ماجه 4/ 134 (2884)، والحاكم 2/ 322 (3157)، وابن أبي حاتم 3/ 713 (3857)، من طريق علي بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن أبي البختري، عن علي به.
قال الترمذي: «حديث غريب من هذا الوجه
…
وسألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: هو حديث حسن، إلا أنه مرسل، وأبو البختري لا يدرك عليًا». وقال البزار في مسنده 3/ 127:«هذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وقد تقدم ذكرنا في أبي البختري أنه لم يسمع من علي» . وقال الذهبي في التلخيص: «عبد الأعلى هو ابن عامر، ضَعَّفَه أحمد» . وقال ابن كثير في تفسيره 2/ 82: «قال الترمذي: حسن غريب. وفيما قال نظر؛ لأن البخاري قال: لم يسمع أبو البختري من علي» . وقال ابن الملقن في البدر المنير 6/ 13: «وهذا الحديث ضعيف منقطع، أبو البختري لم يسمع من علي، قال ابن عبد البر: له مراسيل عنه، ولم يسمع منه، عبد الأعلى ضعفوه. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، ربما رفع الحديث، وربما وقَفَه» . وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف 1/ 425: «بسند ضعيف» . وضَعَّفه الألباني في الإرواء 4/ 150.
(3)
أخرجه ابن المنذر 1/ 306 (742)، من طريق شريك، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
وهذا إسناد ضعيف؛ شريك هو ابن عبد الله النخعي القاضي، قال ابن حجر في التقريب (2802):«صدوق، يخطئ كثيرًا، تَغَيَّر حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة» . وسماك بن حرب في روايته عن عكرمة اضطراب كما في التقريب (2639). والحديث ثابت من طريق الزهري، عن أبي سنان، عن ابن عباس.
(4)
أخرجه ابن المنذر 1/ 278.